تتعرض أنحاء العراق الأحد لعاصفة رملية هي السادسة خلال شهر، أدت إلى إغلاق مطارَي بغداد والنجف الدوليين، في ظاهرة يزداد تكرارها.

وغطّت سحب من الغبار الأصفر أغلب مناطق جنوب العراق، بينها العاصمة بغداد، ويتوقع أن تستمر حتى غدٍ الاثنين، وفقاً لدائرة الأرصاد الجوية في هذا البلد شبه الصحراوي.

وإثر ذلك علقت سلطة الطيران المدني العراقية الأحد الرحلات الجوية القادمة والمغادِرة من مطارَي بغداد والنجف، كما صرح مسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال جهاد الديوان مدير العلاقات في سلطة الطيران المدني إن "الرحلات الجوية إلى مطار بغداد والنجف توقفت بسبب العاصفة". وأضاف أن "حركة الطائرات القادمة والمغادرة ستعود إلى طبيعتها حال تحسن الظروف الجوية".

من جهتها أعلنت إدارة مطار بغداد الدولي أن مدى الرؤية بلغ "أقل من 500 متر".

وشهد العراق خلال الشهر الماضي أكثر من خمس عواصف رملية أدت إلى دخول العشرات إلى المستشفيات لتلقي العلاج لإصابتهم بمشكلات في الجهاز التنفسي، وغلق مطارَي بغداد والنجف لعدة ساعات.

ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

وحذر البنك الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من انخفاض بنسبة 20% في الموارد المائية للعراق بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.

ونبه مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصاً بعد ارتفاع عدد الأيام المغبرة إلى "272 يوماً في السنة لفترة عقدين". ورجح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".

وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل مصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية حسب الوزارة.

TRT عربي - وكالات