غدا أخضرنا السعودي أمام منعطف مهم.. من خلاله بإذن الله سوف نفتح باب الفرح.. وسنؤكد وصولنا رسميا إلى «دوحة» قطر.. في أكبر تظاهرة رياضية وهي مونديال كأس العالم.. بين التأهل رسميا ومنتخبنا «سور الصين العظيم».. هذا السور الذي نأمل أن ينهد أمام عيالنا على أرض الإمارات الحبيبة.
- المهمة ليست سهلة.. وفي الوقت ذاته ليست صعبة.. صعوبتها تكمن في أنك تخوض اللقاء أمام منتخب بلا «طموح» وبلا «أمل» منتخب خارج الحسابات وخارج الضغوطات، ويلعب اللقاء «بمزاج خال» من كل شيء إلا تسجيل «موقف» أمام المنتخب السعودي «متصدر المجموعة».
- أما سهولة المباراة فتكمن في أنك تخوض اللقاء أمام منتخب فنيا أقل منك بكثير.. وعناصريا لا يقارن إطلاقا بنجومنا.. إضافة إلى ذلك أن اللقاء في أرض محايدة وقريبة من السعودية ونفس الأجواء والتوقيت ودون جمهور «صيني» رغم أن المباراة تعتبر على أرضه.
- صحيح المنتخب الصيني بلا طموح.. وصحيح أن المنتخب الصيني فنيا متهالك.. وصحيح أنه هزم أمام متذيل الترتيب فيتنام في المباراة الأخيرة.. وصحيح أن الكرة الصينية بعيدة السنوات الأخيرة عن المنافسة.. ومع ذلك مفتاح الفوز والتأهل والابتعاد عن الحسابات في حال فوز المنتخب الأسترالي على اليابان.. هو احترام الخصم ومنح المباراة ما تستحق من التركيز والانضباط.
- صحيح المنتخب السعودي لديه العديد من الفرص لخطف بطاقة التأهل للمونديال.. الفوز على المنتخب الصيني يجعله متأهلا رسميا دون النظر إلى الجولة الأخيرة.. وحتى تعادله مع الصين شرط تعادل اليابان وأستراليا أو فوز اليابان على أستراليا يجعله متأهلا رسميا.. وحتى الخسارة من الصين -لا قدر الله- مع خسارة أستراليا من اليابان تجعله متأهلا رسميا.
- نسيت أن أخبركم.. الحالة الوحيدة التي ستجعل المنتخب السعودي يتأجل أمر تأهله رسميا إلى المونديال هي خسارتنا من الصين أو تعادلنا مع فوز أستراليا على اليابان.. وفي عالم كرة القدم تعلمنا الدروس والعبر أن مَن يمتلك أكثر من فرصة قد يخسرها، لذلك الثقة مطلوبة صحيح ولكن العمل على أن مباراة الصين هي بفرصة واحدة فقط ومسألة «موت أو حياة» سيحقق لنا النتيجة الأفضل.. بالتوفيق لصقورنا والعودة بالفرح والتأهل بإذن الله من الإمارات بعد عملية «هدم سور الصين العظيم».. وسلامتكم.
@MohammedaLenaz
