في يوم من الأيام سينحني العالم أمام الغاز: النمسا وألمانيا والمجر مستعدة لدفع ثمن الوقود بالروبل
في يوم من الأيام سينحني العالم أمام الغاز: النمسا وألمانيا والمجر مستعدة لدفع ثمن الوقود بالروبل
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني أوميرينيكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن المأزق الذي حشر فيه رافضو شراء الغاز بالروبل أنفسهم.
وجاء في المقال: رفضت بولندا وبلغاريا دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل. وبالتالي، فمنذ اليوم، تتوقف غازبروم، التي لم تتلق ثمن الغاز بالشكل المطلوب عن ضخ الوقود الأزرق إلى هذين البلدين. في البداية، لم يصدق الغرب أن "دكتاتورية" الغاز الروسية جادة. فظنوا أن لا مفر لروسيا من قبول شروطهم طالما أوروبا هي سوق الغاز الرئيسية لها، ومنها تجني أرباحا ضخمة.
لكن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام حول سلوك بولندا وبلغاريا، الذي أثار ردة فعل فورية وصارمة من شركة غازبروم. فحال هاتين الدولتين يظهر بوضوح كيف أثرت العقوبات الغربية في الأوروبيين أنفسهم وكيف يتعين عليهم الخروج منها.
على الأرجح، مثل هذا التصميم الراسخ من وارسو وصوفيا على عدم الانقياد لموسكو يأتي من باب السياسة والدعاية حصرا. نعم، قبلت بعض الدول شروط موسكو، لكن انظر إلى هؤلاء الفخورين اليائسين، فالمطلوب منهم "حفظ ماء وجه" الاتحاد الأوروبي برمته!
وماذا سيحدث للذين يتحدون موسكو؟ لا شيء مميز. سوف يتدبرون أمرهم في عالمهم الأوروبي. لقد زاد طلب بولندا على الغاز من ألمانيا عبر خط أنابيب غاز يامال-أوروبا مباشرة 5 مرات، وفقا لمشغل Gascade الألماني. أي أنهم سيشترون الغاز الروسي نفسه، ولكن وفقا لـ "المخطط الأوكراني"، على عكس المشترين الآخرين، وبالطبع بسعر أعلى. وسيتعين على البلغار أيضا شراء الغاز الروسي من تركيا بسعر أعلى.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب