أقيمت في قصر الإليزيه في باريس اليوم السبت مراسم تنصيب إيمانويل ماكرون الذي أصبح أول رئيس للدولة منذ 20 عاما ينتخب لولاية ثانية.
حيث خلال هذه المراسم أقر رئيس المجلس الدستوري لورين فابيوس بفوز ماكرون في الإنتخابات التي جرت في أبريل الماضي، ثم وقع الرئيس على وثيقة تنص على إعادة تنصيبه لولاية ثانية ستنطلق رسميا في منتصف ليل 13 مايو.
كما أعرب ماكرون في كلمة ألقاها خلال حفل التنصيب عن نيته إستخدام “أسلوب جديد للحكم”، و ذلك بعد أن تعرض لإنتقادات خلال ولايته الأولى من قبل معارضيه الذين يعتبرون أساليبه قاسية و متعجرفة.
فيما تابع بعد ذلك : “أتعهد ببناء كرة أرضية أكثر ملاءمة للعيش و فرنسا أكثر حيوية و أقوى”.
و شدد الرئيس على أنه يدرك خطورة الفترة الحالية، إبتداءا من مستجدات الوضع في أوروبا وصولا إلى الجائحة و الوضع البيئي الإستثنائي، مضيفا أن بلده و العالم عموما “لم يواجها إلا في حالات نادرة مثل هذه المجموعة من التحديات”.
ليتابع الرئيس : “إختار شعب فرنسا مشروع مستقبل واضحا جمهوريا و أوروبيا، ولاهو مشروع الإستقلال في العالم غير المستقر و مشروع التقدم العلمي و الإجتماعي و البيئي”.
فأكد ماكرون على ضرورة العمل بدأب كي تصبح فرنسا “دولة أكثر إستقلالا” و بغية رفع مستوى المعيشة و ”تنسيق رد فرنسي و أوروبي على تحديات القرن”.
هذا و أقيمت مراسم التنصيب بحظور العديد من الشخصيات، منهم قرينة الرئيس بريجيت ماكرون و سلفاه فرانسوا هولاند و نيكولا ساركوزي.
في الختام، يواجه ماكرون في ولايته الثانية تحديات صعبة متمثلة بتحقيق الإصلاحات التي تعهد بها لدى توليه مقاليد الحكم عام 2017 و مواصلة جهوده الرامية إلى تسوية النزاع بين روسيا و أوكرانيا.
