بعد أن قرر المغرب، خلال الأسبوع المُنصرم، سحب شوكولا “كيندر” من الأسواق وإعلانه تشديد المراقبة عند الاستيراد، بسبب شكوك حول احتواءها على بكتيريا السالمونيلا؛ لوحظ استمرار بيعها من طرف عدد من المحلات التجارية، الشيء الذي استنفر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمهتمين بحماية المُستهلك.
وفي هذا السياق، دعت جمعية “طفلي” السلطات المختصة، إلى التنسيق مع مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لتنزيل قرار منع بيع منتوجات هذه الشوكولا، وكذا ضرورة القيام بجولات تفقدية مستمرة للأسواق التجارية الكبرى ومحلات البقالة لمراقبة التزامهم بالقرار، وفرض عقوبات على المخالفين نظرا لاستهتارهم بصحة الأطفال باعتبارهم الفئة المستهلكة لهذا المنتوج، فضلا عن تنظيم حملة توعوية بخطورة بكتيريا السالمونيلا.
وزادت الجمعية في بلاغ لها، توصلت الأيام 24 بنسخة منه، أنه “يستمر الباعة في عرض المنتجات رغم إصدار المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يوم الثلاثاء 5 أبريل 2022 لقرار يقضي بالسحب الفوري من دائرة التسويق لكل المنتجات المشبوهة لماركة الشوكولاتة “كيندر”، سواء على مستوى المستوردين أو سلاسل التوزيع، ويأتي هذا في الوقت الذي تم فيه تسجيل 150 إصابة بالسالمونيلا في تسع دول أوروبية خلال الفترة الأخيرة، وفق الوكالة الأوروبية لسلامة الغذاء والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها”.
“تتسبب بكتيريا السالمونيلا في أعراض معوية حادة في بعض الأحيان، من بينها الإسهال والتشنجات لدى أطفال دون سن العاشرة، وارتفاع درجة حرارة الجسم وحتى التقيؤ، وهو الأمر الذي يؤكد خطورتها ووجوب تدخل سريع لسحبها من الأسواق ومراقبة بيعها” تؤكد جمعية “طفلي” في بلاغها.
تجدر الإشارة، إلى أنه قد تم سحب بيضة “كيندر” من جُل الأسواق العالمية، وذلك بعدما رصدت وزارة الصحة الفرنسية حالات إصابة ببكتيريا السالمونيلا، وحثت الوكالة الفيدرالية لسلامة المنتجات الغذائية في بلجيكا المستهلكين على عدم تناول منتجات كيندر.
وقامت وكالة الغذاء البريطانية بسحب كميات من شوكولاتة ” كيندر” من الأسواق بسبب احتمال احتوائها على بكتيريا السالمونيلا، بعد إصابة 57 شخصا، غالبيتهم من الأطفال دون الخامسة في بريطانيا بتسمم غذائي بسبب بكتيريا السالمونيلا.
