علامات استفهام كثيرة وأسئلة تلقي برأسها ماتزال، في شأن اجتماع جمع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بمجموعة من الأساتذة والباحثين وما يسمى ب”المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي”، وذلك بهدف تقديم اقتراحات وأفكار في إطار إصلاح المدارس العمومية تروم إعداد خطته لإصلاح منظومة التعليم بالمغرب.
والتقى شكيب بنموسى،في لقائه الذي دام أزيد من ساعتين، بعدد من المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر بكل من بالأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، والحقوقي خالد البكاري، إضافة إلى إحسان بنعلوش، وأنس هدان، ونسرين الكتاني، كما تجاوب مع أسئلة هؤلاء المؤثرين بخصوص عدد من الملفات، أبرزها ملف الأساتذة المتعاقدين.
لقاء جر انتقادات كثيرة للوزير شكيب بنموسى بسبب استدعائه لمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد أن كتبت المؤثرة إحسان بنعلوش على حسابه بـ”أنستغرام”، بأن المؤثرين الحاضرين قدموا سلسلة من الاقتراحات والأفكار للوزير في إطار إصلاح المدارس العمومية.
وتساءل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، كيف ننشد إصلاح منظومة التعليم المعطوبة بهذه اللقاءات التي تفتقد إلى النقاش العلمي؟ لماذا في كل مرة يتم اللجوء إلى مؤثري “السوشل ميديا” في قضايا المغرب الكبرى؟ وما إضافتهم التي سيقدمونها في وقت يعيش فيه القطاع انشقاق وارتجالية في القرارات.
وردت إحسان بنعلوش عن هذه الإنتقادات بالقول إن” اللقاء لم يحضره فقط المؤثرون بل أساتذة وممثلي جمعيات تشتغل في مجال التعليم وممثلي المراكز/ معتبرة أن النقاش كان واقعيا، وكنت أنا ونسرين فقط من الميدان الرقمي”.
مشاكل التعليم العمومي التي تعد ولاتحصى، يؤكد بخصوصها المؤثرون الذين حضروا اللقاء أنه هم “مشكل التوجيه بالمؤسسات العمومية بحكم احتكاكهم الكبير مع الشباب في مختلف مدن المملكة.
جدل لقاء وزير التربية الوطنية، يأتي في سياق جدل اخر خلفه لقاء وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، مع “مشاهير الميديا” وعلى رأسهم عادل التاويل، الذي نشر على صفحته على أنستغرام صورة له مع الوزيرة معلقا عليها ب “كان بيننا حوار دفعنا لإيصال صوتنا وأفكارنا ونخرجها للنور”.
