قالت صحيفة عبرية إن “المستويات المختلفة في إسرائيل بدأت تدرك أن حادثة مقتل الصحفية الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة مركَّبة للغاية“.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “ في إسرائيل خشية من أن تجرّ الحادثة وراءها تداعيات سياسية ودبلوماسية كبيرة“.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد عرضا على السلطة الفلسطينية فتح تحقيق مشترك في مقتل أبو عاقلة، لكن السلطة ترفض ذلك حتى الآن.

وتقول مصادر سياسية في إسرائيل إن “الحديث يدور عن حادثة غير مسبوقة، بخاصة أن شيرين أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكية“.

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي تعقيباً على الموضوع إن “رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يُلقِي باللوم على إسرائيل بلا استناد إلى أي أسس. وفق ما لدينا من معلومات، فاحتمال غير ضئيل أن فلسطينيين مسلحين هم من أطلق النار عشوائياً مما أدَّى إلى الوفاة المؤسفة للصحفية“.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه “سوف نبحث هذه الحادثة بشكل معمَّق، سوف نعرف كيف نحقّق بالأمر ونتعلم الدروس“.

لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف قال لـ“يديعوت” إن “من المبكر تحديد من أطلق النار على الصحفية أبو عاقلة، لكن أيضاً لا يمكنني تأكيد أنها قُتلت بيد مسلحين فلسطينيين“.

في السياق نفسه سارع ما يُسمَّى “منظومة التسويق القومية” المعنية بترويج الرواية الإسرائيلية، إلى مخاطبة الوزراء والجهات المعنية، ووجّهَتهم إلى القول لوسائل الإعلام إنه “يبدو أن الصحفية قُتلت برصاص فلسطينيين لا برصاص الجيش، وإن مقاطع تُظهِر فلسطينيين يقولون (إننا استهدفنا جندياً، ها هو ذا على الأرض)، ولأن الجنود لم يتعرضوا لإصابات فذلك يزيد احتمالية أن المقصود بالشريط هو الصحفية“، وفق المزاعم.

كانت شبكة الجزيرة الإعلامية اتهمت إسرائيل بتعمُّد قتل مراسلتها أبو عاقلة بإطلاق النار عليها.

وقالت الشبكة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "الجزيرة نت": "في جريمة قتل فاجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة".

TRT عربي