أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الاستخبارات العامة، اليوم (الخميس)، إلقاء القبض على فلسطيني يدعم تنظيم «داعش» يُشتبه بارتكابه ثلاث هجمات بالسكين في القدس خلال السنوات الثلاث الماضية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
في بيان مشترك أكدت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الاستخبارات (شاباك) توقيف وسيم إسعيد (34 عاماً) من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي على أن توجه لائحة اتهام ضده قريباً. وجاء في البيان أن «نشاط المشتبه به نابع من دعمه لفكر تنظيم (داعش) الذي سبق وأن أقسم له الولاء».
وأكد البيان أن الجهازين تمكّنا من «حل لغز جريمتي قتل ومحاولة قتل أخرى».
ويشتبه بإقدام إسعيد على قتل المواطن المولدوفي إيفان تارنوفسكي، وإصابة آخر بجروح خطرة في منزلهما في القدس، في واقعة نُفِّذت في 21 مارس (آذار) الماضي.
كذلك، يشتبه بقتل إسعيد للزوجين الإسرائيليين يهودا وتمار كادوري في منزلهما في القدس في 13 يناير (كانون الثاني) 2019.
أما الجريمة الثالثة المشتبه به فيها فتتمثل بهجوم بسكين أسفر عن إصابة فتى إسرائيلي في أحد شوارع في القدس في 12 يناير 2019.
وألقت الشرطة القبض على إسعيد الشهر الماضي بعد ساعات على مقتل تارنوفسكي، خلال محاولته العبور عبر الجدار الأمني الفاصل.
وأوضح البيان أن «السكين التي تم ضبطها بحوزته» و«نتائج التحقيق والأدلة أدت إلى ربط الإرهابي بالهجمات».
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اعتقلت إسعيد عام 2015 بسبب «نشاطه في مجموعة تابعة لتنظيم (داعش) كانت تخطط لتنفيذ هجمات نوعية».
واعتقلته السلطة الفلسطينية في العام نفسه قبل أن تعيده إسرائيل إلى السجن وتضعه رهن الاعتقال الإداري بسبب «التحريض والانتماء إلى منظمة معادية».
وكان إسعيد ينفّذ تلك الهجمات خلال الفترات القصيرة لخروجه من السجن .
ونفّذ ثلاثة من العرب في إسرائيل مؤخراً هجومين منفصلين في كلٍّ من مدينتي بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال). وأسفرت العمليتان عن مقتل ستة إسرائيليين بينهم عنصرا شرطة.
وتبنّى تنظيم «داعش» الهجومين رغم كون عدد أتباعه من الفلسطينيين قبل انهزامه في سوريا عام 2019، قليلاً.
وبعد هجوم الخضيرة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال خمسة أشخاص يُشتبه بارتباطهم بالتنظيم.
