تعد منطقة "الحجر" في محافظة العلا الموقع السعودي الأول الذي أدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لما تحويه من آثار واضحة لمدافن الدولة النبطية المنحوتة داخل الجبال، وزخرفات من الخارج بنقوش دقيقة، تحمل في طياتها شهادة عن حضارة عريقة في فنون العمارة.
وما يلفت نظر الزوار في آثار "الحجر" هو حجم الحجارة الضخم التي نحتت وزينت لتصبح واجهة ورمزاً للدولة النبطية، إذ تحمل 95 مدفناً في الموقع من أصل 111، ونقوشاً ورسومات ذات دلالات للحضارة النبطية.
كما يتعرّف السائحون خلال زيارتهم على بعض الشخصيات المدفونة في المقابر. فبعضها دونت كمقابر لمعالجين، وأخرى لشخصيات عسكرية، وثالثة لقادة.
شهرة كبيرة
إلى ذلك تحظى مقبرة لحيان بن كوزا بشهرة كبيرة محلياً وعالمياً، حيث يعدها البعض بمنزلة مقبرة غامضة، وهي عبارة عن منحوتة في صخرة ضخمة يبلغ طولها 27 متراً.
وتعتبر مقبرة لحيان بن كوزا أو ما يطلق عليها "القصر الفريد" محلياً، مقبرة غير مكتملة تتميز بواجهة شمالية ضخمة يلاحظ فيها دقة النحت والجمال.
تسمية "القصر الفريد"
أما تسميتها بـ"القصر الفريد" فيعود لانفرادها بكتلة صخرية مستقلة، ولاختلاف واجهتها الكبيرة عن المقابر الأخرى في موقع الحجر الأثري. وتحتوي أيضاً على عنصر معماري لا يتوافر في غيرها من المقابر، وهو عمودان إضافيان وسط الواجهة.
كما بُنِيَ قصر لشخص يدعى لحيان بن كوزا، ويذكر أنه قائد عسكري لكنه لم يدفن فيها.