اعتبر مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، أن منطقة الساحل، التي شهدت صعودًا غير مسبوق لتنظيم “داعش” في الأشهر الأخيرة ، أصبحت بؤرة الإرهاب التي تقلق المغرب لكونها “ملاذًا آمنًا” للجهاديين ، وانتقد المسؤول انعدام التعاون مع السلطات الجزائرية لمكافحة الإرهاب.
وأوضح الشرقاوي في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، أن “تنظيم “داعش”، نشط بشكل مكثف” في منطقة الساحل – الشريط الذي يمر عبر إفريقيا من الشرق إلى الغرب أسفل الصحراء الكبرى – مما يولد أيضًا “قلقًا كبيرًا على المستويين الإقليمي والدولي ، ويشكل تهديدًا ليس فقط على دول أفريقية ولكن أيضا لدول عربية وأوروبية “.
وأوضح مدير مكتب “البسيج”، أنه ” في الوقت الذي يتزايد خطر التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل، فإن السلطات الجزائرية التي لها حدود مباشرة مع دولتي مالي والنيجر حيث توجد هذه الجماعات، تواصل رفض التعاون مع نظيرتها المغربية، مشيرا أن أكثر ما يقلق المغرب حاليا هو منطقة الساحل التي أصبحت ملاذا آمنا وخصبا للشبكات الإرهابية منها “داعش” بعد هزيمته في سوريا والعراق”.
وأبرز الشرقاوي، أن “ما يقلق المغرب هو أيضا التواطؤ بين (الإرهاب) والشبكات الإجرامية التي يمكن أن تمول المنظمات الإرهابية بفضل أرباحها”، مضيفا أن “أيديولوجية داعش تستمر في اكتساب أتباع في المغرب ، ولدى الأشخاص الموالين لتلك الجماعة الارهابية دائمًا الرغبة في الذهاب إلى بؤر الصراع الساخنة ، ولكن على وجه الخصوص إلى منطقة الساحل”.
وأشار المسؤول الأمني، إلى أن أجهزة الأمن المغربية تعمل “بفاعلية في إطار استراتيجيتها الاستباقية” ، وتعتقل من يخططون للهجرة إلى هذه المناطق أو يخططون لتنفيذ هجمات داخل المغرب.