رفض البيت الأبيض التعليق الاثنين على صفقة الملياردير إيلون ماسك لشراء تويتر، لكنه قال إن الرئيس جو بايدن عبر مراراً عن قلقه إزاء قوة منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن "قلقنا ليس جديداً"، مضيفة أن هذه المنصات بحاجة لأن تخضع للحساب، وفق رويترز.
لن يعلق على صفقة فردية
كما أضافت: "تحدث الرئيس منذ فترة طويلة عن قلقه إزاء قوة منصات وسائل التواصل الاجتماعي بما يشمل تويتر وآخرين، في نشر معلومات مضللة".
غير أنها استدركت قائلة إن البيت الأبيض لن يعلق على صفقة فردية.
"إصلاحات"
كذلك أردفت ساكي قائلة إن البيت الأبيض يواصل العمل من أجل إلغاء القانون 230 الذي يحمي شركات الإنترنت من المحاسبة على المحتوى الذي ينشره المستخدمون، ويدعم تشديد إجراءات الشفافية ومكافة الاحتكار على شركات التكنولوجيا.
وأكدت: "نتواصل بانتظام مع كافة منصات التواصل الاجتماعي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها بهذا الشأن... هذا (التواصل) مستمر وأنا على يقين أنه سيستمر. لكن هناك إصلاحات نعتقد أن الكونغرس يمكن أن يقوم بها".
يأتي هذا فيما يعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن تشديد عمليات التدقيق قد تمنع نشر المعلومات المضللة المتعلقة بالقضايا السياسية وتلك المرتبطة بوباء كوفيد-19.
44 مليار دولار
يشار إلى أن إيلون ماسك كان توصل إلى اتفاق مع مجلس إدارة شركة تويتر على شراء المنصة الاجتماعية بسعر 54,20 دولاراً للسهم، ما يجعل قيمتها الاجمالية نحو 44 مليار دولار، وفق ما أعلنت تويتر الاثنين في بيان.
وبذلك، أصبح مالك مجموعة تيسلا والرجل الأغنى في العالم مالكا للمنصة التي يعتبرها "الساحة الرقمية العامة حيث تناقش موضوعات حيوية بالنسبة إلى مستقبل الانسانية"، بحسب ما ورد في البيان.
تحول جذري
ويعد الاتفاق تحولاً جذرياً في موقف مجلس الإدارة الذي حاول في البداية عرقلة عرض ماسك لشراء المنصة.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة تويتر بريت تايلور إن المجلس "أجرى عملية مدروسة وشاملة لتقييم اقتراح إيلون مع تركيز مضاعف على القيمة واليقين والتمويل"، وفق بيان الشركة، الذي أضاف أن المجلس يعتقد أن الصفقة "أفضل مسار للمضي قدماً لمساهمي تويتر".
وكان إيلون ماسك قد اشترى في وقت سابق هذا الشهر حصة رئيسية في الشركة.
