أعلن عدد من الأحزاب السياسية عن استعدادها للمشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، على هامش حفل إفطار الأسرة المصرية، وذلك من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات، سواء بإعداد ورقة عمل وبرامج حزبية، أو تشكيل لجان متخصصة لبحث الرؤى وطرحها بتلك الجلسات.

«التجمع»: دراسات حول الظروف الاقتصادية الحالية

قال النائب عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، إن الحزب أعلن عن مشاركته بالحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن الحزب كان قد أعلن عن مبادرته منذ عام ٢٠١٦، بضرورة تجمع الأحزاب السياسية تحت مظلة واحدة وبدء التناقش والتحاور حول الموضوعات والقضايا التى تمس الأمن القومى.

وأضاف "مغاورى"، لـ"الدستور"، أن الحزب بدأ بتحركات عاجلة ليكون جاهزًا عند دعوته لعقد أولى جلسات الحوار الوطنى، أهمها العمل داخل لجان الحزب الداخلية على إعداد دراسات وورق عمل تتناول محاور رئيسية تكون أساس الحديث بين الأحزاب وقادتها، لا سيما الظروف الاقتصادية والوضع الأمنى، فهذان الملفان لا بد أن تسعى الأحزاب والشباب لإيجاد مخرجات جديدة لهما.

ولفت إلى أنه منذ اللحظات الأولى عام ٢٠١٣، وعلى مدار الفترة الزمنية التى مرت وقتها حتى اليوم، والحزب أعد برنامجًا تحت مسمى "مرحلة انتقالية"، ودعا الأحزاب جميعًا وقتها إلى ضرورة الجلوس لمتابعة الوضع الراهن، والآن، وبعدما حدث اطمئنان وتحقق الاستقرار وجرى القضاء على الإرهاب وتحقيق نقلة نوعية لمؤسسات الدولة، أصبحت هناك ضرورة حتمية للجلوس الآن لبحث آليات الحوار الوطنى وخلق قنوات اتصال بين الأحزاب وبعضها البعض من جهة، وبين الأحزاب والشارع المصرى من جهة أخرى.

"المصريين الأحرار": نسعى لوضع رؤية اقتصادية شاملة

أعلن حزب "المصريين الأحرار" عن استعداده لإصدار رؤية اقتصادية شاملة بشأن القرارات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والتعامل مع الأوضاع الراهنة عالميًا ومحليًا.

وأكد الحزب أن الحوار السياسى البنّاء يجب أن يستهدف الوصول إلى نقاط تواصل جيدة بين الأفراد، وإدارة الاختلاف وتوجيهه بطريقة جيدة لخدمة مصالح البلاد، خاصة خلال المرحلة الراهنة.

وقال: "يتعين علينا مع جميع القوى السياسية استثمار تلك الدعوة لتحسين المناخ وإصلاح فعلى للحياة السياسية، وتحقيق الهدف الأسمى من الجهود الرامية للقيادة السياسية".

"المصرى الديمقراطى": اللقاء مهم فى ظل التحديات الدولية

رحب الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالدعوة للحوار الوطنى، مشددًا على أنه خطوة مهمة لضرورة الاستماع لجميع الآراء. وقال فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الحزب يرحب بدعوة الرئيس السيسى لإجراء حوار وطنى مع كل القوى السياسية، مؤكدًا استعداد الحزب لهذا الحوار؛ نظرًا لأهميته الكبيرة فى ظل التحديات الدولية الراهنة، والحاجة إلى لمّ شمل القوى الوطنية. وأشار "زهران" إلى أن الدعوة للحوار الوطنى تعد خطوة نحو ما طالبوا به دومًا من ضرورة الاستماع لجميع الآراء، وإتاحة الفرصة للمشاركة فى صناعة قرارات نتحمل نتائجها جميعًا.

"الغد": نسعى لتوحيد الصف وتشكيل معارضة وطنية

أعلن المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، عن بدء اتخاذ خطوات للمشاركة فى الحوار الوطنى للأحزاب، تلبية لدعوة الرئيس السيسى، من خلال البدء فى إعداد ورقة عمل تتضمن مقترحات تستهدف توعية المواطنين عن طريق تنظيم ندوات وصالونات ثقافية وسياسية، وقال: "سندرس الوضع فى الشارع المصرى لتكون ورقة العمل مبنية على حقائق".

