هدم نظرية التطور فى 20 سؤالا-2

عودة للموسوعة

هدم نظرية التطور فى 20 سؤالا-2

هدم نظرية التطور في 20 سؤالا-2


6-لماذا يعد الانادىء بوجود تشابه بين جينوم البشر وجينوم القردة بنسبة 99 في المائة

تتبنى كثير من مصادر التطور من وقت إلى آخر الانادىء بأن البشر والقردة يشهجرون في 99 في المائة من معلوماتهم الوراثية، وأن هذا مرشد يدعم نظرية التطور. ويركز هذا الانادىء بشكل خاص على الشمبانزيات، ويزعم حتى هذا الكائن هوأقرب القردة إلى الإنسان، ولهذا السبب توجد قرابة بين الاثنين. ومع ذلك، فهذا مرشد كاذب قدمه أنصار التطور الذين يستغلون نقص معلومات الشخص العادي حول هذه الموضوعات.

انادىء التشابه بنسبة 99% وسيلة نادىئية مضللة

ظلت جوقة أنصار التطور تردد لفترة طويلة جدا الفرضية غير المدعمة بالأدلة، القائلة بوجود فرق وراثي ضئيل بين البشر والشمبانزيات. وفي جميع أدبية من أدبيات التطور، تقدر حتى تقرأ جملا مثل "نحن نتطابق مع الشمبانزيات بنسبة 99 في المائة" أو"لا يوجد إلا واحد في المائة من جزيء (د ن أ) يجعلنا بشرا". وعلى الرغم من عدم إجراء مقارنة حاسمة بين جينوم البشر والشمبانزيات، فالأيديولوجية الداروينية دعتهم إلى الافتراض بأنه لا يوجد إلا فرق ضئيل جدا بين النوعين.

وفي تشرين أول/ أكتوبر 2002، كشفت إحدى الدراسات حتى النادىية التي ينشرها أنصار التطور حول هذا الموضوع – شأنها في ذلك شأن الكثير من النادىيات الأخرى- زائفة تماما. ذلك حتى البشر والشمبانزيات "لا يتشابهان بنسبة 99%" كما اتى في الحكاية الملفقة التي يسردها أنصار التطور. إذ تبين حتى التشابه الوراثي بينهما أقل من 95%. وفي سيرة إخبارية نقلها مسقط CNN.com بعنوان "البشر والشمبانزيات أكثر اختلافا مما نعتقد" “Human, chimps more different than thought” ، ورد ما يلي:

"وفقا لدراسة وراثية جديدة، تبين حتى الاختلافات بين الشمبانزي والإنسان أكثر مما كنا نعتقد في الماضي.

فلطالما افترض فهماء الأحياء حتى جينات الشمبانزيات والبشر متطابقة بنسبة 98.5 في المائة تقريبا. ولكن روي بريتن Roy Britten ، عالم الأحياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ذكر في دراسة نشرت هذا الأسبوع حتى هناك طريقة جديدة لمقارنة الجينات أظهرت حتى التشابه الوراثي بين الإنسان والشمبانزي لا يتعدى نسبة 95 في المائة تقريبا.


وقد استند بريتن في دراسته تلك إلى برنامج كمبيوتر قارن من خلاله 780.000 زوج من بين الثلاثة بلايين زوج الأساسية base pairs الموجودة في حلزون جزيء (د ن أ) البشري بتلك الخاصة بالشمبانزي. واكتشف فروقا أكثر من تلك التي اكتشفها الباحثون السابقون، واستخلص حتى 3.9 في المائة على الأقل من أزواج جزيء (د ن أ) الأساسية مختلفة.

ونادىه ذلك إلى الاستنتاج بوجود اختلاف وراثي جوهري بين النوعين يبلغخمسة في المائة". 25

وفي مجلة نيوساينتست New Scientist ، إحدى المجلات الفهمية الرائدة الداعمة بقوة للداروينية، نشرت حول هذا الموضوع منطقة بعنوان "الاختلاف بين جزيء (د ن أ) في الإنسان والشمبانزي يزداد ثلاثة أضعاف" “Human-chimps DNA difference trebled” ، اتى فيها:

"نحن أكثر تفردا مما اعتقدنا في السابق، وذلك وفقا لمقارنات جديدة أجريت على جزيء (د ن أ) في الإنسان والشمبانزي. فلطالما كان هناك اعتقاد بأننا نشهجر في 98.5 في المائة من مادتنا الوراثية مع أقرب أقربائنا. ولكن يظهر الآن حتى هذا خطأ. وفي الواقع، نحن نشهجر في أقل من 95 في المائة من مادتنا الوراثية مع الشمبانزي، وهوما يعني حتى التغاير بيننا وبين الشمبانزيات ازداد ثلاثة أضعاف".26

وما زال عالم الأحياء روي بريتن وغيره من أنصار التطور يقيّمون هذه النتيجة في ضوء نظرية التطور، ولكن في الواقع لا يوجد سبب فهمي يدعولذلك. ذلك حتى نظرية التطور لا يدعمها سجل الحفريات ولا أي بيانات وراثية أوكيميائية حيوية. بل على العكس، تبين الأدلة حتى مختلف أشكال الحياة على الأرض ظهرت على نحوفجائي تماما دون أي أسلاف تطورية وأن تعقيد نظم الكائنات يثبت وجود "تصميم بارع".

جزيء (د ن أ) البشري مشابه أيضا لنظيره في الديدان، والبعوض، والدجاج! وعلاوة على ذلك، فإن البروتينات الأساسية المذكورة أعلاه هي تعبير عن جزيئات حيوية

توجد أيضا في كائنات حية كثيرة مختلفة جميع الاختلاف عن بعضها البعض. كما حتى هجريب البروتينات في جميع هذه الأنواع مشابه جدا لهجريب البروتين البشري.

عملى سبيل المثال، كشفت التحاليل الوراثية المنشورة في مجلة نيوساينتست عن وجود تشابه بنسبة 75% بين جزيء (د ن أ) في الديدان الخيطية وفي الإنسان.27 ولا يعني ذلك بالبتر حتى الاختلاف بين الإنسان وهذه الديدان يبلغ 25% فقط!

