إسرائيل تتعهد بمواجهة محاولات إضعاف السيادة المغربية وتشيد بموقف إسبانيا الداعم للحكم الذاتي في الصحراء


أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الإثنين 28 مارس الجاري، دعم تل أبيب لسيادة المملكة المغربية على كافة ترابها.

وقال لابيد في مؤتمر صحافي أعقب القمة التي عقدت في صحراء “النقب” بإسرائيل وجمعت وزراء خارجية كل من المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين ومصر، بعد يومين من المناقشات: “هذه القمة توجه رسالة قوية للقوى المتطرفة بقيادة إيران، التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة”.

وأضاف وزير خارجية الدولة العبرية: “سنعمل على بناء جبهة ملتزمة بالسلام، الاستقرار ومواجهة الهجمات ضد البحرين والإمارات العربية المتحدة، والإرهاب ضد إسرائيل ومحاولات إضعاف السيادة المغربية ووحدة أراضيها”.

وأثنى يائير لابيد على الموقف الجديد لإسبانيا الداعم لمغربية الصحراء ولخطة الحكم الذاتي، معتبرا مراجعة الجارة الشمالية للمملكة موقفها حيال هذا النزاع “تطورا إيجابيا”.

على صعيد آخر، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، أن هذا الحدث “سيتكرر ويتوسع لأنه يبني علاقات تجارية وأمنية مع دول عربية متشابهة التفكير”، مضيفا: “هذه البنية الجديدة ترهب وتردع أعداءنا المشتركين، وفي مقدمتهم إيران ووكلائها”.

وزاد: “ما نقوم به هنا اليوم هو صنع التاريخ، بناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي”.

وأعلن لابيد أن هذه القمة الأولى من نوعها، ستؤسس لمنتدى دائم بين الدول المشاركة، مع إمكانية توسيع المشاركة فيه.

وأضاف: “بالتعاون مع أقرب أصدقائنا، الولايات المتحدة، نفتح اليوم الباب أمام جميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيين، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح”.

وأجمع وزراء خارجية الدول الست المشاركة في هذه القمة على إدانة الهجوم المسلح الذي استهدف أمس منطقة “الخضيرة” بإسرائيل وتبناه لاحقا “تنظيم الدولة الإسلامية”؛ فقد اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن مشاركة الرباط في اللقاء المذكور يشكل “أفضل رد على مثل هذه الهجمات الإرهابية”.

ودعا وزير الخارجية المغربي،  إلى ضرورة بناء دينامية جديدة لعملية السلام، عبر مجموعة من الخطوات الملموسة التي يمكنها أن تفتح آفاقا واسعة لكافة شعوب منطقة الشرق الأوسط، مردفا: “يتعين علينا بناء دينامية وفق خطوات ملموسة تشعر بها الشعوب وتساهم في تحسين حياة العالم وتفتح، فضلا عن ذلك، آفاقا واعدة لشباب ولشعوب منطقتنا”.

وتابع في هذا الصدد، “نحن هنا في النقب لكي نكون قوة تعمل من أجل السلام ولكي نقول إن حل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ممكن”، مبرزا الملك محمد السادس يدعم حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية في حدود 1967.
وأبرز أن قمة النقب حملت العديد من الرسائل الايجابية لشعوب المنطقة ، “ولكن أيضا رسائل واضحة وحازمة لمن يعملون بشكل مباشر أو من خلال الوكلاء، بأننا هنا للدفاع عن قيمنا وعن مصالحنا ولخلق رادع لحماية هذه الدينامية”.
ومن جهة أخرى ذكر وزير الشؤون الخارجية، بأن استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل “لم يكن قرارا انتهازيا، بل خطوة تمت عن اقتناع” مستحضرا “الروابط المتينة التي ظلت قائمة بين المملكة المغربية والجالية اليهودية، وكذا الانخراط التاريخي للمغرب في عملية السلام”.
ولفت بوريطة في هذا الصدد، إلى أن “هذه العلاقات ستشهد قريبا دينامية مهمة ستساهم بشكل أكبر في تعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات، خصوصا على المستوى الدبلوماسي.
تاريخ الخبر: 2022-03-28 21:24:30
المصدر: الأول - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية