وجمدت المساعدات الدولية للسودان، أحد افقر بلدان العالم، منذ انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها في آب/اغسطس 2019 ، بعد بضعة أشهر من اطاحة الرئيس السابق عمر البشير.
وازدادت الأوضاع المعيشية سوءا بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والكهرباء والنفظ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وينظم السودانيون تظاهرات بانتظام في الخرطوم ومدن أخرى ضد الانقلاب وللمطالبة بحكم مدني. وأخيرا باتت التظاهرات كذلك ترفع شعارات احتجاج على غلاء الأسعار.
وهنف المتظاهرون مجددا الخميس "لا للحكم العسكري" و"العسكر الى الثكنات".
وقالت ايمان بابكر التي كانت تشارك في تظاهرة بشمال الخرطوم لفرانس برس "الوضع أصبح غير محتمل".
وأضافت "هذه ثالث مرة أتظاهر منذ ساءت الأحوال الاقتصادية".
واسفر قمع التظاهرات منذ الانقلاب عن مقتل 89 متظاهرا وعشرات الجرحى، كما قتل ضابط من الشرطة.
ومنذ استقال في كانون الثاني/يناير رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي قاد الحكومة منذ إسقاط البشير، ظل هذا المنصب شاغرا.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة الوسط السعودية الأربعاء، قال البرهان إنه يأمل في أن تتم تسمية رئيس للوزراء بمجرد أن يتوصل المدنيون والعسكريون الى اتفاق على تقاسم السلطة.
© 2022 AFP