ومن ناحية أخرى، ذُكر في اكتشاف آخر، ظهر أيضا في وسائل الإعلام، حتى المقارنات التي أجريت بين جينات ذباب الفاكهة المنتمي إلى جنس الدروسوفيلا وجينات الإنسان أثمرت عن وجود تشابه بينهما بنسبة 60%.28

وعند دراسة كائنات حية أخرى غير الإنسان، يتضح عدم وجود أي علاقة جزيئية كتلك التي يدعيها أنصار التطور.29 وتبين هذه الحقيقة حتى مبدأ التشابه ليس دليلا على التطور.

"التصميم المشهجر": سبب أوجه التشابه من الطبيعي بالتأكيد حتىقد يكون في الجسم البشري بعض أوجه الشبه الجزيئي بالكائنات الحية الأخرى؛ لأنها جميعا مكونة من نفس الجزيئات، وكلها تستخدم نفس المياه والهواء، وكلها تستهلك أطعمة مكونة من نفس الجزيئات. ولا ريب في حتىقد يكون تكوينها الجيني، متشابها. ومع ذلك، لا يعد ذلك دليلا على أنها تطورت من سلف مشهجر.

ذلك حتى هذه "المادة المشهجرة" ليست نتاجا لتطور بل "لتصميم مشهجر"، أي، لكونها خُلقت وفقا لنفس الخطة.

ومن الممكن حتى نوضح هذه المسألة بمثال: تستخدم جميع الإنشاءات في العالم مواد متشابهة (قرميد، وحديد، وإسمنت، إلخ). ومع ذلك، لا يعني ذلك حتى تلك المباني "تطورت" من بعضها البعض. فقد أُنشئ جميع منها بشكل منفصل باستخدام مواد بناء مشهجرة. وينطبق ذات الشيء على الكائنات الحية أيضا.

ومع ذلك، لا يمكن من طبيعة الحال مقارنة الهجريب المعقد للكائنات الحية بذلك الموجود في الجسور.

ولم تنشأ الحياة نتيجة لصدف غير واعية كما تدعي نظرية التطور، بل نشأت نتيجة لخلق الله، القوي المقتدر، مالك الفهم والحكمة المطلقتين.


7- وبأن هذا يؤكد نظرية التطور انادىءً خاطئا؟

إن نظرية التطور هي حكاية خيالية قائمة على أمل تحقق المحال. وتحتل الطيور مكانة خاصة في هذه السيرة. فأهم ما في الطيور هوأنها تملك ذلك العضوالرائع، الجناح. وبخلاف العجائب التكوينية في الأجنحة، فإن وظيفتها أيضا تثير الدهشة، لدرجة حتى الطيران ظل هاجس الإنسان لآلاف السنين، وبذل آلاف الفهماء والباحثين جهودا كبيرة لمحاكاته. وبصرف النظر عن بضع محاولات بدائية للغاية، لم يتمكن الإنسان من بناء آلات قادرة على الطيران إلا في القرن العشرين. لقد حاول الإنسان بكل التكنولوجيا التي تجمعت لديه على مدار مئات السنين حتى يمارس شيئا مارسته الطيور عبر ملايين السنين التي وُجدت فيها. وعلاوة على ذلك، فبإمكان الطير الصغير حتى يكتسب هذه المهارة بعد بضع محاولات فقط. كما حتى كثيرا من صفات الطيور من الكمال بمكان بحيث تعجز حتى أحدث منتجات التكنولوجيا الحديثة عن مضاهاتها.

إن الفكرة القائلة بأن "الديناصورات نمت لها أجنحة أثناء محاولتها التقاط الذباب" ليست مزحة، بل هي بالأحرى نظرية يدعي أنصار التطور أنها نظرية فهمية جدا. ويكفي هذا المثال في حد ذاته ليبين إلى أي مدى يجب حتى نأخذ أنصار التطور بجدية.

وترتكن نظرية التطور إلى ملاحظات متحيزة وليِّ الحقائق كي تفسر نشوء الحياة بكل تنوعها. وعندما يتعلق الأمر بكائنات حية مثل الطيور، يُنحَّى الفهم جانبا تماما، لتحل محله قصص أنصار التطور الوهمية. ويرجع السبب في ذلك إلى الكائنات التي يدعي أنصار التطور أنها أسلاف الطيور. إذ تؤكد نظرية التطور حتى أسلاف الطيور هي الديناصورات، أعضاء عائلة الزواحف. ويثير هذا الانادىء سؤالين لا بد من الإجابة عليهما. السؤال الأول هو: "كيف نبتت للديناصورات أجنحة؟" أما الثاني فهو: "لماذا لا يوجد أي أثر لهذا التطور في سجل الحفريات؟" وفيما يتعلق بكيفية تحول الديناصورات إلى طيور، ظل أنصار التطور يناقشون تلك المسألة لفترة طويلة وتوصلوا إلى نظريتين. الأولى هي نظرية "العدوالسريع" “cursorial” theoryوتؤكد هذه النظرية حتى الديناصورات تحولت إلى طيور من خلال العدوالسريع للطيران من الأرض إلى الجو. ويعترض مؤيدوالنظرية الثانية على نظرية العدوالسريع، ويقولون إذا من غير الممكن حتى تكون الديناصورات قد تحولت إلى طيور بهذه الطريقة. ويقترحون حلا آخر لهذه المسألة. إذ يدعون حتى الديناصورات التي عاشت على أغصان الشجر تحولت إلى طيور لأنها كانت تحاول القفز من غصن إلى آخر. وتعهد تلك النظرية بالنظرية "الشجرية" “arboreal” theory . كما حتى الإجابة على السؤال المتعلق بكيفية طيران الديناصورات في الجوجاهزة أيضا: "أثناء محاولتها لاصطياد الذباب".

ومع ذلك، ينبغي أولا حتى نطرح السؤال التالي على أولئك الذين يدعون حتى جهاز الطيران، علاوة على الأجنحة، نشأ من جسم حيوان مثل الديناصور: كيف من الممكن أن ظهر في الذباب جهاز الطيران، الذي تفوق كفاءته كفاءة الطائرة المروحية، التي تم تصميمها على غراره،يا ترى؟ سترى حتى أنصار التطور ليس لديهم إجابة. ومن غير المعقول بالتأكيد لنظرية لا تستطيع حتى تفسر وجود جهاز الطيران في كائن صغير مثل الذبابة حتى تدعي حتى الديناصورات تحولت إلى طيور.

