دور قيادي.. ماذا تعني زيارة رئيس الوزراء الباكستاني للمملكة؟




- التباحث حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك


- تربط المملكة بباكستان علاقات تاريخية وثيقة تمتد لأكثر من 70 عاماً

- حرص قيادة المملكة على مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات

- قدمت المملكة العام الماضي وديعة بقيمة 3 مليار دولار للبنك المركزي الباكستاني

- يوجد تعاون كبير مشترك بين المملكة وباكستان في المجال العسكري

- بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وباكستان في العام 2021 نحو 4331 مليون دولار

- دعم مركز الملك سلمان 147 مشروعاً تنموياً وإغاثياً في باكستان بقيمة 141.5 مليون دولار

تعكس زيارة دولة رئيس الوزراء الباكستاني شاهباز شريف إلى المملكة، في أول زيارة خارجية له، استشعار القيادة الباكستانية للدور القيادي للمملكة في العالم الإسلامي ومكانتها العالمية وإدراكها لأهمية توطيد علاقاتها مع المملكة وتطوير التعاون المشترك، بما يخدم مصالح البلدين في جميع المجالات.

وتأتي زيارة دولة رئيس الوزراء الباكستاني للمملكة في سياق استقبال خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لقيادات دول العالم الإسلامي خلال هذا شهر رمضان المبارك للتباحث حول قضايا دول العالم الإسلامي وهمومه والتباحث حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وتربط المملكة بباكستان علاقات تاريخية وثيقة تمتد لأكثر من 70 عاماً، دعمت خلالها المملكة جميع الحكومات الباكستانية سياسيا واقتصاديا وارتبطت بها بعلاقات ثنائية ارتقت إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية" بما يخدم مصالح شعبي المملكة وباكستان الشقيقين والأمة الإسلامية.

وتحظى قيادة المملكة يحفظها الله باحترام وتقدير كبيرين لدى جميع الأوساط السياسة الرسمية والحزبية والإسلامية والشعبية الباكستانية، انطلاقاً من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين على المستويين الثنائي والإسلامي، وباعتبار المملكة قائدة العمل الإسلامي المشترك، ولدعمها المستمر لجمهورية باكستان منذ استقلالها إلى اليوم.

وتعكس زيارة خادم الحرمين الشريفين (ولي العهد آنذاك) التاريخية إلى باكستان في العام 2014، حرص قيادة المملكة على مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، حيث تخلل الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات لتمويل مشروعات تنموية في باكستان.

وتعتبر الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين أحد العوامل المهمة التي أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة بينهما على مدى العقود الماضية، وقد دشنت زيارة سمو ولي العهد، في فبراير 2019، مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، بالإعلان عن إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، الذي سيكون دوره محورياً في تطوير التعاون الثنائي والارتقاء به إلى آفاق أرحب.

هذا وتقيم جالية باكستانية كبيرة تقدر بنحو مليوني مقيم في المملكة، وهم محل ترحيب وتقدير لجهودهم وإسهاماتهم في العمل بشتى المجالات الاقتصادية والتنموية.

كما قدمت المملكة العام الماضي وديعة بقيمة 3 مليار دولار للبنك المركزي الباكستاني، و1.2 مليار دولار لتمويل التجارة لدعم ميزان المدفوعات لباكستان، وذلك كجزء من الأدوات المتاحة لتقديم الدعم للتعامل مع آثار جائحة "كوفيد-19" بما في ذلك دعم السيولة من النقد الأجنبي.

فيما بلغت قيمة صادرات المملكة غير النفطية إلى باكستان 4.4 مليار ريال، فيما بلغت قيمة الواردات منها 1.8 مليار ريال، وذلك خلال العام 2021، وتعد البتروكيماويات أهم الصادرات إلى باكستان، إذ بلغت قيمتها 3.8 مليار ريال، تليها مواد البناء، فيما تحتل المنتجات الغذائية والمنسوجات النصيب الأكبر من واردات المملكة من باكستان.

ويوجد تعاون كبير مشترك بين المملكة باكستان في المجال العسكري، حيث تُنفذ تمارين عسكرية دورية ومناورات مشتركة، كما يرتبط البلدان بتاريخ طويل ومشرف في مكافحة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله، ووصل التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية إلى مرحلة متقدمة.

وتعتبر عضوية باكستان في التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، إضافة نوعية لهذا التحالف الذي يعد المنظومة الأساسية لمكافحة الإرهاب والتطرف ودعم قيم الوسطية والاعتدال على مستوى العالم الإسلامي وقد عُين الجنرال الباكستاني رحيل شريف قائدا لهذا التحالف عام 2015.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وباكستان في العام 2021 نحو 4331 مليون دولار، منها 3781 مليون دولار صادرات سعودية، و550 مليون دولار واردات من باكستان، وحقق الميزان التجاري فائضاً لصالح المملكة بقيمة 3231 مليون دولار، ويبلغ عدد المصانع ذات الاستثمار المشترك (سعودي/ باكستاني) 13 مصنعاً في عدد من المدن الصناعية بالمملكة.

كما دعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حتى نهاية شهر مارس الماضي 147 مشروعاً تنموياً وإغاثياً في باكستان بقيمة 141.5 مليون دولار، شملت قطاعات الإيواء والمواد غير الغذائية، الأمن الغذائي، الصحة، التعليم، التغذية، المياه والإصحاح البيئي، التعافي المبكر، الأعمال الخيرية، وقطاعات أخرى متعددة.

وأسست شركة سابك وكيلاً محلياً لأعمالها في باكستان منذ العام 1985، ثم أنشأت مكتباً لها في مدينة كراتشي في العام 2013، وتبلغ قيمة مبيعات الشركة السنوية في السوق الباكستانية 650 مليون دولار، وحجم مبيعاتها السنوية من المنتجات البتروكيماوية 687 ألف طن.

فيما قدم الصندوق السعودي للتنمية 21 قرضاً تنموياً في باكستان، لتمويل تنفيذ 18 مشروعاً في قطاعات الطاقة، والسدود، والمياه، والصرف الصحي، والنقل، والبنية التحتية، بمبلغ إجمالي قدره 4465 مليون ريال، كما قدم 3 منح بقيمة 1250 مليون ريال، فيما بلغت القيمة الإجمالية لعمليات التمويل والضمان المعتمدة من برنامج الصادرات لباكستان 22179 مليون ريال.
تاريخ الخبر: 2022-04-29 21:25:45
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 42%
الأهمية: 40%

آخر الأخبار حول العالم

البرج: مشاريع في المياه والتهيئة برأس الوادي

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 03:24:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية