قام رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، اليوم الأربعاء بستراسبورغ، مباحثات مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين.
حيث تندرج هذه المباحثات في إطار زيارة تستمر ليومين يقوم بها الطالبي العلمي إلى البرلمان الأوروبي، و يقود خلالها وفدا مهما من مجلس النواب.
و في تصريح للصحافة، رحبت ميتسولا بـ “لقاء جيد جدا” مكن من مناقشة عدة مواضيع ذات صلة بالتعاون الثنائي بين المؤسستين، و تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الراسخة مع المغرب، “شريك و صديق” الإتحاد الأوروبي.
كما عبرت عن إرادتها، خلال فترة عملها كرئيسة للبرلمان الأوروبي، في العمل على تعزيز هذا التعاون “الوثيق للغاية” بين المملكة و الإتحاد الأوروبي.
فيما أبرزت ميتسولا أن المباحثات مع الطالبي العلمي تركزت، بالأساس، على القضايا المتعلقة بالأمن، الهجرة و الإستقرار الإقليمي، و كذا أولويات المنطقة الأورومتوسطية، مؤكدة على أهمية هذا الإجتماع الذي يأتي بعد عامين من القيود التي فرضها وباء “كورونا”.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس النواب أن هذا اللقاء تمحور حول موضوعين رئيسيين، يتمثلان في تحديات الظرفية الدولية، لاسيما وباء “كوفيد”، و إمدادات الأسواق الدولية بالسلع الأساسية، و إرتفاع الأسعار المترتب عن النزاع الروسي-الأوكراني.
فأضاف العلمي أن الموضوع الثاني يتعلق بالجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، و التي سيتولى المغرب رئاستها بعد ظهر اليوم، مسجلا ضرورة إعادة هيكلة هذه الهيئة لتمكينها من أداء مهامها بشكل كامل.
بعدما سلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة داخل هذه الجمعية بشأن عدة قضايا، من قبيل الأمن، الأمن الطاقي، مكافحة الإرهاب، مكافحة الإتجار بالمخدرات، فضلا عن الدعم الديمقراطي من خلال إستضافة الحوار الليبي، مراقبة الحدود و تبادل المعلومات مع شركائها الأوروبيين، كما قال رئيس مجلس النواب أن هذه التحديات لا يمكن رفعها في غياب جمعية برلمانية قوية و مشاركة أكبر من جانب الشركاء الأوروبيين.
ليشير بعد ذلك الطالبي العلمي إلى أنه تم التطرق إلى هذه المسألة خلال الإجتماع مع ميتسولا، التي أكدت رغبتها في العمل إلى جانب المغرب، بهدف إضفاء دينامية جديدة على الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط و تعزيز أدوارها.
يذكر أن رئيس مجلس النواب يقوم بزيارة رسمية للبرلمان الأوروبي تستغرق يومين، يقود وفدا برلمانيا مهما، يضم لحسن حداد رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب و الإتحاد الأوروبي، و نجيب الخدي الكاتب العام للمجلس.