ونتيجة لذلك، يتفق جميع الفهماء العقلاء المنطقيين على حتى جميع ما فهمي في تلك النظريات هي أسماؤها اللاتينية. ولب المسألة هوحتى طيران الزواحف ما إلا نسج من الخيال.

وينبغي حتىقد يكون بمقدور أنصار التطور، الذين يدعون حتى الديناصورات قد تحولت إلى طيور، إيجاد أدلة على ذلك في سجل الحفريات. فإذا كانت الديناصورات قد تحولت حقا إلى طيور، فلا بد حتى توجد كائنات نصفها ديناصور ونصفها الآخر طير عاشت في الماضي وخلفت وراءها بعض الآثار في سجل الحفريات. لقد ادعى أنصار التطور لسنوات طويلة حتى طيرا يدعى "أركيوبهجرس" “Archaeopteryx” جسَّد هذا التحول. ومع ذلك، فهذه الانادىءات ما هي إلا خدعة كبيرة.

خدعة الأركيوبترِكس

عاش طير الأركيوبهجرس، السلف المزعوم للطيور الحديثة وفقا لأنصار التطور، قبل 150 مليون سنة تقريبا. وترى النظرية حتى بعض الديناصورات الصغيرة، مثل الفيلوسيرابتور Velociraptor أوالدروماصور Dromaeosaur ، تطورت من خلال اكتساب الأجنحة ثم بدأت في الطيران. ومن ثم، يفترض حتىقد يكون الأركيوبهجرس شكلا انتنطقيا تفرع عن أسلافه الديناصورات وبدأ في الطيران لأول مرة.

ومع ذلك، تشير أحدث الدراسات حول حفريات الأركيوبهجرس إلى حتى هذا التفسير ليس له أي أساس فهمي. فمن المؤكد حتى هذا الطير ليس شكلا انتنطقيا، إنما هونوع منقرض من الطيور، لا يوجد بينه وبين الطيور الحديثة أي اختلاف يذكر.

ولفترة ليست بعيدة، شاعت بين دوائر أنصار التطور الفرضية القائمة على حتى الأركيوبهجرس كان "نصف طير" لا يستطيع الطيران على النحوالأمثل. وكان غياب القص sternum (أوعظم الصدر) في هذا الكائن يعتبر أبرز مرشد على حتى هذا الطير لم يكن بمقدوره الطيران كما ينبغي. (والقص هوعظمة موجودة تحت الصدر تتصل بها العضلات اللازمة للطيران. وفي الوقت الحاضر، يُلاحَظ وجود عظم الصدر هذا في جميع الطيور القادرة وغير القادرة على الطيران، بل حتى في الخفافيش، التي هي ثدييات طائرة تنتمي إلى عائلة مختلفة تماما).

ومع ذلك، فقد دحضت هذه الحجة حفرية الأركيوبهجرس السابعة، المكتشَفة في سنة 1992. ويرجع السبب في ذلك إلى أنه في هذه الحفرية المكتشفة حديثا، تبين رغم جميع شيء وجود عظم الصدر الذي لطالما افترض أنصار التطور أنه كان مفقودا. ووصفت مجلة ناتشر تلك الحفرية على النحوالتالي:

"تحتفظ العينة السابعة المكتشفة حديثا من الأركيوبهجرس بجزء من قص مستطيل لطالما دار شك حول وجوده ولكنه لم يوثَق قط من قبل. ويشهد ذلك على قوة عضلات الطيران في هذا الطائر، ولكن قدرته على الطيران لمسافات طويلة ما زالت موضع جدل". 30 وقد أبطل هذا الاكتشاف النادىمة الأساسية للانادىء القائم على حتى الأركيوبهجرس كان نصف طير ليس بمقدوره الطيران كما ينبغي.

وعلاوة على ذلك، أصبح تكوين ريش هذا الطير أحد أبرز الأدلة التي تؤكد حتى الأركيوبهجرس كان طيرا قادرا تماما على الطيران. ذلك حتى التكوين غير المتماثل لريش الأركيوبهجرس لا يمكن تمييزه عن نظيره في الطيور الحديثة، وهويشير إلى حتى ذلك الطير كان بمقدوره الطيران على أكمل وجه. وكما نطق عالم الحفريات البارز كارل أو. دانبر Carl O. Dunbar : "لا ريب في حتى يصنف (الأركيوبهجرس) تحت فئة الطيور بسبب ريشه ".31 ويسهب عالم الحفريات روبرت كارول في شرح هذا الموضوع:

"تتطابق هندسة ريش الطيران في الأركيوبهجرس مع نظيرتها في الطيور الحديثة القادرة على الطيران، بينما تتميز الطيور غير القادرة على الطيران بريش متماثل. كما حتى كيفية ترتيب الريش على الجناح تندرج كذلك في نطاق الطيور الحديثة... ووفقا لفان تاين وبرجر، فإن الشكل والحجم النسبيين لجناح الأركيوبهجرس مشابهان لنظرائهما في الطيور التي تتنقل عبر فتحات محدودة بين النباتات، مثل الطيور الدجاجية، واليمام، ودجاج الأرض، ونقار الخشب، ومعظم الطيور الجاثمة... لقد ظل ريش الطيران بلا حراك لمدة 150 مليون سنة على الأقل..."32

وهناك حقيقة أخرى تكشفت من خلال هجريب ريش الأركيوبهجرس ألا وهي أنه من ذوات الدم الحار. وكما ناقشنا أعلاه، فالزواحف والديناصورات – على الرغم من رغبة بعض أنصار التطور في حتىقد يكون الوضع خلافا لذلك – حيوانات باردة الدم تتقلب حرارة جسمها بتغير حرارة البيئة، بدلا من حتى تنتظم من داخل الجسم. وتتمثل إحدى أبرز وظائف ريش الطيور في المحافظة على استقرار درجة حرارة الجسم. وتبين حقيقة حتى للأركيوبهجرس ريشا أنه كان طيرا حقيقيا حار الدم يحتاج إلى الحفاظ على ثبات درجة حرارة جسمه، خلافا للديناصورات.

