تبلغ مساحة المتحف الذي صمّمه المهندس المعماري الإسباني خوان سيبينا، حوالي 19000 متر مربع وهو جزء من مبنى ستاد خليفة الدولي الذي سيستضيف بعض مباريات مونديال قطر 2022.
وقالت الشيخة المياسة بنت حمد بت خليفة ال ثاني، رئيس مجلس إدارة متاحف قطر "نفتتح متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1 في لحظة لا تصدق في تاريخ الرياضة داخل بلدنا حيث تستعد قطر لاستقبال أكثر من مليون سائح في كأس العالم لكرة القدم. قد يتكلم هؤلاء الزوار عددًا لا يحصى من اللغات لكنهم يفهمون الرياضة على أنها لهجة عالمية
أما مدير المتحف الاولمبي عبدالله الملا فاعتبر في تصريح لوكالة فرانس برس ان فكرة المتحف "جاءت بعد دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 التي تركت ارثا كبيرا في الرياضة القطرية" مشيرا الى ان المتحف "هو ثاني اكبر متحف اولمبي في العالم بعد متحف كولورادو من الولايات المتحدة".
استغرق التخطيط لانشاء المتحف على مدى 15 عاما وهو يتضمن 7 اقسام بشكل معارض، ابرزها صالة تاريخ الرياضة العالمية وهي عبارة عن رحلة عبر تاريخ الرياضة من العصور القديمة إلى العصور الحديثة. تحوي صالة العرض ما يقرب من 100 من المقتنيات الأصلية والنسخ، يمتد تاريخها من القرن الثامن قبل الميلاد إلى أوائل القرن العشرين، مقترنة برسومات، وعناصر رقمية سمعية وبصرية وتفاعلية.
ويروي المتحف قصة "الأولمبياد" من الألعاب الأولمبية القديمة، إلى انطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة وازدهارها وازدياد أهميتها في السنوات الاخيرة. وتم عرض كل شعلة من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية من عام 1936 حتى يومنا.
ويتضمن المتحف ايضا "قاعة الرياضيين" التي تحتفي بالأبطال الرياضيين من جميع أنحاء لعالم القدامى منهم والجدد، واستمداد الإلهام من مسيرة نجاحهم وإنجازاتهم.
كما تضمن المتحف مقتنيات من ابرز الابطال الرياضيين وعلى سبيل المثال قفازات اسطورة الملاكمة الاميركي محمد علي كلاي في اولمبياد روما عام 1960، ومضرب الالماني شتيفي غراف، بالاضافة الى سياراة فيراري لبطل العالم السابق في سباقات فورمولا واحد الالماني ميكايل شوماخر.
وسلط احد الاقسام الضوء على الأنشطة الرياضية الراسخة في قطر، مثل الصيد بالصقور، والغوص على اللؤلؤ، وسباق الهجن، مُبرزة تجليات هذه الرياضات في المرتبطة بتراث وبيئة البلاد.
© 2022 AFP