أعلنت أوكرانيا الأربعاء أن القوات الروسية تقدّمت في شرقي البلاد وسيطرت على عدة قرى، في إطار العملية التي تنفّذها موسكو للسيطرة على منطقة دونباس.

وكانت موسكو قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستسحب قواتها من محيط كييف للتركيز على جهودها العسكرية الرامية للسيطرة على دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية أخرجت الجيش الأوكراني من فيليكا كوميشوفاخا وزافودي في منطقة خاركيف وسيطرت على زاريتشني ونوفوتوشكيفسك في منطقة دونيتسك.

وتقع زاريتشني على بعد 50 كيلومتراً فقط عن مدينة كراماتورسك التي تعد مركزاً إقليمياً. وأسفرت هجمات روسية فيها هذا الشهر على محطة قطارات كانت تنقل سكاناً إلى مكان آمن في الشرق، عن سقوط عشرات القتلى.

وحذرت وزارة الدفاع من أن القوات الروسية "تواصل هجوماً باتّجاه نيجني وأوريخيف" في منطقة زابوريجيا.

روسيا تكثف القصف على زابوريجيا

ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن صواريخها من طراز كاليبر أصابت مستودع أسلحة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا يضم أسلحة من الولايات المتحدة ودول أوروبية.

وذكرت الوزارة أن قواتها الجوية دمرت 59 هدفاً عسكرياً أوكرانياً الليلة الماضية.

"قدرات أوكرانيا تتعزز".. دعم غربي لكييف

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة نويه تسورشر تسايتونج اليوم الأربعاء أن حجم الأصول الروسية المجمدة بموجب العقوبات التي فرضتها سويسرا ارتفع إلى نحو تسعة مليارات فرنك سويسري (9.34 مليار دولار)، دون أن تذكر مصادرها.

ويزيد ذلك بنحو 1.5 مليار فرنك عما أفادت به السلطات السويسرية في السابع من أبريل/نيسان الجاري.

وفي انحراف حاد عن الحياد التقليدي للبلاد، تبنت سويسرا عقوبات الاتحاد الأوروبي على الروس المتورطين في العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.

وعلى الصعيد ذاته، رحب مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك اليوم الأربعاء بوعود الولايات المتحدة وحلفائها بإرسال مزيد من الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا عقب محادثات في قاعدة جوية ألمانية.

وكتب في حسابه على تويتر: "كان أحد المطالب الغريبة لروسيا في بداية الحرب هو ‬‬نزع السلاح الكامل‬‬ لأوكرانيا". مردفاً: "بعد الاجتماع التاريخي الذي عُقد أمس لأربعين وزيراً للدفاع، لدي أخبار سيئة لروسيا.. قدرات أوكرانيا تتعزز".

الغاز.. ورقة ضغط روسية

نفذ الكرملين في النهاية، تهديداته بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن الدول الرافضة لدفع قيمة واردات الغاز بالعملة الروسية، والذي دخل حيز التنفيذ مطلع أبريل/نيسان الجاري.

إذ أعلن عملاق الغاز الروسي "غازبروم"، الأربعاء، وقف توريد الغاز الطبيعي إلى كل من بولندا وبلغاريا، نتيجة عدم سداد البلدين مدفوعات الغاز بعملة الروبل.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء إن إعلان شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم التوقف من جانب واحد عن تسليم الغاز لبعض العملاء في أوروبا هو محاولة أخرى من جانب روسيا لاستخدام الغاز كأداة للابتزاز.

وأضافت فون دير لاين في بيان "هذا غير مبرر وغير مقبول. ويظهر مرة أخرى أن روسيا مورد غاز غير جدير بالثقة".

TRT عربي - وكالات