تشريح الأركيوبهجرسوخطأ أنصار التطور هناك نقطتان مهمتان يستند إليهما فهماء الأحياء من أنصار التطور عند انادىئهم بأن الأركيوبهجرس كان شكلا انتنطقيا، ألا وهما المخالب الموجودة على جناحي الطير وأسنانه.

وسليم حتى للأركيوبهجرس مخالب على جناحيه وأسنانًا في فمه، ولكن هذه السمات لا تعني حتى لهذا الكائن أي علاقة بالزواحف. وإلى جانب ذلك، فهناك نوعان من أنواع الطيور التي تعيش في وقتنا الحاضر، الطَّوْرَق touraco والهوآتزن hoatzin ، لديهما مخالب تمكنهما من التمسك بالأغصان. إذا هذه الكائنات طيور كاملة، ولا توجد بها أي صفة من صفات الزواحف. لذا، لا يوجد أي أساس قط للجزم بأن الأركيوبهجرس شكل انتنطقي لمجرد وجود مخالب على جناحيه.

ولا تعني الأسنان الموجودة في منقار الأركيوبهجرس حتى هذا الطير شكل انتنطقي. ويخطئ أنصار التطور بقولهم إذا هذه الأسنان من صفات الزواحف، لأن الأسنان ليست سمة نموذجية في الزواحف. وفي الوقت الحاضر، تملك بعض الزواحف أسنانا في حين يفتقر إليها البعض الآخر. وعلاوة على ذلك، فالأركيوبهجرس ليس النوع الوحيد من الطيور ذوات الأسنان. وسليم أنه لا يوجد في الوقت الحاضر طيور ذوات أسنان، ولكن عندما ندرس سجل الحفريات بعناية، يتبين أنه خلال عصر الأركيوبهجرس وما تلاه من عصور، بل حتى وقت قريب إلى حد ما، كانت هناك مجموعة مميزة من الطيور يمكن تصنيفها تحت بند "الطيور ذوات الأسنان".

وأهم ما في الأمر هوحتى بنية أسنان الأركيوبهجرس وغيره من الطيور ذوات الأسنان تختلف اختلافا تاما عن بنية أسنان أسلافها المزعومة، أي الديناصورات. وقد لاحظ فهماء الطيور المشهورون إل. دي. مارتن L. D. Martin ، وجيه. دي. ستيوارت J. D.Stewart ، وكيه. إن. ويتستون K. N. Whetstone حتى للأركيوبهجرس وغيره من الطيور المشابهة أسنانا غير مشرشرة محدودة القواعد وممتدة الجذور. بيد حتى أسنان الديناصورات ذوات الأقدام theropod dinosaurs ، الأسلاف المزعومة لتلك الطيور، مشرشرة ومستقيمة الجذور.33 كما قارن هؤلاء الباحثون أيضا عظام كاحل الأركيوبهجرس بنظيرتها في أسلافه المزعومة، الديناصورات، ولم يلاحظوا أي تشابه بينهما.34

وكشفت دراسات أجراها فهماء تشريح من أمثال إس. تارسيتانوS. Tarsitano ، وإم. كيه. هيخت M. K. Hecht ، وإيه. دي. ووكر A. D. Walker حتى جون أُستروم John Ostrom ، أحد أبرز الثقات في هذا الموضوع، الذي يدعي حتى الأركيوبهجرس تطور عن الديناصورات، وغيره من الفهماء قد أخطئوا تفسير ما رأوه من أوجه تشابه بين أوصال الأركيوبهجرس والديناصورات.35 فمثلا، حلل إيه. دي. ووكر منطقة الأذن لدى الأركيوبهجرس واكتشف أنها شديدة الشبه بنظيرتها في الطيور الحديثة.36

وفي كتابه أيقونات التطور Icons of Evolution ، لاحظ عالم الأحياء الأمريكي جوناثان وِلز Jonathan Wells حتى الأركيوبهجرس قد تم تحويله إلى "أيقونة" لنظرية التطور، في حين حتى الأدلة تبين بوضوح حتى هذا الكائن ليس السلف البدائي للطيور. ووفقا لوِلز، فإن أحد المؤشرات على ذلك تتمثل في حتى الديناصورات ذوات الأقدام – الأسلاف المزعومة للأركيوبهجرس – هي في الواقع أصغر سنا من الأركيوبهجرس: "وتظهر لاحقا، الزواحف ذوات الأقدام التي كانت تعدوعلى الأرض، وتميزت بسمات أخرى غير التي يمكن حتى يتسقط المرء أنها من سمات سلف الأركيوبهجرس."37

وتشير جميع هذه النتائج إلى حتى الأركيوبهجرس لم يكن حلقة انتنطقية وإنما مجرد طير اندرج تحت فئة يمكن حتى يطلق عليها "الطيور ذوات الأسنان". ولا يصح على الإطلاق ربط هذا الكائن بالديناصورات ذوات الأقدام. وفي منطقة بعنوان "زوال نظرية ’الطيور هي ديناصورات ‘ " “The Demise of the ‘Birds Are Dinosaurs’ Theory” ، خط عالم الأحياء الأمريكي ريتشارد إل. ديم Richard L. Deem عن الأركيوبهجرس وانادىء تطور الطيور عن الديناصورات ما يلي:

"تبين نتائج الدراسات الحديثة حتى أيدي الديناصورات ذوات الأقدام قد اشتقت من الأرقام واحد، واثنين، وثلاثة، في حين حتى أجنحة الطيور، على الرغم من تشابههما من ناحية البنية، مشتقة من الأرقام اثنين، وثلاثة، وأربعة... وهناك مشكلات أخرى تقابل نظرية "الطيور هي ديناصورات". فالطرف الأمامي للوحوش ذوات الأقدام أصغر بكثير (بالنسبة لحجم الجسم) من الطرف الأمامي للأركيوبهجرس. كما حتى "الجناح البدائي" الصغير للوحوش ذوات الأقدام ليس مقنعا جدا، خاصة عند الأخذ في الاعتبار وزن هذه الديناصورات الثقيل للغاية. ويجب ألا ننسى حتى الغالبية العظمى من الوحوش ذوات الأقدام تفتقر إلى عظام المعصم شبه الهلالية، وتستعيض عنها بعدد كبير من عناصر المعصم الأخرى التي لا يوجد أي تماثل بينها وبين عظام الأركيوبهجرس. وبالإضافة إلى ذلك، ففي جميع الوحوش ذوات الأقدام تقريبا، يخرج العصب السادس من الجزء الجانبي من قحف المخ (الجمجمة)، بالإضافة إلى عدة أعصاب أخرى، بينما في الطيور، يخرج هذا العصب من الجزء الأمامي من قحف المخ، عبر فتحة خاصة به. كما توجد معضلة أخرى صغيرة ألا وهي حتى الغالبية العظمى من الوحوش ذوات الأقدام ظهرت بعد ظهور الأركيوبهجرس".38

