تمكنت مصالح الأمن الحضري الثاني بمدينة تبسة  أمس، من إماطة اللثام عن جريمة قتل شنعاء بعد مرور أشهر عن إرتكابها وهي الجريمة المشينة التي راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من العمر على يد زوجته وشقيقها اللذان دبرا عملية قتله ولإخفاء جريمتهما عن طريق دفن الضحية في مكان معزول وبعيد عن الأنظار بداية القضية كانت بتاريخ 18/12/2021 أين اتصلت امرأة و هي زوجة الضحية بالأمن الحضري الثاني للتبليغ عن اختفاء زوجها و عدم وجود أي معلومات عنه، مصالح الأمن الحضري اتخذت كامل الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات ، و عممت البحث عن المسمى ق.ك 35 سنة من العمر وبقيت عملية البحث مستمرة إلى الأيام القليلة الماضية، اين وردت معلومات على أن الشخص المختفي يرجح أنه تعرض لعملية قتل و إخفاء جثته، مباشرة باشرت ذات المصلحة بفتح تحقيق معمق بعد إخطار وكيل الجمهورية ، بعد سماع طفل و هو ابن أخ زوجة الضحية و الذي أدلى بمعلومات هامة لمصالح الشرطة و التي بدورها استدعت زوجة الضحية وتم سماعها ، أمام القرائن التي قدمها المحققون اعترفت زوجة الضحية بأنها خططت رفقة شقيقها و شقيقتها لقتل زوجها ، لما تعانيه من عنف و قهر من قبل الزوج حسب تصريحاتها و في ليلة الحادثة كانت الزوجة متواجدة ببيت العائلي اين اتصلت بزوجها الضحية للحضور ليقوم بإرجاعها إلى بيتها و عند حضور الضحية إلى بيت أهل زوجته لاصطحابها إلى المنزل حوالي الساعة منتصف الليل حيث كان الثلاث يخططون لقتله في حالة ما تعرضت الزوجة للعنف و الضرب من قبل الزوج، اين قام أخ الزوجة بتحضير فأس و الاختباء في بيت الضيوف، و عند حضور الزوج والذي وقع بينه و بين زوجته سوء تفاهم تحول إلى مناوشات مباشرة خرج أخ الزوجة وقام بضرب الزوج من خلف الرقبة بالفأس اين سقط أرضا، حيث لم يمت في الحين وحاول الوقوف لتقوم الزوجة بأخذ قدح يستعمل لتسخين الماء و توجيه عدة ضربات على مستوى عدة أنحاء من الرأس و الجسم ثم خنقته بواسطة حبل يستعمل لنشر الملابس ليلفظ أنفاسه الأخيرة وعندئذ قاموا بتنظيف المنزل من آثار الدم و رش مادة الإسمنت لإزالة الآثار و التفكير في إخفاء الجثة ، أين توصلوا إلى إخفاء الجثة بمنطقة عين سياري بالدكان ، حيث قاموا باستدعاء أحد الأشخاص و هو من معارف شقيق الزوجة لمساعدته لنقل أغراض دون الإفصاح عن المبلغ لمقابل ذلك و هذا حوالي الساعة السادسة صباحا ، اين حضر و قام بنقل أغراض من بينها برميل أزرق ثقيل أين استفسر على محتواه فصرح له شقيق الزوجة أنها إسمنت و ملابس خاصة بالعمل و لم يشاهد أي دماء و لا آثار للجثة، حيث بعد الوصول إلى هناك قام بإنزال الأغراض دون علمه ما داخل البرميل، بعد مغادرة السائق قام أخ الزوجة بدحرجة البرميل إلى غاية حافة الوادي المحاذي لمسكنه بوادي ساري بالدكان وقام بحفر حفرة بالفأس ووضع غطاء بهذه الحفرة وفتح غطاء البرميل وقام برمي الجثة داخل الحفرة وإرجاع التراب عليها وتغطيتها ببعض أغصان الأشجار عليها. ويبقى التحقيق مستمر مع المجموعة لتقديمها أمام العدالة بعد سماع أطراف أخرى في القضية.
الحمزة سفيان