اعتمدت الجمعية العامة العادية لشركة «سابك» في اجتماعها أمس الأول الأحد، توزيعات أرباح نقدية بقيمة 6.75 مليار ريال للنصف الثاني من عام 2021، بقيمة 2.25 ريال للسهم الواحد، ما يمثل 22.5٪ من قيمة السهم الاسمية.
وكان مجلس الإدارة قد وافق مسبقا على توزيعات أرباح نقدية مماثلة بقيمة 5.25 مليار ريال للنصف الأول من عام 2021، بقيمة 1.75 ريال للسهم الواحد، وهو ما يمثل 17.5% من قيمة السهم الاسمية.
جاء ذلك بناء على توصية مجلس الإدارة، فيما وافقت الجمعية العامة العادية للشركة على جميع بنود جدول الأعمال وتقارير مجلس الإدارة ومراجعي الحسابات، وكذلك الحسابات الختامية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2021.
وستكون أحقية الحصول على أرباح النصف الثاني للمساهمين الذين يمتلكون الأسهم في تاريخ الاستحقاق - أي تاريخ انعقاد الجمعية العامة العادية - والمقيدين في سجل مساهمي الشركة لدى مركز الإيداع بنهاية ثاني يوم تداول يلي تاريخ الاستحقاق، على أن توزع الأرباح في تاريخ 25 أبريل 2022م، وبذلك يبلغ إجمالي الأرباح الموزعة عن العام 2021م 12 مليار ريال بمعدل 4 ريالات للسهم، بما يمثل 40٪ من القيمة الاسمية للسهم.
واختارت الجمعية أعضاء مجلس الإدارة للدورة القادمة التي تمتد ثلاث سنوات اعتبارا من 10 أبريل 2022م.
وأشاد رئيس مجلس إدارة «سابك» م. خالد الدباغ، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - في التعامل مع التحديات التي واجهت المملكة العام الماضي.
وأضاف الدباغ: إن «سابك» واجهت تحديين عالميين في عام 2021م؛ هما: جائحة «كوفيد-19» وتهديد تغير المناخ، مشيرا إلى أن استمرار تداعيات جائحة كورونا أدى إلى تذبذب السوق واختلال سلسلة الإمدادات، وعبر الدباغ عن شعوره بالارتياح والتفاؤل إثر نجاح جهود «سابك» في الصمود أمام تلك التحديات بل وتحقيق أداء جدير بالتقدير والإعجاب خلال عام 2021م.
وفيما يخص استجابة «سابك» لتأثيرات تغير المناخ، أفاد الدباغ بأن توقعات الزبائن والمؤسسات التمويلية وغيرهم من الأطراف ذات العلاقة قد ارتفعت بشكل كبير وغير مسبوق، لافتا إلى أن «سابك» محظوظة بأن أعمالها تأسست في وطن يتمتع قادته بحكمة ورؤية ثاقبة حول كيفية تحقيق الأهداف البيئية على أفضل وجه بطريقة تحترم مبادئ النمو الاقتصادي المستدام.
ووصف نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان، أداء الشركة لعام 2021، أنه «قوي للغاية»، مشيرا إلى أن الشركة حققت أرباحا قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء بلغت 48.3 مليار ريال عام 2021م، بارتفاع قدره 139٪ عن العام السابق، وهو رابع أعلى معدل زيادة في تاريخ «سابك».
وأضاف البنيان أن «سابك» واصلت تحقيق إستراتيجيتها التحولية، محققة قيمة كبيرة من التعاون مع شركة أرامكو، وواصلت تركيزها على الانضباط الرأسمالي القوي، ما أسهم في تحقيق أرباح أعلى وتعزيز فرص «سابك» في تحقيق النمو المستقبلي.
وأبرز البنيان كذلك التزام «سابك» بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050م على مستوى جميع عمليات الشركة التي تقع تحت سيطرتها الكاملة، مع مراعاة اختلاف الظروف الإقليمية والمحلية، بما ينسجم مع اتفاقية باريس الخاصة بتغير المناخ، وبما يسهم في توجيه جهود الشركة للوصول إلى الحلول المناسبة في مجالات البيئة والاستدامة.
وأشار إلى أن «سابك» عززت طموحها الرامي إلى أن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات، وأنها رغم ذلك لن تقف عند هذا الحد، مشيرا إلى ضرورة توسيع نطاق التعاون مع أرامكو وتطوير نموذج الأعمال لمواصلة تحقيق القيمة. وشدد البنيان على التزام «سابك» بمعايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة الصارمة، وتعزيز التنمية المستدامة على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم، وقيادة الجهود الرامية إلى دفع الاقتصاد الدائري للبلاستيك، كما أكد أن الشركة تبنت معايير جديدة تعزز من مرونتها وقدرتها على مواجهة الاضطرابات الخارجية والاستجابة للتحديات.
جدير بالذكر أن الجمعية فوضت مجلس الإدارة لتوزيع الأرباح المرحلية للسنة المالية 2022م، وفوضت المجلس كذلك بتحديد تاريخ الاستحقاق والصرف وفقا لقواعد ولوائح نظام الشركات، بما يتماشى مع المركز المالي للشركة والتدفقات النقدية وخطط التوسع والاستثمار.
