قال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه نشر بطارياته الدفاعية وأصبح مستعداً لأي تصعيد على مختلف الجبهات، بما في ذلك شن عملية "حارس الأسوار 2" ضد قطاع غزة، فيما طلبت تل أبيب من القاهرة التدخل لحث الفصائل الفلسطينية على عدم التصعيد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم العميد "ران كوخاف" تطرق خلالها إلى التوتر الأمني بالضفة الغربية المحتلة، في حديثه إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وفجر السبت قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين قرب مدينة جنين، بدعوى اعتزامهم تنفيذ هجوم داخل إسرائيل، وخلال العملية أصيب أيضاً 4 من جنود الجيش بينهم إصابة خطيرة.

وقال كوخاف: "الجيش الإسرائيلي يعمل في أي مكان وفي أي وقت في المناطق (أ) و(ب) و(ج)، كما يساعد الشرطة في الجبهة الداخلية".

وصنفت اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل نحو 60% من مساحة الضفة.

وأضاف كوخاف: "نحن نراقب غزة ولبنان وسوريا وحتى سيناء، ومستعدون لأي تصعيد محتمل، لقد نشرنا بطاريات دفاعنا الجوي"،مشدداً: "إذا لزم الأمر، نحن مستعدون أيضاً لحارس الأسوار 2 أو أي نشاط قد يكون مطلوباً".

وأكد أن "فرقة غزة جاهزة للدفاع البري وسنفعل كل ما هو ضروري لكي يمر شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي بسلام"، وفرقة غزة هي قوة عسكرية إسرائيلية تنتشر على حدود القطاع.

وفي سياق متصل هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بـ"الألم" حال اندلاع تصعيد عسكري جديد، في وقت طلبت فيه تل أبيب من القاهرة التدخل لحث الفصائل على عدم التصعيد، وفق إعلام عبري.

وقال غانتس في مقابلة نشرتها صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية الأحد: "في الوقت الحالي لا تريد حركة حماس التصعيد لكننا نفترض أنه يمكن حدوث تصعيد، لكن على سكان غزة بمن فيهم حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني اختيار نوع رمضان الذي يريدونه".

وأضاف: "إذا كان يوجد نشاط ضد إسرائيل من قطاع غزة فإن غزة ستعاني ألماً أقترح عليها أن توفره على نفسها"، وتابع: "إنهم يعرفون قدراتنا، مع كل أدواتنا، إذا ما ضغطوا الزناد، فسوف ننقض عليهم".

وعلى جانب آخر كشفت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية أن رئيس مجلس الأمن القومي "إيال حولتا" تحدث مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل بخصوص التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

وقالت القناة إن ذلك جاء في إطار "محاولة إسرائيل دفع مصر للضغط على التنظيمات الفلسطينية لعدم تصعيد الموقف".

وتخشى إسرائيل احتمال انفجار الأوضاع الأمنية بالأراضي الفلسطينية بخاصة مدينة القدس، جراء استعداد جماعات كبيرة من المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي تتزامن فيه هذا العام مناسبات إسلامية مع أعياد يهودية.

و"حارس الأسوار" هو اسم تطلقه إسرائيل على معركة عسكرية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بين 10 و21 مايو/أيار 2021، ما أسفر عن استشهاد وجرح مئات الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.

TRT عربي - وكالات