سيرين بنت شمعون
| سيرين بنت شمعون | |
|---|---|
| الزوج | حسان بن ثابت |
| وُلِد | مصر |
| الديانة | مسلمة |
سيرين بنت شمعون'، هي صحابية قبطية، وأخت مارية القبطية زوجة النبي محمد. روت سيرين عن النبي محمد عدة أحاديث، وهي جارية أهداها المقوقس ملك القبط إلى النبي محمد بن عبد الله مع أختها مارية القبطية، ولقد كانت مع أختها على دين المسيحية فهجراه ودخلتا في الإسلام، فتزوج النبي محمد مارية وأهدى أختها سيرين إلى شاعرهِ حسان بن ثابت فأنجبت لهُ عبد الرحمن، وحسن إسلامها.
سيرتها
هي سيرين أم عبدالرحمن بن حسان بن ثابت وهي أخت مارية أم إبراهيم بن رسول الله 
وهما ابنتا شمعون، وينطق لها شيرين بالشين كما ذكر ابن كثير في السيرة وغيره.
وصفها
سيرين اسم فارسي يعني ذات الوجه الممتلئ أوالقمر أوالشيء الحلوأوالعذب. ومن غير المعروف سنها وإن كانت أصغر من السيدة مارية أم أكبر ولا مميزات أختيارهما. عموما كانت صغيرة وجميلة. كان أبوها عظيم من عظماء القبط، كما ورد على لسان المقوقس في حديثهِ لحامل رسالة الرسول إليه، وهي من قرية الشيخ عبادة، ملوي بمحافظة المنيا بصعيد مصر، وقدمت سيرين إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية في سنة سبع من الهجرة.
وذكر المفسرون حتى اسمها سيرين بنت شمعون القبطية، وبعد حتى تم صلح الحديبية بين الرسول وبين المشركين في مكة، وبدأ الرسول في الدعوة إلى الإسلام، أمر الرسول بكتابة خطاً إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام، وأهتم بذلك اهتماماً كبيراً، فأختار من أصحابه من لهم فهم وخبرة، وأوفدهم إلى الملوك، ومن بين هؤلاء الملوك هرقل ملك الروم، كسرى أبرويز ملك فارسيون ،والمقوقس ملك مصر التابع للدولة البيزنطية والنجاشي ملك الحبشة. وتلقى هؤلاء الملوك الرسائل وردوها رداً جميلاً، ما عدا كسرى ملك فارسيون، الذي مزق الكتاب.
لما أوفد الرسول كتاباً إلى المقوقس حاكم الإسكندرية والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر، أوفده مع حاطب بن أبي بلتعة، وكان معروفاً بحكمتهِ وبلاغتهِ وفصاحتهِ. فأخذ حاطب كتاب الرسول إلى مصر وبعد حتى ولج على المقوقس الذي رحب به. واخذ يستمع إلى حدثات حاطب، فنطق له " يا هذا، إذا لنا ديناً لن ندعه إلا لما هوخير منه".
واُعجب المقوقس بمنطقة حاطب، فنطق لحاطب: " إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بمزهودٍ فيه، ولا ينهي عن مرغوب فيه، ولم أجدهُ بالساحر الضال، ولا الكاهن الكاذب، ووجدت معه آية النبوة بإخراج الخبء والأخبار بالنجوى وسأنظر"
أخذ المقوقس كتاب النبي محمد بن عبد الله ختم عليه، وخط إلى النبي:
" بسم الله الرحمن الرحيم: إلى محمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد
فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعوإليه، وقد فهمت حتى نبياً بقي، وكنت أظن أنه سيخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة، وأهديتُ إليك بغلة لهجربها والسلام عليك".
وكانت الهدية جاريتين هما: مارية وأختها سيرين. الصحابية الجليلة سيرين بنت شمعون أخت السيدة مارية القبطية زوج رسول الله (ص) ووهي خالة إبراهيم ابن السيدة مارية والابن الوحيد الذي أنجبه النبي من جميع زوجاته بعد السيدة خديجة. وهي أيضاً زوج حسان بن ثابت شاعر الرسول وأم عبدالرحمن بن حسان بن ثابت أحد أشهر شعراء بني آمية بعد ذلك.
زقابلا من حسان بن ثابت
زوجها هوحسان بن ثابت، هومن أنصار المدينة المنورة ومن فحول شعراءالجاهلية وفي عام أربعة هـ أشتدت مهاجمة شعراء مكة علي رسول الله(ص) فجمع شعراءالمدينة ونطق لهم من يحمي أعراض المسلمين فوقف حسان ونطق أنا لها.