وتشير هذه الحقائق مرة أخرى بكل تأكيد إلى حتى لا الأركيوبهجرس ولا الأنواع الأخرى من الطيور القديمة المشابهة له كانوا أشكالا انتنطقية. ولا تشير الحفريات إلى حتى أنواع الطيور المتنوعة تطورت من بعضها البعض. بل على العكس، يثبت سجل الحفريات حتى طيور اليوم الحديثة وبعض الطيور القديمة مثل الأركيوبهجرس عاشت في الواقع مع بعضها البعض في نفس الوقت. وسليم حتى بعضا من أنواع هذه الطيور، مثل الأركيوبهجرس والكونفيوشسورنيس Confuciusornis ، قد انقرض، لكن الحقيقة المتمثلة في حتى بعض الأنواع التي كانت موجودة فيما مضى قد تمكنت من البقاء حتى يومنا هذا لا تدعم في حد ذاتها نظرية التطور.

أحدث الأدلة: دراسة النعامة تفند سيرة الطير-الديناصور

اتىت أحدث ضربة لنظرية "الطيور تطورت عن الديناصورات" من دراسة أجريت في فهم أجنة النعام.

Dr. Alan Feduccia

فقد قام الدكتوران ألان فيدوتشيا Alan Feduccia وجولي نُويكي Julie Nowicki من جامعة نورث كارولينا بتشابل هيل بدراسة سلسلة من بيض النعام الحي، واستنتجا، مرة أخرى، حتى من غير الممكن حتى توجد حلقة تطورية بين الطيور والديناصورات. وقد ورد في يورِك أليرت Eurek Alert ، وهي ندوة فهمية تعقدها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، ما يلي:

"قام الدكتوران آلان فيدوتشيا وجولي نُويكي من جامعة نورث كارولينا بتشابل هيل بفتح سلسلة من بيض النعام الحي في مختلف مراحل النموووجدا ما اعتقداه دليلا على حتى الطيور لا يمكن حتى تكون قد انحدرت من الديناصورات...

نطق فيدوتشيا: "أيا كان سلف الطيور، لا بد حتى يده كانت بها خمسة أصابع، وليس ثلاثة كما هي الحال في يد الديناصورات ذوات الأقدام"... وأضاف فيدوتشيا، أستاذ ورئيس قسم الأحياء السابق بجامعة نورث كارولينا، قائلا: "يتفق الفهماء على حتى "أيدي" الديناصورات نمت بها الأصابع الأول والثاني والثالث... ومع ذلك، فقد بيَّنت دراستنا لأجنة النعام بشكل قاطع أنه في الطيور لم تَنْمُ سوى الأصابع الثاني والثالث والرابع، التي تقابل في يد الإنسان أصابع السبابة، والوسطى، والخنصر، ولدينا صور تثبت ذلك". "وينشئ هذا معضلة جديدة لأولئك الذين يصرون على حتى الديناصورات كانت أسلاف الطيور الحديثة. فكيف يمكن، مثلا، ليد طير بها الأصابع الثاني والثالث والرابع حتى تتطور من يد ديناصور لا يوجد بها سوى الأصابع الأول والثاني والثالث،يا ترى؟ يكادقد يكون ذلك محالا"".39

وفي نفس التقرير، علق دكتور فيدوتشيا تعليقات مهمة أيضا على بطلان وسطحية نظرية "الطيور تطورت عن ديناصورات":

"نطق دكتور فيدوتشيا: "تقابل هذه النظرية مشكلات لا يمكن حلها". "فبخلاف ما أوردناه للتوهناك معضلة الوقت، ذلك حتى الديناصورات الشبيهة ظاهريا بالطيور ظهرت بعد حوالي 25 إلى 80 مليون سنة من ظهور أقدم طير معروف لنا، والذي يبلغ عمره 150 مليون سنة".

ونطق فيدوتشيا: "إذا فحص المرء هيكلا عظميا لدجاجة وآخر لديناصور من خلال منظار ثنائي العينيّتين سيبدوالهيكلان متشابهين، ولكن بفحصهما فحصا دقيقا عن كثب ستتكشف فروق كثيرة". "فقد كانت أسنان الديناصورات ذوات الأقدام، مثلا، منحنية ومشرشرة، في حين كانت أسنان أقدم الطيور مستقيمة وغير مشرشرة وشبيهة بالوتد. كما كان لكليهما أساليب مختلفة في غرس الأسنان واستبدالها".40

وتكشف الأدلة مرة أخرى حتى خدعة "الطير-الديناصور" هي مجرد "أيقونة" داروينية؛ أي خرافة لا تلقى دعما إلا لمجرد الإيمان الدوغماتي بالنظرية.

حفريات أنصار التطور الزائفة الخاصة بالطير-الديناصور

لا شك في حتى انهيار انادىءات أنصار التطور المتعلقة بحفريات مثل الأركيوبهجرس أوصلهم الآن إلى طريق مسدود تماما حول أصل الطيور. لذا، اضطر بعض أنصار التطور للجوء إلى الأساليب التقليدية، أي التزييف. ففي التسعينيات، تلقى الجمهور عدة مرات إرهاصات "بالعثور على حفرية نصفها ديناصور ونصفها طير". ونشرت وسائل الإعلام الداعمة لأنصار التطور صورا لتلك الكائنات التي أطلق عليها "الطيور-الديناصورات" وبدأ العمل بالتالي في حملة دولية. ومع ذلك، سرعان ما بدأ يظهر حتى الحملة استندت إلى التناقض والتزييف.

