دافع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان علانية عن استضافة اللاجئين من سوريا المجاورة، وسط تزايد المشاعر العدائية تجاههم في البلاد، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال إردوغان في إسطنبول، اليوم (الاثنين): «إنهم لا يستطيعون العودة إلى بلادهم، حتى إذا رغبوا في ذلك، ونحن لن نطردهم مطلقا من هذه الأرض».
وأضاف مخاطبا زعيم المعارضة كمال كليجدار اوغلو: «سوف نحمي هؤلاء الأشقاء الذين فروا من الحرب في سوريا حتى النهاية، وسعوا للجوء في بلادنا، يا سيد كمال».
وكان كليجدار أوغلو وسياسيون آخرون قد أعلنوا أنهم سوف يعيدون اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال فازوا بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام المقبل.
غير أن الجدل بشأن وجود المهاجرين في تركيا يؤججه في الأساس حزب النصر اليميني المتطرف الصغير. وفيما تكافح البلاد مع تفاقم أزمة اقتصادية، تزايدت مؤخرا مشاعر الامتعاض ضد اللاجئين السوريين والأفغان الذين يعيشون في تركيا.
ويوجد نحو 3.7 مليون سوري مسجلين في تركيا، وهم يشكلون بهذا أكبر حصة من اللاجئين في البلاد الذين يبلغ عددهم نحو ستة ملايين نسمة إلى جانب آخرين من العراق وأفغانستان، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقال إردوغان الأسبوع الماضي إنه جار اتخاذ ترتيبات لتمكين مليون لاجئ من العودة إلى بلادهم بشكل طوعي.
وينصب التركيز على إرسالهم إلى المناطق الواقعة في شمال سوريا، حيث تحتل أنقرة المناطق الحدودية.