وانطلق يهجوالمشركين والمنافقين ويمدح النبي وأهله والصحابة ويرثي الشهداء.. وقام بتسجيل جميع الأحداث التي تحدث للنبي شعراً بل وأرخ لحياة النبي والمسلمين منذ الهجرة وحتي وفاة حسان الذي عاش حتي 60 هـ أي أنه عاش 60 عاماً في الجاهلية ومثلها في الإسلام ومات عن سن 120 سنة.
وبلغ من أهمية شعر حسان حتى النبي أوفده الى أبوبكر الصديق وكان عالماً بتاريخ القبائل وأيامهم ليوفرله المعلومات اللازمة لهجائه للمشركين الذين كانوا يقولون ما غاب هذا عن ابن قحافه "أسم والد أبوبكر".
ترجماتها
ترجم لها ابن عبد البر في كتابه الاستيعاب في فهم الأصحاب وابن حجر في كتابه أسد الغابة في فهم الصحابة وغيرهما، وروى عنها ابنها عبد الرحمن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عنها ابنها عبد الرحمن أنها نطقت: جاء إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم الموت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا صحت أنا وأختي نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن العباس ورسول الله والعباس على سرير ثم حمل فرأيته جالسا على شفير القبر ونزل في قبره الفضل والعباس وأسامة وكسفت الشمس يومئذ، فنطق الناس: كسفت لموت إبراهيم! فنطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكسف لموت أحد ولا لحياته ـ الحديث.
سمط النجوم العوالي
ذكرها عبد الملك العصامي في كتابه سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي، فنطق:
ووهب عليه الصلاة والسلام أختها سيرين بنت شمعون لحسان بن ثابت فهي أم ولده عبد الرحمن بن حسان كذا في سيرة الشامي، إلا قوله وهب ففي المواهب. ونطق في الروض الأنف: منح عليه الصلاة والسلام حسان جاريته سيرين بضرب صفوان بن المعطل له. قلت: كان السبب في ضرب صفوان بن المعطل حساناً بالسيف في وجهه ما كان من حسان من الخوض في حديث الإفك؛ لأنه المرمي به عائشة. وفي ذكرى حتى حساناً عمى آخر عمره، وكان سببه تلك الضربة من صفوان. فأعطاه عليه الصلاة والسلام سيرين أخت مارية هذه، وهي أم عبد الرحمن بن حسان الشاعر، وكان عبد الرحمن يفخر بأنه ابن خالة إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روت سيرين عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً نطقت: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم خللاً في قبر ابنه إبراهيم فأصلحه ونطق: إذا الله يحب من العبد إذا عمل عملاً حتى يتقنه.»
جامع المسانيد والسنن
ذكرها ابن كثير في كتابه جامع المسانيد والسنن، فنطق:
نطق أبونعيم: حدثنا سليمان بن احمد الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، عن محمد بن طلحة التيمي، عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان، عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، عن أمه سيرين نطقت :حضر ابن رسول الله (ص)، فرأيت رسول الله (ص) وحدثا صحت أنا وأختي نهانا عن الصياح، وغسله الفضل بن العباس ورسول الله (ص) والعباس، وجعل علي سرير ثم حمل، فرأيته جالسا علي شفير القبر إلي جنه العباس بن عبد المطلب، فنزل في قبره الفضل بن عباس وأسامه بن زيد وأنا أصيح عند القبر، وما نهاني أحد، وخسفت الشمس يومئذ، فنطق الناس: لموت إبراهيم، فنطق رسول الله (ص): "لا يخسف لموت أحد ولا لحياته".»
أسد الغابة في فهم الصحابة
ذكرها ابن الأثير في كتابه أسد الغابة في فهم الصحابة، فنطق:
أنظر أيضاً
- مارية القبطية
- حسان بن ثابت
- قائمة الصحابة غير العرب
الهوامش
- ^ "ترجمة سيرين أخت مارية القبطية". islamweb. 2011-07-11.
- ^ عبد الملك العصامي. سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي.
- ^ ابن كثير. جامع المسانيد والسنن لابن كثير.
- ^ ابن الأثير. أسد الغابة في فهم الصحابة.
المصادر
- Tabari (1997). Vol.ثمانية of the Tarikh al-Rusul wa al-Muluk. State University of New York Press.