وكان أول بطل للحملة ديناصورا يدعى سيناصوروبهجرس Sinosauropteryx تم اكتشافه في الصين في سنة 1996. وقُدمت الحفرية للعالم بأسره بوصفها "ديناصورا ذا ريش"، وتصدرت أخبارها عددا من عناوين الصحف. ومع ذلك، كشفت التحاليل المفصلة في الشهور التالية حتى التراكيب التي صورها أنصار التطور بإثارة على أنها "ريش طير" لا تمت في الواقع للريش بصلة.

خدعة الديناصور في وسائل الإعلام المؤيدة لأنصار التطور... ناشونال جيوجرافيك، تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 ناشونال جيوجرافيك، تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 رسمت مجلة ناشونال جيوجرافيك "الطيور-الديناصورات" بهذه الطريقة في سنة 1999، وقدمتها للعالم بأسره بوصفها دليلا على التطور. ومع ذلك، فبعد سنتين، تبين حتى مصدر الإلهام لهذه الرسوم، أي الأركيورابتور، كان كذبة فهمية.

هكذا قُدمت المسألة في منطقة بعنوان "نتف الريش من الديناصور ذي الريش" “Plucking the Feathered Dinosaur” في مجلة ساينس Science : قبل عام واحد بالضبط، أثار فهماء الحفريات ضجة حول صور ما أطلق عليه "الديناصور ذوريش"، التي تم توزيعها في أروقة الاجتماع السنوي لجمعية الحفريات الفقارية. وقد تصدرت الصفحة الأولى لجريدة نيويورك تايمز عينة السيناصوروبهجرس المأخوذة من التكوين اليزيني Yixian Formation في الصين، ورأى البعض أنها تؤكد الأصول الديناصورية للطيور. ولكن في اجتماع جمعية الحفريات الفقارية لهذا العام، الذي عقد في شيكاغوأواخر الشهر الماضي، كان الحكم مختلفا بعض الشيء: فقد نطق ما يقرب من ستة فهماء حفريات غربيين ممن شاهدوا العينات إذا التراكيب ليست ريشا حديثا... ويعتقد عالم الحفريات لاري مارتن من جامعة كنساس بلورنس حتى التراكيب هي تعبير عن ألياف كولاجينية بالية تحت الجلد، وبالتالي ليست لها أي علاقة بالطيور".41

وفي سنة 1999، هبت مرة أخرى عاصفة "الطير-الديناصور". إذ قُدمت للعالم حفرية أخرى اكتشفت في الصين بوصفها "دليلا مهما على التطور". وقامت مجلة ناشونال جيوجرافيك National Geographic ، أصل الحملة، برسم ونشر صور خيالية "لديناصور ذي ريش" مستوحاة من الحفرية، وتصدرت هذه الصور عناوين الأخبار في عدد من البلدان. وأطلق في الحال الاسم الفهمي أركيورابتور لياونِنجنسز Archaeoraptor liaoningensis على هذا النوع، الذي قيل إنه عاش قبل 125 مليون سنة مضت.

ومع ذلك، كانت الحفرية مزيفة لأنها ركِّبت بمهارة من خمس عينات منفصلة. وبعد عام واحد، أثبتت مجموعة من الباحثين، كان من بينهم أيضا ثلاثة فهماء حفريات، زيف هذه الحفرية بمساعدة التصوير المبتري بالأشعة السينية عن طريق الكمبيوتر. وفي الواقع كان الطير-الديناصور من تدبير أحد أنصار التطور الصينيين. إذ شكل الهواة الصينيون الطير-الديناصور من 88 عظمة وحجر بعد لصقها بالغراء والإسمنت. وتشير البحوث إلى حتى الأركيورابتور قد بُني من الجزء الأمامي لهيكل عظمي خاص بطير قديم، وأن جسمه وذيله تضمنا عظاما من أربع عينات مختلفة. ونشرت المجلة الفهمية ناتشر منطقة وصفت فيها التزييف على هذا النحو:

بينما نجد أنصار التطور غير موفقين في إيجاد أدلة فهمية تدعم نظرياتهم، فإنهم موفقون جدا في شيء واحد: النادىية. ويتمثل أبرز عنصر في هذه النادىية في الابتداع المستمر لتصميمات مزيفة تعهد باسم "إعادة الهجريب". إذ يستخدم أنصار التطور فرشهم في إنتاج كائنات خيالية. ومع ذلك، فإن حقيقة عدم وجود حفريات تناظر هذه الرسومات تشكل معضلة خطيرة بالنسبة لهم.

"تم الإعلان عن حفرية الأركيورابتور بوصفها "الحلقة المفقودة" وزُعم أنها من الممكن كانت أفضل مرشد منذ الأركيوبهجرس على حتى الطيور تطورت، في الواقع، من أنواع معينة من الديناصورات آكلة اللحوم. ولكن، تبين حتى الأركيورابتور تزييف تم فيه تجميع عظام طير بدائي وديناصور دروماصوري غير قادر على الطيران... وقد تم تهريب عينة الأركيورابتور، التي قيل إنها جُمعت من تكوين جيوفوتانج الذي ينتمي إلى العصر الطباشيري المبكر في لياونِنج، خارج الصين ثم بيعت فيما بعد في السوق التجارية بالولايات المتحدة.... ونستخلص من ذلك حتى الأركيورابتور يمثل نوعين أوأكثر من الأحياء وأنه جُمِّع من عينتين مختلفتين على الأقل، بل من الممكن من خمس عينات مختلفة..."42

ولكن كيف من الممكن أن استطاعت الناشونال جيوجرافيك حتى تقدم إلى العالم بأسره مثل هذا التزييف الفهمي الضخم بوصفه "دليلا مهما على التطور؟" تكمن الإجابة على هذا السؤال في أوهام المجلة التطورية. فبما حتى الناشونال جيوجرافيك كانت تؤيد الداروينية تأييدا أعمى ولم تتردد في استخدام أي أداة نادىئية ترى أنها في صالح النظرية، فقد انتهى بها الأمر إلى خلق فضيحة جديدة تشبه "فضيحة إنسان بِلْتداون" Piltdown man scandal” ".

