* الطبيعة التجارية البحتة لمشروع إنتاج الهيدروجين في نيوم تزيد من قابلية تطبيقه ونجاحه
أكد موقع «أويل آند غاز ميدل إيست» أن مشروع نيوم الطموح، الذي يطمح إلى تجديد الطاقات النوعية مثل الهيدروجين، سيكون المشروع العالمي الرائد في القطاع على الأرجح. حيث تبشر الخطوات التي اتخذتها الحكومة السعودية حتى الآن بأن هذه المبادرة ستصل أسرع من غيرها إلى الإنتاج الفعلي، بسبب اتباعها لنموذج مستحدث في تطوير المدينة المستقبلية.* الانخفاض الملحوظ في تكلفة الطاقة المتجددة سيمكن مشاريع الهيدروجين الخضراء السعودية من النمو بصورة أكبر
وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «تم إطلاق نيوم، وهي مدينة الطاقة النظيفة قيد التطوير في شمال غرب المملكة خلال عام 2019 بدعم من صندوق الاستثمارات العامة في البلاد. وفي 2020، أعلنت عن مشروع مشترك لتطوير منشأة رئيسية لإنتاج الهيدروجين والأمونيا في القطاع الصناعي بالمدينة الجديدة.
وستقود شركة «أكوا باور»، وهي شركة مطورة لتوليد الطاقة، ومقرها الرياض، ويمتلك نصفها الآن صندوق الاستثمارات العامة، تطوير أصول طاقة الرياح والطاقة الشمسية. كما ستقوم شركة «إير برودكتس»، ومقرها الولايات المتحدة، بتطوير مصنع للأمونيا يعتمد على الهيدروجين في المدينة، وستكون الشركة المستفيدة الحصرية منه، ومن المتوقع أن تستثمر ملياري دولار في التوزيع.
ومن المتوقع إنتاج المصنع 650 طنا من الهيدروجين يوميا، لإنتاج 1.2 مليون طن سنويا من الأمونيا «الخضراء». وسيتم توفير محلل كهربائي بسعة 2 جيجاوات بواسطة شركة «تيسين كروب».
ومن المزمع اشتقاق الطاقة للمحولات الكهربائية من طاقة الرياح (1.5 جيجاواط) والطاقة الشمسية الكهروضوئية (2.5 جيجاوات) التي سيتم تطويرها في الموقع، مع بدء إنتاج المرحلة الأولى على نطاق المرافق في عام 2026.
ويقول كورنيليوس ماتيس، الرئيس التنفيذي لشركة «دي ديزرت إنرجي»، إن نيوم رائدة عالميا لعدة أسباب. أولا، بسبب الأطراف القائمة عليها، في ظل سجل «أكوا باور» المثير للإعجاب كمطور لمصادر الطاقة المتجددة، والعمق المالي الكبير لشركة «إير برودكتس»، مما يجعلها ضامنًا موثوقًا للإنتاج الكامل من المشروع.
وأضاف الطبيعة التجارية البحتة للمشروع تزيد من قابلية تطبيقه ونجاحه. ورغم أن القيادة السعودية شريك رئيسي، إلا أنها تتوقع أن ينجح المشروع دون دعم مباشر.
واستطرد: «إذا نظرت إلى إعلانات المشاريع الكبرى، فغالبًا ما تخضع لشروط تنظيمية وإعانات خاصة، لكن هذا المشروع جريء، وبدون أي دعم من هذا القبيل».
وأردف: إنه رهان من شركة إير برودكتس في سوق تبدأ بعد 4 سنوات من الآن.
وفيما يخص تزايد أهمية الهيدروجين عالميا، يشير ماتيس إلى المجموعة المتزايدة من مشروعات البنية التحتية القائمة على الهيدروجين في ألمانيا، والتي لديها بالفعل أكثر من 100 محطة تعبئة هيدروجين (يتم تزويدها حاليًا بالهيدروجين الرمادي).
ويرى الرئيس التنفيذي لشركة «دي ديزرت إنرجي» زخمًا في القطاع، عبر دخول سوق الهيدروجين في صناعة السيارات والحافلات والقطارات والشاحنات.
ومن وجهة نظر ماتيس، فإن مثل هذه التطورات في ألمانيا وأماكن أخرى في أوروبا هي النظير الضروري لمشاريع التوريد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن المؤكد أن الانخفاض الملحوظ في تكلفة الطاقة المتجددة سيمكن مشاريع الهيدروجين الخضراء التجارية مثل الموجودة في نيوم من النمو بصورة أكبر.
وقال ماتيس: «ستحتاج إلى شراكات جريئة بين الحكومة والقطاع الخاص لتقديم أفضل أداء في هذا القطاع».
ولإطلاق اقتصاد الهيدروجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يشير ماتيس إلى أهمية التعاون الدولي مع مستثمرين أجانب لتسريع ذلك الهدف.
ولفت الموقع إلى أن «أويل آند غاز ميدل إيست» يمكن أن يحمل خط أنابيب نيوم سعة 2 جيجاوات وأكثر من ذلك بكثير، حيث يمكن أن تصل سعة خط الأنابيب الكبير إلى 60 غيغاواط. وسيقلل من قدرة الكابلات الكهربائية الموجودة تحت سطح البحر.
