تركيا حذرت من ألغام أوكرانية في البحر الأسود
تركيا حذرت من ألغام أوكرانية في البحر الأسود
تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ألغام نشرتها أوكرانيا في البحر الأسود، فلتت من السلاسل وباتت تشكل خطرا على الجميع.
وجاء في المقال: أصدرت إدارة الهيدروغرافيا البحرية وعلوم المحيطات التابعة للبحرية التركية إشعارا يحذر من انجراف الألغام في البحر الأسود.
تحدثنا عن هذا الأمر مع رئيس مختبر الأبحاث واختبارات أعماق المياه في معهد شيرشوف لعلم المحيطات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، المرشح في العلوم التقنية، قسطنطين روغينسكي، فقال:
"أصدرنا من جانبنا تحذيرا مماثلاً قبل ذلك. في الواقع، انقطعت السلاسل التي كانت تربط 420 لغما بمراس في القاع، بسبب العواصف، وانجرفت في البحر. هذا انعدام منقطع النظير للشعور بالمسؤولية لدى القيادة الأوكرانية، التي أمرت بزرع هذه الألغام.
وهي جميعا من أنواع عفا عليها الزمن، من مخلفات الحقبة السوفيتية، صنعت في الستينيات. الألغام الحديثة، مزودة بصمامات خاصة لإغراقها، إذا انفصلت عن مراسيها، وتصبح خاملة. أما الألغام المنشورة في موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشرنومورسك ويوجني فقديمة جدا. لقد ظلت لفترة طويلة في المستودعات، وليس لديها مثل هذه الآلية للتدمير الذاتي. في تلك السنوات، لم تزود الألغام بهذه الآليات.
الألغام تشكل خطرا حقيقيا. كلها في وضع حربي. ولهذا تم إصدار إشعار للملاحة، وهذا ينطبق على جميع السفن التي تبحر الآن في البحر الأسود. كل منها في حاجة إلى توخي الحذر من خطر انفجار محتمل. لا يمكن اكتشاف هذه الألغام بمقياس الصدى، فثمة حاجة إلى اتصال بصري. وهي بالطبع يمكن أن تغرق. لكن أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا انجرفت هذه الألغام على عمق متر إلى مترين، وحينها تصبح غير مرئية.
إلى أي المناطق يمكن أن تحملها الرياح والتيار؟
يتحرك التيار هناك بعكس اتجاه عقارب الساعة. الألغام المزروعة بالقرب من أوديسا وأوتشاكوف ستنقلها التيارات صوب رومانيا وبلغاريا. ثم تتجه نحو مضيق البوسفور والبحر الأبيض المتوسط، حيث الملاحة نشطة للغاية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
