خاص:علاقات متشابكة مع المخابرات والقضاة بأوكرانيا...محتال يبتز الطلبة المغاربة وينصب عليهم في مبالغ مالية ضخمة
خاص:علاقات متشابكة مع المخابرات والقضاة بأوكرانيا...محتال يبتز الطلبة المغاربة وينصب عليهم في مبالغ مالية ضخمة
أخبارنا المغربية:الشيخ بوعرفة
سقط في يد العدالة المغربية مؤخرا، صاحب شركة مغربي متهم بتهم خطيرة في ملفات ثقيلة، تتعلق بالاتجار في البشر، النصب بطرق احتيالية على الطلبة المغاربة الراغبين في إتمام الدراسة بأوكرانيا.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى سنوات مضت، حينما تمكن مغربي من ربط علاقات متشابكة مع المخابرات الأوكرانية، وجهاز القضاء هناك، واستغلها في الابتزاز والنصب على الطلبة من أبناء جلدته.
ووفق مصادر مقربة من الملف، فالمتهم كان يوهم ضحاياه بتمكينهم من الدراسة بأوكرانيا مقابل مبالغ مالية، قبل أن يجد الطلبة أنفسهم معتقلين داخل السجون الأوكرانية، بتهم تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات.
وكان المتهم الرئيسي الذي يمتلك شركة بأوكرانيا وفرع لها بمدينة الرباط، يدس كميات من "الحشيش" في أمتعة الطلبة بتنسيق مع بعض أفراد الاستخبارات والقضاء بالدولة المذكورة، قبل أن يفاجؤوا عند وصولهم إلى المطارات بالفخ الذين نصب لهم.
هذا، ومباشرة بعد اعتقالهم يتصل المتهم وأفراد عصابته، بعائلاتهم ويطالبونهم بمبالغ مالية تتجاوز الـ80 مليون سنتيم، للإفراج عنهم.
وكان المحتال، يطالب عائلات الطلبة المغاربة المعتقلين بأوكرانيا، بتوفير مبلغ 25 مليون سنتيم سيدفعها للمخابرات، ونفس المبلغ للمحكمة، و25 مليون سنتيم أخرى للقاضي، بالإضافة إلى مليوني سنتيم ككفالة من أجل الإفراج عن أبنائهم، مع مستحقاته هو.
بالإضافة، إلى أن صاحب الشركة المحتال، كان يسلب الضحايا وثائقهم الرسمية ويحجزها لديه، بما في ذلك جواز السفر والإجازة.
من جهة أخرى، وبعد اعتقال المتهم الرئيسي في الملف، وإحالته على قاضي التحقيق، بتهم الاتجار في البشر، عن طريق الابتزاز والنصب بطرق احتيالية على الطلبة المغاربة الراغبين في إتمام الدراسة بأوكرانيا، أنكر جميع التهم الموجهة إليه.
وقال، إن المبالغ التي كان يحصل عليها من عائلات الضحايا، مجرد سلف من أجل إتمام الطلبة لدراستهم بدولة أوكرانيا.
وقرر قاضي التحقيق، استدعاء المتهم مرة أخرى بتاريخ 31 من الشهر الجاري، من أجل إتمام التحقيق التفصيلي، والاستماع للضحايا والشهود.
يذكر، أن المتهم سبق وصدرت في حقه منذ 3 سنوات، مذكرات بحث دولية ولم يتم اعتقاله، لعدم مغادرته الأراضي الأوكرانية، قبل أن يتم اعتقاله مؤخرا بدولة رومانيا، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
