قرّر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في وجدة، الثلاثاء الماضي، متابعة فنان جرادة، وأحد وجوهها البارزة، أمين مقلش في حالة سراح، في قضية كان يعتقد الجميع أنه تم طيها، تعود إلى سنة 2020.
وحدد وكيل الملك، جلسة يوم 18 أبريل 2022، لبدء محاكمة فنان جرادة على الساعة التاسعة صباحا.
ووجهت النيابة العامة إلى مقلش تُهمة "عدم التقيد بقرارات السلطات العامة أثناء خرق حالة الطوارئ الصحية، والتحريض على ارتكاب جنح لها مفعول فيما بعد، والمساهمة في تنظيم تظاهرة غير مصرح بها والتجمهر".
وحسب مصدر قريب من الملف، أوضح لـ"تيلكيل عربي"، أن "أمين المقلش، توصل يوم 14 فبراير 2022، من ولاية أمن وجدة باستدعاء للحضور عاجلا، التحق يوم 15 فبراير 2022 إلى الولاية".
وخلال اللقاء "أُخبر أن الأمر يتعلق بعرضه على أنظار وكيل الملك بخصوص ما يعرف بملف الاحتجاجات التي أعقبت وفاة عامل الساندرية الراحل المهدي بلوش يوم 12 يوليوز 2020".
وأبرز أن "هذا الملف أعتقل مقلش على خلفيته بتاريخ 10 يوليوز 2021، وتم إطلاق سراحه يوم 11 يوليوز 2021 بعدما تم تسجيل أقواله في محضر من طرف ضابط الشرطة القضائية بوجدة".
وذكر المصدر أن "الاستدعاء الثاني كان يوم الخميس 17 مارس 2022، حيث تلقى اتصالا من فرقة الشرطة القضائية بوجدة على أساس الحضور يوم الثلاثاء 22 مارس 2022 على الساعة 9.30 إلى ولاية الأمن".
وأورد المتحدث ذاته، أنه "بعد حضور مقلش في الوقت المحدد، اقتيد إلى المحكمة، حيث تلقى معاملة طيبة من رجال الأمن بوجدة، لكن تفاجأ بأسلوب نائب الوكيل الذي كان تهجما أكثر مما هو استنطاق، وأن محاولات الاستفزاز لم تجد أدنى ردة فعل".
وذكر أن "نائب وكيل الملك قرر المتابعة في حالة سراح، وحدد موعد الجلسة يوم 18 أبريل 2022، ولم يدون الأقوال في المحضر بعدما فقد أعصابه، وأكدت ملتمسات الدفاع على منح البراءة إلى موكلهم".
وأفاد المتحدث ذاته، أن "مرجع الملف يعود إلى تاريخ 29 دجنبر 2021، هو نفسه الذي توبع به 7 معتقلين من قبل، هم نور الدين أشيبان، ومصطفى ادعينن، وعزيز بوتشيش، والطيب موغلية، وعيسى بقاقلة، وبوجمعة كاسو".
ويشار إلى أنه عقب واقعة وفاة عامل الساندرية الثلاثيني التي خلفت غضبا وسط الشارع، اعتقل على إثرها 16 عشر شخصا كلهم معتقلين سابقين على خلفية حراك جرادة ما عدا شخصا واحدا، الذي كان متعاطفا مع المعتقلين.
