محمد محمود الطبلاوي، هو قارئ قرآن مصري وعالم في دراسات الإسلام في مصر، وأحد أشهر الأئمة، ولد في 14 من شهر نوفمبر في عام 1934 في قرية تسمى ميت عُقبة وهي إحدى قرى محافظة الجيزة في مصر، توفي في مثل هذا اليوم من عام 2020 في منزله في محافظة المنوفية بعد صراع طويل من المرض.
مشوار محمد الطبلاوي في حفظ القرآن بدأ الشيخ محمد الطبلاوي بتعلم وحفظ القرآن الكريم في سن الرابعة، وأنهى حفظه في سن العاشرة، أما في سن الخامسة عشر، كان على الشيخ محمد الطبلاوي أن يتعلم القرآن الكريم مرة أخرى حتى يتمكن من الحفاظ عليه بشكل أفضل وعدم نسيانه أبدًا، علاوةً على ذلك، أنهى تعليمه بحصوله على درجة تلاوات الأزهر بتقدير جيد عام 1956.
نمت مكانة الشيخ محمد الطبلاوي شيئًا فشيئًا، إذ أصبح القارئ المفضل للعديد من العائلات الكبرى في 16 من عمره، نظرًا لأدائه القوي، وقدراته العالية، وطول نفسه الذي يسمح له بالقراءة المستمرة لأكثر من ساعتين دون تعب أو إرهاق، ويساعده في ذلك اهتمامه الكبير في الحفاظ على صوته والتدريب المستمر، كما اكتسبت تلاوته القرآنية شهرة معينة خلال الليالي الإسلامية العظيمة التي نظمها أعظم رجال الدين في مصر، ومنهم العلماء والنخبة المشهورة.
بعد هذا النجاح اضطر الشيخ محمد الطبلاوي إلى الانتظار لمدة تسع سنوات لأسباب غير معروفة، حتى يصبح أخيرًا إمامًا ومقرئًا محترفًا في إحدى القنوات التلفزيونية المصرية بناءً على توصية الشيخ عبد الفتاح القاضي والشيخ الغزالي عام 1956.
اشتهر محمد الطبلاوي في أوساط الجالية الإسلامية الكبيرة، وفي دول مثل السعودية، والكويت، ودول إسلامية أخرى، وهذا من شأنه أنَّ يساعده في إنتاج العديد من الأشرطة الرائعة المتوفرة في مختلف المواقع والقنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، إذ قام بتسجيل القرآن الكريم مرتين، في المرة الأولى لمدة 75 ساعة، ومرة أخرى بتلاوة مدتها 33 ساعة، كما نظم مؤتمرات تناولت مواضيع مختلفة تتعلق بالدين الإسلامي وممارساته، وكذلك دورات لتلاوات القرآن الكريم في المساجد المصرية، وشارك في المناقشات حيث شارك بآرائه ذات الأهمية في الدراسات الإسلامية.
وقد سافر الشيخ إلى أكثر من ثمانين دولة عربية وإسلامية بدعوات خاصة ومبعوثًا من وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ممثلًا لمصر في العديد من المؤتمرات ومُحكّم للعديد من المسابقات الدولية التي أقيمت بين حفظة القرآن الكريم من جميع دول العالم، ودعته اليونان لتلاوة القرآن أمام مسلمي اليونان، فضلًا عن دعوات من السفارة المصرية في إيطاليا لقراءة القرآن في مدينة روما.
يوصف محمد الطبلاوي بأنه الرجل صاحب الصوت الذهبي، وقد تلا القرآن الكريم في جنازة العديد من الشخصيات الشهيرة، من بينها الملكة زين الشرف والدة العاهل الأردني الحسين بن طلال، والعاهل المغربي الملك الحسن الثاني.
اقرأ أيضا| الشيخ محمد محمود الطبلاوي:أنا ابن سلطان دولة التلاوة
