تعتزم تركمانستان إغلاق "بوابة الجحيم" المفتوحة على مصراعيها في مدينة ديرويز بصحراء البلاد، بعد أن أشعل فيها السوفييت النيران منذ عام 1971، وبقيت طوال تلك المادة لغزاً حيّر العلماء.

وطرح موضوع إغلاق "بوابة الجحيم" خلال منتدى الاستثمار الدولي الذي عقد في العاصمة التركمانستانية عشق أباد، تحت عنوان "نفط وغاز تركمانستان"، وذلك لتسببها بفقدان الغاز الطبيعي وتلوث البيئة.

وقال مدير معهد أبحاث الغاز الطبيعي في تركمانستان بيراميرات بيرنيازوف في كلمته في المنتدى إن علماء تركماناً درسوا التركيب الجيولوجي لحفرة غاز درويز المشتعلة منذ ما يقرب من 50 عاماً.

بوابة الجحيم في تركمانستان (Others)

وأشار بيرنيازوف إلى أن كمية كبيرة من الغاز الطبيعي يجري حرقها في منطقة درويز، كما تلحق الضرر بالبيئة وبالتالي سيجري إغلاقها.

واقترح علماء تركمان فتح بئر مائل في الحفرة، حيث يجري بواسطته الحد من انبعاثات الغازات غير المنضبطة في الغلاف الجوي والتحكم في مستوى تسرّب الغاز.

بوابة الجحيم (Others)

وذكر بيرنيازوف في المنتدى أنه جرى أيضاً تقييم العروض من الخارج لإغلاق فوهة الغاز درويز.

وبناءً على ذلك، نقل علماء من بيلاروسيا وسلوفينيا رغبتهم في المشاركة في تنفيذ المشروع على الجانب التركماني.

بوابة الجحيم (Others)

من جهته صرح أوديل رينو باسو رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بأنهم مستعدون للتعاون مع تركمانستان في الحد من الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي والمساعدة في وقف تسرب الغاز الطبيعي في فوهة البركان بمنطقة Derveze.

وتقع بوابات الجحيم على بعد 270 كم تقريباً من العاصمة عشق أباد، وهي عبارة عن حفرة ضخمة تُعرف في تركمانستان باسم "بريق كاراكوم" أو "حفرة غاز ديرويز".

تمتد هذه الحفرة المشتعلة بالنيران بطول (60 متراً) وعمق (20 متراً)، وكان المُنقِّبون السوفييت أول من اكتشفوها أثناء محاولاتهم العثور على النفط في الصحراء.

ومع أنَّ بوابات الجحيم تعتبر من المناطق السياحية الرائجة، إذ يحلو للسياح التقاط الصور إلى جانب حفرة يعتقد أنها بوابة من بوابات جهنم، إلا أن كثيراً منهم لا يدرك خطورة هذه الحفرة التي تستمر بإصدار غاز الميثان الذي أثر سلباً بالفعل على الحياة البرية المحيطة بالحفرة وعلى السكان أيضاً.

بوابة الجحيم (Others)

ويقال إن أصل هذه الحفرة يعود إلى عام 1971، حين كان الجيولوجيون السوفييت ينقبون عن النفط في الصحراء ثم ارتطمت معداتهم بأحد جيوب الغاز الطبيعي، وهو ما أدى إلى انهيار الأرض وتشكيل ثلاث حفر كبيرة.

ويشاع أن الجيولوجيين أشعلوا النيران في إحدى الحفر، لمنع تسرب الميثان من الحفرة إلى الغلاف الجوي، وكانوا يظنون أن النيران ستنطفئ بعد أن ينفد الغاز من الحفرة في غضون أسابيع.

AA