كما قبل الفهماء من أنصار التطور الأوهام التي رددتها الناشونال جيوجرافيك. وأعرب دكتور ستورس إل. أولسون Storrs L. Olson ، رئيس قسم فهم الطيور بالمعهد السِّمِثسوني الأمريكي الشهير، أنه حذر في السابق من حتى الحفرية زائفة، ولكن إدارة المجلة تجاهلت تحذيراته. وفي رسالة إلى بيتر رافين Peter Raven من مجلة الناشونال جيوجرافيك، خط أولسون:

"قبل نشر الموضوعة المعنونة "الديناصورات تتخذ أجنحة" في عدد تموز/ يوليو1998 من مجلة ناشونال جيوجرافيك، نادىني لومازاتِنتا، مصور منطقة سلوآن، إلى الجمعية الوطنية الجغرافية National Geographic Society لمشاهدة الصور التي التقطها للحفريات الصينية وللتعليق على التحيز الموجود في السيرة. في ذلك الحين، حاولت حتى أنقل للقائمين على المجلة حقيقة حتى هناك وجهات نظر بديلة تلقى تأييدا قويا تخالف ما تنوي الناشونال جيوجرافيك تقديمه، ولكن اتضح لي في النهاية حتى الناشونال جيوجرافيك لم تكن مهتمة بأي شيء عدا المبدأ الدوغماتي الغالب بشأن تطور الطيور عن الديناصورات".43

وفي تصريح لصحيفة يو. إس. إيه توداي USA Today ، نطق أولسون: "تكمن المشكلة في حتى الناشونال جيوجرافيك عهدت في وقت من الأوقات حتى الحفرية مزيفة، لكن هذه المعلومات ظلت في طي الكتمان".44 وبعبارة أخرى، نطق إذا الناشونال جيوجرافيك تمسكت بالخدعة، على الرغم من معهدتها بزيف الحفرية التي كانت تصورها على أنها مرشد على التطور.

وينبغي حتى نوضح هنا حتى موقف الناشونال جيوجرافيك هذا لم يكن أول تزييف يتم تطبيقه باسم نظرية التطور. فقد سقطت حوادث كثيرة منذ طرح النظرية لأول مرة. إذ رسم عالم الأحياء الألماني إرنست هيجل Ernst Haeckel صورا مزيفة لأجنة تأييدا لداروين. كما ركب أنصار التطور البريطانيون فكا لإنسان غاب على جمجمة إنسان وعرضوها لنحو40 سنة في المتحف البريطاني بوصفها "إنسان بلتداون، أعظم مرشد على التطور". وقدم أنصار التطور الأمريكيون "إنسان نبراسكا" “Nebraska man” من سن خنزير منفردة. وفي جميع أنحاء العالم، تم رسم صور زائفة تدعَى "إعادة الهجريب" “reconstructions” لكائنات لم تعش قط على أرض الواقع، بوصفها "كائنات بدائية" أو"بشرًا قردة".

وباختصار، استخدم أنصار التطور مرة أخرى الوسيلة التي جربوها لأول مرة في تزييف إنسان بلتداون. إذ ابتدعوا بأنفسهم الشكل الوسيط الذي لم يستطيعوا العثور عليه. واستمر هذا الأمر على مدار التاريخ ليبين مدى الخداع الذي تمارسه وسائل النادىية الدولية على الجمهور لمصلحة نظرية التطور، وليبين أيضا حتى أنصار التطور سيلجئون إلى جميع أنواع الكذب من أجل تلك النظرية.


8- لما يعد الانادىء بأن الديناصورات تطورت إلى طيور خرافة غير فهمية؟

إن الفرضية القائمة على حتى الكائنات الحية تمر بمراحل متعددة أثناء وجودها في أرحام أمهاتها، مما يعد دليلا على التطور، تحظى بمكانة خاصة بين الانادىءات العارية من الصحة التي تزعمها نظرية التطور. ذلك حتى الفرضية المعروفة باسم "التلخيص" “recapitulation” في أدبيات أنصار التطور، هي أكثر من مجرد خدعة فهمية؛ إنها تزييف فهمي.


خرافة هيجل التلخيصية

إرنست هيجل، من أوائل الدجالين في تاريخ الفهم

مصطلح "التلخيص" هوإيجاز لرأي مفاده حتى "مراحل تطور الفرد تلخص مراحل تطور الجماعة"، وقد طرحه عالم الأحياء التطوري إرنست هيجل في نهاية القرن التاسع عشر. وتفترض نظرية هيجل هذه حتى الأجنة الحية تعيد معايشة العملية التطورية التي مر بها أسلافها الزائفون. وتقوم نظريته هذه على أنه أثناء نموالأجنة في أرحام أمهاتها، تُظهِر هذه الأجنة في البداية صفات الأسماك، ثم صفات الزواحف، ثم في النهاية صفات البشر. وقد نشأ عن هذه الفرضية الانادىء القائم على حتى الجنين تنموله "خياشيم" أثناء نموه.

ومع ذلك، فهذه خرافة محضة. ذلك حتى التطورات الفهمية - في السنوات التالية لطرح فرضية التلخيص لأول مرة - مكنت الفهماء من إجراء دراسات حول مدى صحة هذه الفرضية. وقد بيّنت هذه الدراسات حتى مبدأ التلخيص ليس له أساس سوى خيالات أنصار التطور والتحريفات المتعمدة للحقائق. ومن المعروف الآن حتى "الخياشيم" التي يفترض حتى تظهر في المراحل المبكرة من نموالجنين البشري هي في الواقع المراحل الأولية لتكوُّن قناة الأذن الوسطى، والغدة جَنْب الدرقية parathyroid ، والغدة الصعترية thymus . وتبيَّن أيضا حتى ذلك الجزء من الجنين الذي يشبه "جراب مح البيض" هوتعبير عن جراب ينتج الدم للطفل. أما ذلك الجزء الذي عرَّفه هيجل وأتباعه على أنه "ذيل" هوفي الواقع العمود الفقري، الذي يشبه الذيل لا لشيء إلا لأنه يتشكل قبل الأرجل.

