كشف اللاعب الدولي الجزائري، محمد أمين عمورة، نجم نادي لوغانو السويسري، عن سر الأزمة التي مر بها مع ناديه منذ بداية العام الجاري، وعلى وجه التحديد، عقب مشاركته مع الخضر في كأس أمم أفر الماضية في الكاميرون، قبل أن يستعيد توهجه في الأيام القليلة الماضية، موجهًا بالمناسبة رسالةً قويةً إلى المدرب الوطني جمال بلماضي، وكان عمورة (23 عاما) قد قاد نادي لوغانو، السبت الماضي، إلى الفوز على نادي يونغ بويز في لقاء المرحلة الـ 33 من الدوري السويسري بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، سجل منها نجم نادي وفاق سطيف السابق هدفين، ما أعاده إلى واجهة وسائل الإعلام السويسرية بعدما غاب لمدة شهرين بداعي الإصابة، قبل أن يعود تدريجيا إلى أجواء المنافسة منذ الشهر الماضي، وقال عمورة في تصريحات لموقع “كالتشيو” تعليقا على عودته القوية وقيادته لوغانو إلى تسجيل فوز جديد: “لقد تمكنا من الفوز بهذه المباراة”، قبل أن يتطرق إلى الفترة الصعبة التي مر بها مع النادي السويسري، وصرح: “قضيت أشهرا صعبة للغاية من الناحية الشخصية بسبب الإصابة وشهر رمضان”، وتابع عمورة حديثه بتأكيده استعادته لعافيته وجاهزيته الفنية والبدنية، قائلا: “الآن تمكنت من العودة إلى مستواي وسأواصل العمل الجاد لمساعدة الفريق”، قبل أن يضيف: “كانت الأيام الأولى من شهر رمضان صعبةً علي لأنها كانت أول تجربة لي خارج الجزائر”، وزاد: “رمضان شهر مقدس بالنسبة لنا نحن المسلمين، وكان الأمر مهما للغاية”، واردف: “ومع ذلك بعد أن انتهى الأمر، فإن تسجيل هدفين أمام يونغ بويز هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي بعد الفترة الصعبة التي مررت بها في الفترة الماضية”، وحرص عمورة على إبراز الصعوبات التي وجدها في أول تجربة احترافية له بالنظر للآمال المعقودة عليه كنجم جزائري واعد، وقال بهذا الخصوص: “التوقعات العالية والضغط، كانت الأشهر الأولى معقدةً بعض الشيء أمامي، لكنني اعتدت الآن على الحياة هنا في لوغانو”، وواصل: “علاقتي مع زملائي رائعة والجميع ساعدني في التأقلم”، وعن قرار المدرب كروتشي تورتي بتغيير مركز عمورة إلى لاعب جناح أيمن بعد أن بدأ كمهاجم صريح، قال اللاعب: “في المنصب الجديد شعرت بالراحة على الفور، ثم كانت المجموعة بأكملها هي التي ساعدتني وشجعتني على بذل قصارى جهدي”، وختم: “الآن علي أن أواصل العمل”، وذلك قبل أن يعد جماهير النادي بإمكانية إحراز لقب كأس سويسرا، قائلا: “الآن نريد الفوز بكأس سويسرا لنجعل جماهيرنا وكل سكان لوغانو أكثر سعادة”.

ف.وليد