بعد إخضاع فتاة قاصر لتدبير الحراسة النظرية بعدما أقدمت الخميس الأخير على قتل والدها بواسطة سكين من الحجم الكبير بالجماعة القروية المرس التابعة ترابيا لمدينة بولمان، تمثل اليوم السبت أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس.
إحالتها على أنظار العدالة، جاء بعد إيقافها من طرف الدرك الملكي بالمنطقة بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل البحث معها في التهم المنسوبة إليها، والمتمثلة في الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه في حق الأصول.
طعنات غادرة، غرستها القاصر التي لم يتجاوز عمرها 16 سنة في صدر والدها بعد خلاف بسيط بينهما، الأمر الذي عجّل بوفاته بالمستشفى الإقليمي بعدما لم تفلح الإسعافات الأولية في بقائه على قيد الحياة بالنظر إلى قوة الضربات الموجهة إليه من فلذة كبده.
الفتاة، جرى إيقافها بعد اقترافها للفعل الجرمي في حق والدها، وهي التي أجهزت عليه فترة قليلة بعد وجبة الإفطار، ما جعل الجهات المختصة تدخل على الخط وتقصد مسرح الجريمة، في الوقت الذي هزّ فيه الخبر، عائلة الفتاة والجيران وأهل القرية.
دوافع الجريمة وبعد أن استمعت عناصر الدرك الملكي إلى القاصر وعائلتها في محضر رسمي، جعلتهم يقفون عند أسبابها، والمتمثلة في نقاش بسيط مع والدها سببه الهاتف النقال.
الفتاة لم تتمالك أعصابها بعد أن عاتبها والدها، وهو يحاول توجيه النصح إليها لكنها لم تتقبل ذلك، الشيء الذي دفعها إلى الخروج عن طوعها قبل أن تقوم بالبحث عن سكين وجّهته إلى صدره دون تفكير في عواقب فعلها الجرمي الخطير والمعاقب عليه قانونا طبقا للقانون الجنائي.
