أبحرت سفينة أبحاث ألمانية من نوميا، عاصمة كاليدونيا الجديدة، لدراسة تغير المناخ في جنوب المحيط الهادئ.
ويخطط فريق مكون من 30 عالما لإجراء أبحاث حول تغير المناخ والتيارات المحيطية في بحر تاسمان وتاريخ التجلد في الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا.
وتم إجراء القليل من الدراسات في المنطقة، ويأمل العلماء أن يؤدي عملهم إلى تحسين النماذج المناخية والتنبؤ بتغير المناخ، حسبما صرحت قائدة الحملة كاتارينا بانكه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقالت بانكه إن المحيط الجنوبي يشارك عن كثب في عمليات المناخ والمحيطات، مضيفة أنه من المهم لذلك فهم كيف تغيرت تقلبات المناخ ودوران المحيطات خلال العصور الجليدية الأخيرة وفترات الدفء.
ويربط الجزء شبه الاستوائي من المحيط الجنوبي المياه الاستوائية بمياه أنتاركتيكا، ما يؤثر على تيارات المحيط والتفاعل بين المحيط والغلاف الجوي.
كما تحمل الأنهار الجليدية والأنهار في نيوزيلندا المياه العذبة والرواسب إلى منطقة المحيط، بينما تجلب الرياح السائدة الغبار من الأرض. وقالت بانكه: "هذه الرواسب تتراكم في قاع البحر. الطبقات تشبه أرشيف للتغيرات المناخية في المنطقة".
والعلماء الموجودون على متن السفينة هم من مؤسسات حول العالم، من بينها جامعة أولدنبورج الألمانية، ومعهد "ألفريد فيجنر" في بريمرهافن، ومعهد "لايبنيتس" لأبحاث بحر البلطيق في فارنمونده، وكذلك من نيويورك وبرمنجهام ونيوزيلندا.