بيان الحكومة الليبية باعلان حالة الحرب الدفاعية ضد إسرائيل
بيان الحكومة الليبية باعلان حالة الحرب الدفاعية ضد إسرائيل، فيستة يونيو1967، منشور من "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 301".
المنشور
(طرابلس الغرب، ليبيا، 6/6/1967)
ايها المواطنون الكرام
الان وقد اسفر العدوان عن وجهه وكشفت العصابات الاسرائيلية عن نواياها الغادرة فقامت بالمبادرة العدوانية والهجوم على اشقائنا العرب ، فان ليبيا تعتبر نفسها في حالة حرب دفاعية ضد العصابات الاسرائيلية. وهي تضع جميع امكانياتها تحت تصرف المعركة وتعبئ جميع جهودها لتطبيق ما تمليه من تبعات وواجبات تطبيقا لامر القائد الاعلى مولانا الملك المعظم وتعبيرا عن وحدة النضال العربي، وقد صدرت التعليمات الى طلائع جيشنا الفتي بالتحرك الى الخطوط الامامية اداء للواجب المقدس واستماتة في الدفاع عن الوجود العربي وحقه الثابت في هذه المنطقة العربية.
وان الحكومة اذ تقف بكل قواها الى جانب شقيقاتها العربيات لسحق العدوان وتحقيق العودة، لتهيب بكافة المواطنين الكرام الى تقدير الموقف الخطير الذي تجتازه الامة العربية التي تمتحن اليوم في قوتها وصمودها.
ونظرا الى ما يتطلبه هذا الموقف من تعبئة لكافة القوى للقاءة العدوان في جميع مكان من الوطن العربي الكبير، وشعورا من الحكومة بأن المعركة التي تدور رحاها الان على طول الجبهات العربية هي معركة العرب جميعا لن يتخلف عن خوضها مسلم يؤمن بدينه وعربي يؤمن بعروبته. ورغبة في تمكين حكومتكم المعبرة عن موقفكم الوطني المشرف في تطبيق توجيهات حضرة مولانا الملك المعظم بالوقوف في هذه المعركة بكل طاقاتنا وامكانياتنا وتسخير كافة القوى للمساندة والبذل والفداء.
وفي هذه اللحظة الحاسمة التي تقابل فيها امتنا هذا العدوان الغادر وتعمل متكاتفة على صده دفاعا عن حقيقة امتنا الخالدة تهيب الحكومة بكافة المواطنين وهي تستلهم قوة ايمانهم في تصرفاتها ومواقفها الصامدة وتدعوهم الى الاخلاد والسكينة وضبط المشاعر ومساندة المسؤولين في حفظ الامن والنظام تمكينا لها من اداء واجبها الذي تعبر فيه عن ارادتهم القومية. وتفويتا للفرص على اعداء الامة العربية الذين يحاولون تشويه نضالها الخالد وطمس قضيتها العادلة، وان الحكومة اذ تثق في تجاوب المواطنين الكرام لخطورة الفترة وتفهمهم الى ان الاخلال بالنظام والامن العام لا يخدم اغراض المعركة ولا يحقق اهدافها الكبرى لتعاهدهم بأن تكون في الطليعة مع القوى العربية الزاحفة نحوالنصر والتحرير.
المصادر
- موسوعة مقاتل من الصحراء