وهذه حقائق فهمية معترف بها في جميع أنحاء العالم، وهي مقبولة حتى بالنسبة لأنصار التطور أنفسهم. وقد خط جورج جايلورد سمبسون George Gaylord Simpson ، أحد مؤسسي الداروينية الجديدة، ما يلي:

"لقد حرّف هيجل المبدأ التطوري ذا الصلة. لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك الآن حتى مراحل تطور الفرد ليست تكرارا لمراحل تطور الجماعة".45

وقد ورد الجزء التالي في منطقة نشرت في مجلة نيوساينتست بتاريخ 16 تشرين أول/ أكتوبر 1999:

"أطلق (هيجل) على ذلك اسم القانون البيوجيني، وعهدت الفكرة بين الناس باسم التلخيص. وفي الواقع، سرعان ما تبين حتى قانون هيجل الصارم كان خاطئا. عملى سبيل المثال، لم يكن لدى الجنين البشري البدائي قط خياشيم مثل الأسماك، ولم يمر قط بمراحل تشبه الزاحف أوالقرد البالغ".46

وفي منطقة نشرت في مجلة أمِريكان ساينتست American Scientist ، نقرأ:

"من المؤكد حتى القانون البيوجيني لا حياة فيه شأنه شأن المسمار كبير الرأس. لقد تم أخيرا تطهير خط الأحياء الدراسية منه في الخمسينيات. وقد انقرض كموضوع للبحث النظري الجاد في العشرينيات..." 47

وكما رأينا، بيّنت التطورات التي حدثت منذ طرح الموضوع لأول مرة افتقار التلخيص المطلق لأي أساس فهمي. ومع ذلك، يفترض أن تُظهر هذه التطورات ذاتها أنه لم يكن خدعة فهمية فحسب، وإنما نشأ عن "تزييف" كامل.

في عددها الصادر فيثمانية نيسان/ أبريل 2001، خصصت صحيفة نيويورك تايمز مساحة واسعة لنظرية التصميم الذكي وأفكار الفهماء والفلاسفة المؤيدين للنظرية، مثل مايكل بيهي وويليام ديمبسكي William Dembski . وعموما، قيل إذا نظرية التصميم الذكي سليمة وجديرة بالاحترام من الناحية الفهمية بحيث تستطيع حتى تهز الداروينية من قواعدها. كما قارنت الصحيفة رسوم هيجل المزورة بصور أجنة حقيقية أُخذت تحت المجهر.
مجلة ساينسخمسة أيلول/ سبتمبر 1997

رسوم هيجل المزيفة نشر إرنست هيجل، أول من طرح فرضية التلخيص، عددا من الرسوم ليدعم بها نظريته. فقدّم هيجل رسوما مزيفة ليجعل أجنة الأسماك والبشر شبيهة ببعضها البعض! وعندما افتضح أمره، كان دفاعه الوحيد هوحتى أنصار التطور الآخرين ارتكبوا جرائم مشابهة: "بعد هذا الاعتراف "بالتزييف"، الذي يضعني موضع الشبهات، يفترض بي حتى أعتبر نفسي مجرما مدانا ومقضيا عليه لكن عزائي أنني أراني جنبا إلى جنب في قفص الاتهام مع مئات المجرمين الرفقاء، من بينهم الكثير من أكثر المراقبين ثقة وأكثر فهماء الأحياء تقديرا. وستتعرض الغالبية العظمى من مجمل الرسوم التخطيطية الموجودة في أفضل خط الأحياء الدراسية، وبحوثها، ومجلاتها لتهمة "التزوير" بنفس الدرجة، لأنها جميعا غير دقيقة، وإلى حد ما متلاعب بها، ومخطط لها، ومدبرة".48

وفي عدد الخامس من أيلول/ سبتمبر 1997 من المجلة الفهمية المعروفة ساينس، تم نشر منطقة تكشف حتى رسوم الأجنة الخاصة بهيجل كانت نتاج خدعة. وورد الجزء التالي في الموضوعة المعنونة "أجنة هيجل، إعادة كشف الاحتيال" “Haeckel’s Embryos: Fraud Rediscovered”

9- إلى أي تزييف فهمي تستند خرافة حتى "للأجنة البشرية خياشيم"؟

هدم نظرية التطور في 20 سؤالا-3


  • هارون يحي..دعوة إلى الحقيقة
تاريخ النشر: 2020-06-04 16:22:36
التصنيفات:

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مسكنات الصداع تهددك بالإدمان والاكتئاب والأرق - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:28:29
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

ماذا يعني الانحسار القياسي للجليد في أنتاركتيكا؟

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:30:26
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

عيد ميلاد خالد زكى.. بدأ بفيلم مدرسة المراهقين وتنوعت أدواره الفنية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:25:01
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 35%

"التضامن" تستعد لاختيار مشرفى حج الجمعيات الأهلية.. تعرف على الشروط

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:24:38
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 45%

زيلينسكي: تهديدات بوتين باستئناف التجارب النووية للـ "ترهيب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:25:28
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 61%

ميدو: الإسماعيلى أبلغ عبد المنصف برحيلى وجهازى بالكامل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:24:48
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 42%

على الإعلام السعودي مواكبة رؤية 2030 - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:28:24
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

لحماية سياح على متن قارب.. كلب فى مواجهة سمكة قرش ضخمة (فيديو)

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:24:55
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 38%

دوي انفجارات في مدينة ماريوبول الأوكرانية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:25:20
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

النادي الصفاقسي: غضب على الإطار الفني واجتماع مرتقب لهيئة الدعم

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:28:09
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

القراءة اليومية للرُّضع تطور كلامهم! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:28:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

فتح باب التقدم إلكترونيا لمسابقة 30 ألف معلم 2023.. غدا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:24:45
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 45%

الترجي الرياضي: أي حلول لنبيل معلول ؟

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:28:06
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 50%

ملخص وأهداف مباراة فرانكفورت ضد نابولي فى دوري أبطال أوروبا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:24:52
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 36%

الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثانى اليوم فى معبده الكبير بأبو سمبل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:24:58
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 35%

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام صن داونز فى دوري أبطال أفريقيا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:24:42
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 36%

سعيّد: الهجرة لتونس «ترتيب إجرامي» لتغيير التركيبة السكانية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:27:40
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 88%

ملخص وأهداف مباراة ليفربول ضد ريال مدريد فى دوري أبطال أوروبا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:25:04
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 36%

رسمياً .. المغربي بادو الزاكي مدرباً لمنتخب السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 03:26:37
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية