نفى الكرملين الأربعاء أن تكون القوات الروسية شنت هجوماً على مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول، مؤكداً أنها لا تنوي اقتحامه، وذلك بعد أن اتهمت أوكرانيا موسكو بمهاجمة المنطقة الصناعية التي تتحصن فيها قوات كييف.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين إنه "أعطي الأمر علناً في 21 أبريل/نيسان، من القائد الأعلى فلاديمير بوتين بإلغاء أي عملية اقتحام".

وأكّد أن قوات موسكو تحاصر الموقع لكنها لا تتدخل إلا "لتمنع بسرعة محاولات مقاتلين أوكرانيين العودة إلى مواقع إطلاق النار".

وتحدّث الجيش الأوكراني الثلاثاء عن هجوم روسي "عنيف" مدعّم بالدبابات والمشاة على مصنع آزوفستال، بعد إجلاء 101 مدني من الأنفاق تحت المصنع.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية فاديم أستافييف الثلاثاء في مقطع فيديو بثّته وكالات روسية إلى أن "وحدات من الجيش الروسي ومن جمهورية دونيتسك الشعبية، بدأت تدمّر بالمدفعية والطائرات مواقع إطلاق النار" للمقاتلين الأوكرانيين الذين خرجوا من المصنع.

بيلاروسيا.. حليفة روسيا في الحرب

قال آندري ديمتشينكو، المتحدث باسم جهاز حرس الحدود الأوكراني اليوم الأربعاء إن كييف ستكون مستعدة إذا انضمت القوات المسلحة من بيلاروس إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا.

ومن جانبها قالت بيلاروس، وهي حليفة مقربة من روسيا، إن جيشها بدأ تدريبات عسكرية واسعة النطاق اليوم الأربعاء لاختبار جاهزيته للقتال لكنها لا تشكل خطراً على جيرانها.

وأضاف المتحدث الأوكراني: "لا نستبعد أن يستخدم الاتحاد الروسي في مرحلة ما أراضي بيلاروس وقواتها المسلحة ضد أوكرانيا ولذلك نحن مستعدون".

وتابع قائلاً إن الأمن على الحدود مع بيلاروس مشدد منذ بدء روسيا حربها ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

وشنت روسيا هجومها العسكري بعد أن أجرت تدريبات مشتركة مع بيلاروس التي سمحت لها بتحريك قوات إلى مناطق أقرب إلى لحدود مع أوكرانيا.

وتعرضت المناطق الأوكرانية المحاذية لحدود بيلاروس لهجمات روسية في المرحلة الأولى من الحرب لكن الهجمات الروسية متركزة الآن على مناطق في شرق وجنوب شرقي أوكرانيا.

وقال ديمتشينكو إن أوكرانيا عززت أيضاً حدودها مع منطقة ترانسنيستريا المدعومة من روسيا التي يتصاعد فيها التوتر منذ أن قالت السلطات المحلية إنها تعرضت لسلسلة من الهجمات.

وعبّر مسؤولون أوكرانيون عن قلقهم من الموقف في ترانسنيستريا ونددوا بما وصفوه بمحاولات روسية لجر المنطقة إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا.

كما عبرت موسكو أيضاً عن قلقها وقالت إنها تتابع التطورات في ترانسنيستريا من كثب.

وفي السياق ذاته، قال كنت لوجسدون، سفير الولايات المتحدة في مولدوفا، اليوم الأربعاء إن الحرب الروسية ضد أوكرانيا وما وصفه بمحاولاتها إعادة رسم خارطة أوروبا بالقوة تشكل سبباً لقلق عميق في أنحاء العالم.

لكنه أضاف في مؤتمر في مولدوفا أن واشنطن لا دليل لديها على أن موسكو تريد توسيع نطاق الحرب إلى مولدوفا وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخسر الحرب وفقاً لما نقلته وسائل إعلام في مولدوفا.

TRT عربي - وكالات