وأضاف "موسى" أن حزب "الغد" يرحب بالمشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس السيسى، مشيرًا إلى أن الحزب يثق كثيرًا فى كل الخطوات والقرارات التى تتخذها القيادة السياسية، لأن دعم هذه القرارات والعمل على تنفيذها ضرورة وأمن قومى.

وأشار إلى أنه سعيد بتوحيد الصف السياسى بمشاركة جميع الأيديولوجيات السياسية الوطنية دون تمييز، لافتًا إلى أنه اقترح من قبل ضرورة تشكيل معارضة وطنية تنتقد القرارات والسياسات الخاطئة مع وضع الحلول، لا سيما ونحن فى عهد الرئيس السيسى الذى شجع الجميع على الانتقاد والمعارضة البنّاءة، خاصة أنه أكد مرارًا أن الجمهورية الجديدة لن تبنى إلا بمشاركة جميع الوطنيين والمخلصين.

ولفت إلى أن الرئيس السيسى يدرك أن التعددية الحزبية السياسية الوطنية تصب فى صالح المجتمع، وأن الرئيس اتخذ هذه الخطوة المهمة جدًا فى ظل مرحلة حساسة من تاريخ الوطن فى ظل تحديات وظروف تمر بها المنطقة والعالم غير مسبوقة.

وأكد: لا يمكن أن أتأخر عن تلبية أى دعوة وطنية تكون لصالح الوطن والجميع، والحزب دائم العمل لدعم الوطن ومؤسسات الدولة، وأنشأ قناة "كابيتال ميديا نيوز" الإلكترونية، فى ظل معركة الوعى وتشكيله، لدعم القيادة السياسية، وفى ظل اتجاه العالم للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى التى أصبحت تشكل وتؤثر بشكل كبير فى الوعى المصرى والعربى والعالمى.

"العدل": مقترحات لدعم الطبقة المتوسطة 

أكد حزب "العدل" ترحيبه منذ اللحظات الأولى بدعوة الحوار الوطنى، موضحًا أن الحوار خيار أوحد لبناء المستقبل لهذا البلد. 

وعن تحركاته المقبلة، قال الحزب إنه يستعد عن طريق المكتب السياسى واللجان والمكاتب المعاونة للمكتب السياسى، لصياغة ملف شامل يضم أفكارًا يطرحها الحزب فى جلسات الحوار الوطنى المرتقبة، وتعكف حاليًا اللجان المعنية بصياغة الملف، على تلقى المقترحات من أعضاء الحزب للخروج بطرح يسهم فى تحقيق أهداف مشاركتنا الجادة فى الحوار. 

وأضاف: "سنقدم ما يتوافق مع رؤيتنا وفكرنا الحزبى، وما نراه يحقق مصالح الوطن والمواطن، ولا سيما أبناء الطبقة المتوسطة التى ترتكز رؤية حزب العدل على دعمها وتمكينها والدفاع عنها وعن مصالحها ومكتسباتها".

"الوفد": تشكيل لجنة لإعداد "ورقة عمل"

أصدر الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، قرارًا بتشكيل لجنة من المتخصصين وأصحاب الخبرات لإعداد تصور حول ورقة العمل التى سيتقدم بها حزب "الوفد" إلى الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس السيسى، على هامش إفطار الأسرة المصرية.

وضم تشكيل اللجنة كلًا من الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة، رئيسًا، والدكتور مصطفى الفقى، نائبًا للرئيس، والدكتور هانى سرى الدين، عضوًا، والدكتور ياسر الهضيبى، عضوًا، والمهندس حسين منصور، عضوًا، وعصام شيحة، عضوًا، ورضا إدوارد، عضوًا، والمهندس ياسر قورة، عضوًا، وماجدة النويشى، عضوًا، وعصام الصباحى، منسقًا عامًا، وشريف عارف، سكرتيرًا.