عمدة البيضاء تواجه “أزمة السيولة” بكراء سيارات فاخرة للمنتخبين
عمدة البيضاء تواجه “أزمة السيولة” بكراء سيارات فاخرة للمنتخبين
عادت صفقة كراء سيارات مجلس مدينة البيضاء إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد إبرام عقد جديد مع إحدى الشركات المعروفة، والتي خصصت حظيرة من 30 سيارة فاخرة (طراز audi A4 35tdi)، توصل بها نواب عمدة الدار البيضاء ورؤساء اللجان الدائمة ورؤساء المقاطعات في صفقة عمومية للكراء تصل إلى 5420
درهم شهريا للسيارة الواحدة، ، بينما احتفظت العمدة بسيارتها bmw.
ورغم أزمة السيولة وشبح الاقتراض مجددا من البنك الدولي، تم تغيير طراز السيارات، إذ انتقل المتتخبون من استغلال سيارات مكتراة من طراز باساط ورونو إلى السيارات الألمانية الفارهة التي يصل ثمن الواحدة منها إلى 52 مليون سنتيم جديدة، ما تسبب في إثارة موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب المعطيات التي توصلت بها “كش24″، تندرج الصفقة الجديدة ضمن طلب العروض، الذي أطلقته الجماعة لكراء سيارات منتخبي مجلس المدينة بميزانية تفوق مليار و 100 سنتيم في السنة، وهو المبلغ الذي اثار حفيظة مستشاري المعارضة، في ظل مديونية جماعة العاصمة الاقتصادية للبنك الدولي بمئتي مليار سنتيم، وديون أخرى لفائدة صندوق التجهيز الجماعي التابع لوزارة الداخلية.
ووفقا لطلب العروض الخاص بهذه الصفقة، فإن مدة عقد كراء سيارات مجلس العاصمة الإقتصادية المقدر في 270 سيارة، يمتد لثلاث سنوات وتبدأ في مارس 2022. وتخصص سبع سيارات لكل مقاطعة، البالغ عددها 16 مقاطعة.
وعن الجدل حول قيمة الصفقة الجديدة، أكدت مصادر مطلعة، أن قيمة العقد في مصلحة المجلس، حيث وقع ترشيد في قيمة الصفقة مقارنة مع الصفقة الماضية، وأن عقدة الكراء أقل ضرر من صفقات الشراء التي كانت تضيع على المجلس الجماعي الملايين من الدراهم، حيث كان في كل ولاية جماعية يضطر لشراء سيارات جديدة.
ومن جهة اخرى، أفادت مصادر من داخل المجلس الجماعي، أن عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، أعلنت في جلسة عامة عن توزيع لوحات إلكترونية وشرائح للارتباط بشبكة الأنترنيت على جميع أعضاء المجلس وعددهم حوالي 131 عضوا، في إطار تحسين التواصل بين الأعضاء وسلاسة التوصل بمختلف الوثائق الخاصة باللجان والمقررات الجماعية دون الحاجة إلى طبعها.
