قال ممثل أوكرانيا لدى منظمة التجارة العالمية إن الحكومة الأوكرانية تقدر الخسائر الاقتصادية الإجمالية المباشرة بسبب الإجراءات الروسية بحوالي 575 مليون دولار.
 

وفي كلمته أمام لجنة التجارة المعنية بمعايير الاستثمار، قال المسئول الأوكراني إن هناك حاجة إلى ضخ استثمارات ضخمة لاستعادة الإنتاج والبنية التحتية، مشيرًا إلى صندوق النقد الدولي يتوقع انخفاضا بنسبة 10% في الناتج المحلى الإجمالي لأوكرانيا خلال عام 2022، وتراجعا بنسبة 25- 35% في الإنتاج.
 

وأضاف أن تصرفات روسيا تضر بالتجارة العالمية والاقتصاد وتهدد الجهود الرامية إلى زيادة تحرير التجارة، مطالبًا بحرمان روسيا من مشاركتها في النظام متعدد الأطراف لأنها لا يُمكن أن تكون عضوًا كامل العضوية في مجتمع، تشترك فيه الدول الأعضاء في مبدأ التجارة الدولية.
 

من جانبه، قال ممثل الاتحاد الروسي، في كلمته أمام اللجنة، إن روسيا تشعر بخيبة أمل من التدخلات السياسية، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات وحرب اقتصادية متهورة ضد روسيا أدت إلى أضرار اقتصادية عالمية خطيرة مثل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الطاقة والغذاء وسلاسل القيمة المعطلة والقيود المالية فضلا عن الضغط غير المسبوق على الشركات لدعم السياسات العدوانية ضد روسيا.
 

واعتبر الدبلوماسي الروسي التقييمات الصادرة غير موثوقة ومتحيزة للغاية و بعضها مزيفة من إنتاج وسائل الإعلام الأوكرانية.
 

وأدان ممثلو كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وكوريا وسويسرا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا تصرفات روسيا في أوكرانيا، واصفين إياها بانتهاك القانون الدولي وسيادة أوكرانيا، فضلاً عن أثارها السلبية الكبيرة على التجارة العالمية والاقتصاد.

من جانبه، ناشد رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، الزعماء الأوروبيين للعمل معا كدول ديمقراطية في مواجهة الهجوم الروسي لأوكرانيا ومعالجة الشكوك المتزايدة لدى المواطنين بشأن المستقبل، بجانب فرض المزيد من العقوبات على روسيا.
 

وفي حديثه إلى البرلمانيين الأوروبيين ، قال رئيس الوزراء إن حالات الشكوك الاقتصادية قد تغلغلت لسنوات، لكنها الآن متأججة بسبب ارتفاع التضخم العالمي.
 

ونقلت شبكة "جلوبال نيوز" الكندية عن ترودو في كلمته إن الإحباطات الاقتصادية تهدد استقرار العالم وتؤدي إلى حالة من الشك العميق بشأن المستقبل وانعدام الثقة في الحكومة.
 

وأضاف أن الديمقراطيات تواجه تهديدا جديدا من الرئيس الروسي فالديمير بوتين وهجومه على أوكرانيا، الذي وصفه ترودو بأنه انتهاك للقانون الدولي باستهداف وقتل المدنيين في المستشفيات والمباني السكنية.