لا يزال التحدي قائمًا حتى بعد شهر واحد من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وبعد انتهاء أربعة أسابيع كاملة من القتال، يجد البعض أن روسيا تتعثر في حملة عسكرية طاحنة، واقتصادها يشل بسبب العقوبات الغربية.

في حين حذر العديد من الخبراء العسكريين الغربيين من الثقة المفرطة في احتمالات أوكرانيا على المدى الطويل، نظرًا لأن ممارسات الكرملين في الحروب الماضية كانت تتمثل في القضاء على المقاومة بضربات دمرت المدن، وقتلت عددًا لا يحصى من المدنيين ودفعت الملايين إلى الفرار.

ويجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاء رئيسيون في بروكسل ووارسو هذا الأسبوع لمناقشة الإجراءات العقابية الجديدة المحتملة والمزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وترددت أصداء موجات الصدمات الاقتصادية والجيوسياسية للحرب - مع ارتفاع أسعار الطاقة، والمخاوف بشأن إمدادات الغذاء العالمية.

نداءات حماسية

بقمصانه المكسوة بالزيتون ووجهه غير المحلوق ونداءاته الحماسية للحكومات في جميع أنحاء العالم للمساعدة، تحول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى زعيم في زمن الحرب والخصم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي أمام البرلمان الياباني، الأربعاء، إن أربعة أسابيع من الحرب أسفرت عن مقتل الآلاف، من بينهم ما لا يقل عن 121 من أطفال أوكرانيا.

الخطط المدروسة

وأصر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على أن العملية العسكرية تسير «وفقًا للخطط والأغراض التي تم وضعها مسبقًا».

وقال بيسكوف إن أهداف بوتين تظل «التخلص من الإمكانات العسكرية لأوكرانيا» و«ضمان أن تتحول أوكرانيا من مركز مناهض لروسيا إلى دولة محايدة».

وتصف روسيا الحملة بـ«عملية عسكرية خاصة» رسميًا، لقد حظرت بشكل فعال مصطلحات مثل «الغزو» و«الحرب»، واعتقلت الشرطة الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحرب.

ولكن مع تزايد الخسائر وعدم ظهور النصر السريع في الأفق، يتعين على روسيا العمل على رفع الروح المعنوية، بموجب قانون تم تمريره، ستحصل القوات في أوكرانيا على نفس المزايا التي يحصل عليها المحاربون القدامى في الحروب السابقة، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية والخصومات على المرافق والحصول على العلاج الطبي التفضيلي، ويقول المسؤولون الغربيون إن المقاومة الأوكرانية أوقفت الكثير من تقدم روسيا، وإن قوات بوتين تواجه نقصًا خطيرًا في الغذاء والوقود ومعدات الطقس البارد، حيث يعاني بعض الجنود من الصقيع.

الخسائر العسكرية

تقدر الولايات المتحدة أن روسيا فقدت أكثر بقليل من 10% من القدرة القتالية الكلية التي كانت لديها في بداية القتال، بما في ذلك القوات والدبابات وغيرها من المعدات. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن الحرب في شمال أوكرانيا «ساكنة» إلى حد كبير.