رأى الممثل السوداني عبدالله عبدالسلام المشهور بـ «فضيل» أن دور الدراما يقتصر على إصلاح المجتمع دون الدخول في صلب السياسة عينها، تحدث فضيل عن تجربته الشخصية وتناول في جوانب أخرى من حواره مع التغيير ملامح من حياته الخاصة وتحدث عن سلبيات وايجابيات الشهرة وغيرها من المواضيع.
التغيير ـــ عبدالله برير
نبدأ بتفاصيل أول يوم صيام لك، هل تذكر ماذا حدث يومها؟
كنت في الصف السادس، وكان رمضان «سخن» في ولاية نهر النيل شمال السودان و لا توجد مروحة أو مكيف، كان الناس يملأون «الجردل» بالماء ويغمسون فيه الثوب لترطيب الجسم، قررت أن أخوض التجربة لكن استيقظت صباحا منذ الساعة سبعة وقمت ببل الثوب وبحلول الحادية عشرة تعبت جداً، و لكن مع «الونسة» اليوم مشى، ولكن عند الساعة الرابعة بلغ منا العطش والجوع ومع ذلك أتممت اليوم وهكذا تعلمنا الصيام .
ما هو السر في التلقائية التي يؤدي بها عبد الله عبد السلام أدواره؟
التلقائيه خليط بين الاحترافية والشخصية الأصلية ، لكن أحيانا أندمج في الحديث في حياتي العادية فأجد نفسي اتقمصت دور فضيل.
كيف تكونت فكرة شخصية فضيل ؟
هذه الشخصية أهتديت إليها بالصدفة مع الممثل جمال عبد الرحمن، وكنت قد مثلت مع الزميلة ماجدة يحيي ووجدت الحلقات تجاوبا وقبولا فقمنا بتطوير الشخصية والمواضيع.
نمطية الشخصية هل يخصم من المردود ويصيب الممثل والمتلقي بالملل؟
رمزية الشخصية غير محبذة عند بعض الناس ويقولون عنها أنها نمطية ولكن لا أرى عيبا في ذلك، ودور الشخصية الموحدة خلدت عظماء امثال شارلي شابلن ومستر بن ومحليا تور الجر والفاصل سعيد وكبسور.
تجربتك الماضية في دراما «الدعيتر » ماذا أضافت لك؟
الدعيتر فنان له تجربته الكبيرة التي استفدنا منها و أضافت لي الكثير و هي تجربة ناجحة ظهرت فيها شخصيات أحبها المشاهد مثل «حنان جوطة».
ماذا أخذت منك الشهرة وماذا أعطت
الشهرة لها سلبيات وإيجابيات، الجميل فيها بالتأكيد هي المحبة و «الغرض المقضي» والإبتسامة، السلبيات أنها مقيدة وانني لا أستطيع أن أعيش ببساطة، ولا أن أذهب إلى أي مكان على راحتي، والناس يقومون بتصويرنا في محلات الشاي وفي بيوت العزاء ويطلبون منك «سيلفي» حتى في المقابر لكننا نقدر المحبين .
أثرت جدلاً كبيراً بانتقادك حكومة الثورة الانتقالية و أنت في تركيا، إلى ماذا كنت تُشير أو تقصد
الجدل الذي أثير اعتبره زوبعة في فنجان لأنني تحدثت في الفيديو لمدة ساعة لكن قطعت منه 15 ثانية تحدثت فيها عن دور الحكومة الغائب في إصلاح البلاد كمواطن، هذا الفيديو قام ببتره شخص من عناصر النظام البائد وقال «فضيل ينتفض» أي أنه استخدمني لأجندته والشعب لم يحب هذا الكلام .
لكن الحادثة خصمت كثيرا من جمهورك، ما تعليقك؟
غالبية الصفحات التي كانت تهاجمنا هي جديدة ونأيت عن الرد على المهاترات واتجهت بالرد العملي وهذا يمثل 2% من الشعب وبالعكس كسبت جمهور جديد .
ماذا قدمت للسودان قبل الثورة؟
انا لست بسياسي لكي انتقد، أي فنان من الصعب أن يشارك في السياسة لانه سيفقد جزء كبير من جمهوره، فنحن نعالج بالفن قضايا مجتمعية .
ماهي عاداتك التي تحرص عليها في شهر رمضان؟
هي عبادات وليس عادات احرص على الذهاب إلى المسجد وتلاوة القرآن، و أحب الوجبات لدي هي القراصة والعصيدة بالتقلية، ومشروب الابري هو المفضل عندي.
كيف هي علاقتك بالرياضة ؟
علاقتي مع الرياضة ضعيفة، قديما كنت هلالابي في عهد اللاعبين طارق احمد ادم وتنقا وكندورة أما الآن فريق الهلال إذا انتصر أشعر بالسعادة ولكن لا اغضب لو إنهزم، رغم عدم معرفتي حاليا حتى باسم قائد الفريق.
هل أنت طباخ ماهر أم أن علاقتك بالمطبخ في حالات الضرورة؟
علاقتي بالمطبخ ليست جيدة نهائيا وحتى «السليقة » لا أجيد عملها، لا أدخل المطبخ الا لعمل القهوة واصنعها لنفسي فقط لأن البعض قال إن قهوتي سيئة.
رسالة أخيرة لأهل الدراما ولجمهورك؟
رسالتي لناس الدراما أقول لهم تعالوا نجلس بروية ونترك الفرقة والشتات، أطلب من جمهورنا ألا يتوقف عن تبصيرنا بأخطائنا وأن يقوّمنا إذا حِدنا عن الطريق.
