حققت تركيا بفضل ما تمتلكه من حلول في مجال الأمن السيبراني نجاحاً باهراً في تمرين "الدروع المقفلة" (Locked shields) للدفاع السيبراني الذي يُنظم تحت مظلة حلف الناتو.

وحققت تركيا نجاحاً كبيراً واحتلت المركز التاسع في مجال تمرين الدروع المقفلة، وهو محاكاة لحرب إلكترونية هي الأكثر تعقيداً وواقعية في العالم، بمشاركة نحو ألفَي فرد من الدول الأعضاء (31 دولة) في برنامج الشراكة من أجل السلام ومركز التميز للدفاع السيبراني التعاوني التابعين لحلف الناتو.

وبدأ إطلاق تمرين الدروع المقفلة عام 2010 من قبل مركز التميز (CCDCOE) الذي تأسس عام 2008 في إستونيا. وشاركت فيه تركيا على مدار التمارين العشرة الماضية.

وشهد التمرين هذه المرة أعلى عدد مشاركة منذ انطلاقه، وشاركت فيه تركيا بمجموعة من خبراء الأمن السيبراني بالمؤسسات والشركات التركية، بينها شركة الصناعات الإلكترونية الجوية (هافيلسان) بتنسيق من قيادة الدفاع السيبراني بالقوات المسلحة التركية.

وساهمت شركة هافيلسان في التمرين بفئات البرمجيات الخبيثة وأمن الشبكات وأمن الويب، وحققت تركيا نجاحاً كبيراً، وحصلت على المرتبة الثالثة بفئة البرمجيات الخبيثة.

وفي إطار التمرين يؤدي 24 فريقاً أزرق اللون دور الدفاع السيبراني، في حين يؤدي فريق أحمر مختلط من حلف الناتو دور الهجوم السيبراني.

وتقوم الفرق الزرقاء بالدفاع وصد الهجمات السيبرانية على البنى التحتية الحساسة في عالم موازٍ، وتُمنح الدرجات وفق عدة عوامل هي سهولة الاستخدام وإمكانية الوصول والنجاح في صد الهجمات.

ويبدأ التمرين في هذه الفئة بوضع تقييمات ودرجات إيجابية للأنظمة من حيث سهولة الاستخدام وإمكانية الوصول إليها، ثم تقل هذه الدرجات مع حدوث مشكلات في الاستخدام أو الوصول خلال صد الهجمات.

كما يجري خصم درجات في حال عدم القدرة على صد أي هجوم.

ونفذ الفريق الأحمر ما يقرب من 10 آلاف هجمة سيبرانية خلال يومين، وبناءً عليها يجري تصنيف الفرق الزرقاء التي تمكنت من الدفاع عن البنى التحتية الحساسة بأفضل طريقة ممكنة من حيث المعايير التقنية، وفقاً لمجموع النقاط.

واحتلت تركيا المركز الثامن عشر في التمرين عام 2019، والمركز الرابع عشر عام 2021 فيما لم يجرِ تنظيم التمرين عام 2020 بسبب وباء كورونا.

TRT عربي - وكالات