عين رئيس مجلس السيادة الانقلابي، عبد الفتاح البرهان، أحد قيادات الأمن الشعبي، كان قد فصل بعد ثورة ديسمبر، مديراً للإعلام بجهاز المخابرات العامة.
خاص:التغيير
وقالت مصادر مطلعة لـ(التغيير)، إن تعيين الغطاس، وهو ضابط برتبة عميد، جاء بتوصية من مدير المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.
وحسب المصادر، فإن الخطوة تُفسر رغبة البرهان، في إسكات الأقلام الصحفية عبر الترهيب الذي يجيده الغطاس، الذي قالت إنه يعد واحداً من أسوأ عناصر الأمن الشعبي والمخابرات.
وتأتي المخاوف، من تزايد الهجمات على حرية الصحافة، من كونه عمل مستشاراً إعلاميا لجهاز الأمن الوطني، في عهد النظام البائد، ولعب دوراً محورياً في تكميم أفواه الصحافييين وإغلاق الصحف.
كما لعب الغطاس، دوراً بارزاً في محاولة إخماد شرارة احتجاجات عام 2018، حيث أشرف بشكل مباشر على قمع المتظاهرين بالعاصمة السودانية الخرطوم، وقام باعتقال العشرات منهم
وتشير المصادر، إلى أن سيرته الذاتية، مليئة بالانتهاكات، وهو الأمر الذي يعد بمثابة مزيد من التهديد الذي يواجه الحريات الصحفية في البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي.
والاثنين، أعلنت شبكة عاين الإعلامية، إصابة أحد مصوريها بالرصاص، بواسطة قوات الأمن، في تظاهرات بالخرطوم.
وعرفت الحريات الصحفية تراجعاً كبيراً عقب الانقلاب، حيث تعرض الصحافيون للضرب والاعتقالات، فيما توقفت عدد من الصحف اليومية عن الصدور.
وتلفت المصادر، إلى أن الغطاس كان أحد أبرز مساعدي مدير مكاتب الرئيس المخلوع، طه عثمان الحسين.
كما عمل الغطاس، وهو مقرب أيضاً من قادة مليشيا الدعم السريع، ملحقاً أمنياً في كل من: السعودية وتونس وساهم بشكل كبير في طمس مخرجات الحوار الوطني، واتهمته المصادر، بأنه كان مسؤولاً عن دفع رشاوى لبعض أحزاب الحوار الوطني.
