كنيسة الإخوة المرحبون
الأخوة المرحبون Open Brethren هي جماعة مسيحية إنفصلت عن كنيسة الأخوة البليموث والتي بدورها انفصلت عن الكنيسة الأنجليكانبة في القرن التاسع عشر. يعتقد أتباعها أنهم منفتحون ومرحبون بالكنائس الأخرى علي العكس من جماعة الأخوة البليموث الذين يأخذون موقفا متشددا من الكنائس الاخري.
نشأتها:
هي حركة انفصالية انشقت عن بدعة الإخوة البليموث التي أنشأها أربعة من المتطرفين المنشقين (انظر أدناه). وتدّعي هذه الحركة تحت ستار حدثة "مرحبون" أنهم منفتحون ومرحبون بالكنائس الأخرى. وهذا الانادىء ينفيه الواقع، فالممارسات الانعزالية لا تختلف عن البدعة الأم، التي ترد تفاصيلها فيما يلي:
الإخوة البليموث هي بدعة نشأت في القرن التاسع عشر، وأطلقت على نفسها وصف "كنيسة" ليسهل تغلغلها في الأوساط الكنسية الأخرى لكسب أتباع لها. [1]
وبالمقارنة بالديانة الإسلامية، فهي تشبه جماعة التكفير والهجرة، حيث تكفـّر جميع الأنظمة الكنسية القائمة بالإجماع، وتشيع أنها الجماعة الوحيدة المقبولة أمام الله في عبادتها.
تاريخها وتسميتها:
خلال شتاء 1827-1828 التقى أربعة من المتطرفين المنشقين عن كنائس مسيحية مختلفة هم جون نلسون داربي، وإدوارد كرونين، وجون بيليت، وفرانسيس هوتشينسون. اتفقوا على الاستهانة بجميع الأنظمة الكنسية القائمة، وتكفيرها جميعاً وبالتالي مقاطعة العبادة في أي كنيسة.
قام هؤلاء الأربعة بالاجتماعً بمفردهم لممارسة فريضة "العشاء الرباني" والتي أطلقوا عليها - إمعاناً في إظهار اختلافهم - "كسر الخبز". تم الاجتماع الأول في منزل فرانسيس هوتشينسون في دبلن بأيرلندا. ثم بدأوا في الترويج لأفكارهم الانعزالية بطريقة الخلايا التكاثرية، فبدأت مجموعات أخرى تجتمع أيضاً - بمعزل عن أي كنيسة - في دبلن وغيرها من الأماكن المحيطة.
ومن بين هذه المجموعات، ازدهرت مجموعة في پليموث بانجلترا، بحيث أصبحت أكثر هذه المجموعات المتطرفة شهرة. وأطلقوا على أنفسهم "كنيسة الإخوة"، حيث لا يعترفون بما يعلّمه الكتاب المقدس عن إقامة ووضع الأيدي على الرعاة في الكنيسة. وتطوّر الاسم ليصبح فيما بعد "Brethren from Plymouth" والتي تُرجمت في العربية إلى "الإخوة البلايموث" أو"الإخوة البليموث". [2]
العقيدة المعلـَنة:
يدّعي أتباع هذه البدعة أنهم يؤمنون - شأنهم شأن جميع المسيحيين - حتى الكتاب المقدس هوحدثة الله الموحى بها، وأنه المصدر الوحيد الذي يستقون منه تعاليمهم وممارساتهم. لكن هذا الانادىء الكاذب تدحضه تماماً الممارسة الحقيقية.
الممارسة الحقيقية:
- تحت شعار "وحدة الحق الإلهي"، يقولون حتى الله قصد بنصّ كتابي معيّن معنى واحداً، وينكرون اختلاف وجهات النظر أواختلاف المدارس التفسيرية. وبالتالي ينادون بأنه لديهم وحدهم الحق الكتابي الغير قابل للتجزئة.
ومع انادىئهم بالتمسك بالكتاب المقدس، فإنهم ينكرون معظم ما اتى به بخصوص التنظيم الكنسي. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنهم:
- لا يصلّون الصلاة الربانية التي فهمها المسيح للتلاميذ.
- يعتبرون حتى وجود قس أوراعي للكنيسة هوشر في العبادة غير مقبول أمام الله، بمقولة حتى الرعاة يغتصبون حق الله في قيادة جماعة المؤمنين في عبادتهم.
- لا يستخدمون الآلات الموسيقية - والتي يزخر بها الكتاب المقدس - في اجتماعات العبادة الخاصة بهم.
وسبيلهم في كسب الأتباع إليهم هوإعلان الحرب بالإجماع على جميع الكنائس المسيحية الأخرى، والطعن في معتقداتها مغررين خصوصاً بالشباب بأن عبادتهم في أي كنيسة ليس فقط غير مقبولة أمام الله، ولكنها شر يجب الاعتزال عنه. وبالتالي ينجحون بعد إجراء "غسيل دماغ" في "استدراج" أتباع الكنائس المسيحية الأخرى و"تجنيدهم" لاستدراج آخرين فيما بعد.