فيروس كورونا الذي أطل برأسه منذ نحو 3 سنوات، عاد مجدداً ليتسلل من على سور الصين العظيم ويعود إلى مهده عودة أعادت لأذهان العالم عموما وللصينين خاصة البداية الأولى لانتشار فيروس كورونا.
ومنذ نحو شهرين تسعى الصين لوأده والخروج من براثنه، وها هي كبرى مدنها بكين العاصمة توصد أبوابها في وجهه وتغلق متنزهاتها الترفيهية وتحظر تناول الطعام في المطاعم.
إغلاقات لم تستثني حتى صالات الرياضة ومقاهي الإنترنت وأماكن الترفيه والغاية من كل ذلك الضرب بيد من حديد على كافة المنافذ والأماكن التي قد تساهم في تطوره وتساعده على المكوث والانتشار بشكل أكبر.
صرامة الاغلاقات في بكين خففت من وطأتها شنغهاي خلال الأيام القليلة الماضية لتعلن إضافة نحو 1188 شركة أخرى إلى القائمة البيضاء لاستئناف عملها في علامة واعدة لتعافي شنغهاي وحصاد ثمرة الاغلاقات السابقة.
وفي أول رد دولي على الاضطرابات التي تسبب بها كورونا خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين للعام الحالي إلى 4.3% من 4.8% أرقام تشير إلى احتمالية حدوث انكماش بالناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني القادم.
يبدو أن سياسة الإغلاق شر لا بد منه لتطويق فيروس كورونا وإن كانت عواقبها الاقتصادية جمة لكنها الحل الوحيد أمام ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
