رضا باشا الركابي
| رضا باشا الركابي | |
|---|---|
| رئيس وزراء الأردن | |
|
في المنصب المرة الأولى:عشرة مارس 1922 - 28 يناير 1923م المرة الثانية:3 مايو1924 – 26 يونيو1926 | |
| خلفه |
مظهر رسلان (المرة الأولى) حسن خالد أبوالهدى (المرة الثانية) |
| سبقه |
مظهر رسلان (المرة الأولى) حسن خالد أبوالهدى (المرة الثانية) |
| أول رئيس وزراء سوريا | |
|
في المنصب المرة الأولى: من اكتوبر 1918 - 14 ديسمبر 1919م المرة الثانية:ديسمبر 1919 – مايو1920 | |
| خلفه |
عبد الحميد باشا (المرة الأولى) - هاشم الأتاسي (المرة الثانية) |
| أول حاكم لسوريا | |
|
في المنصب 30 سبتمبر 1918م –خمسة أكتوبر 1918م | |
| خلفه | الملك فيصل |
| تفاصيل شخصية | |
| وُلِد | 1864 دمشق، سوريا العثمانية |
| توفي | 1943 (عن عمر 79) دمشق، سوريا |
| الدين | مسلم |
علي رضا باشا الركابي (1886 - 25 مايو/أيار 1942) أول رئيس وزراء في جميع من سوريا والأردن (30 مارس 1922 حتى 1 فبراير 1923، وثلاثة مارس 1924 حتى 26 يونيو1926).
عاصر الحكم العثماني ، وكان ركناً بارزاً فيه . عندما رحل الأتراك ، ونهض الحكم العربي الفيصلي ، شكل أول وزارة في تاريخ سورية . وشكل وزارتين في الأردن ، ووضع للأردن نظامه المالي والإداري . دعم الثورة السورية لدى قيامها ، وهورئيس للوزراء في الأردن . تقلب في عدد كبير من المناصب ، وعهد إليه بعدد كبير آخر من المسؤوليات والمهام. كان إدارياً حازماً، ونزاهته تعتبر من الأساطير في هذه الأيام. رضا الركابي كان جزءاً من تاريخ سورية الحديث .
شيء من حياته
أبصر علي رضا باشا الركابي النور بدمشق في عام 1886، وينتمي إلى أسرة دمشقية عريقة ، تعهد بالاستقامة والتقوى . تلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الرشدية العسكرية . وانتقل منها إلى المدرسة الإعدادية . ولأنه كان متفوقاً على جميع أقرانه ، وتقديراً لعلامات النبوغ والعبقرية لديه ، فقد أوفد إلى المدرسة الحربية في الآستانة ، حيث تفهم فيها الشؤون العسكرية . وتخرج منها حاملاً رتبة " رئيس أركان حرب ". بعد تخرجه من المدرسة الحربية عين قائدا للجيش الهجري في القدس ، ووكيلاً لمتصرفها . عندما أعرب الدستور العثماني ، عين رئيساً للشعبة الخاصة في الآستانة . ونقل منها إلى المدينة المنورة ، حيث عين محافظاً فيها وقائداً لجيشها ، وذلك بعد حتى جرت ترقيته إلى رتبة أمير لواء . رحل إلى العراق ، حيث تسلم قيادة الجيش في بغداد والبصرة .
عندما أعربت الحرب العالمية الأولى عام 1914 ، استشارته الحكومة العثمانية ، بين من استشارتهم من قواد جيوشها، بشأن دخول الدولة العثمانية الحرب إلى جانب حليفتها الدولة الألمانية ، أوعدمه . وكان رأي رضا باشا الركابي ، حتى تظل الدولة العثمانية على الحياد ، لأنه كان مطلعاً على حقيقة وضع الجيش العثماني وأسلحته وعتاده ، وضعف إمكانياته . ولأنه أشار بضرورة الحفاظ على الحياد في هذه الحرب الطاحنة ، فقد اعتبر من الانهزاميين والجبناء ، فصدر الأمر بتسريحه ، وإحالته إلى التقاعد . وكان وراء تسريحه وتقاعده عدد من المسؤولين والضباط المندفعين والمتحمسين لخوض الحرب ، إلى جانب الصديقة والحليفة الدولة الألمانية . عندما عاد الركابي إلى دمشق ، بعد تسريحه ، أراد جمال باشا الإفادة من فهمه وخبرته ، مع حرصه على وضعه تحت رقابته ، لذا أمر بتعيينه رئيساً لبلدية دمشق ، ورئاسة التحكيمات . وقد آثر الركابي قبول هذين المنصبين ، كي يدفع عن نفسه الشبهات. فقد كان الرجل في حقيقته من مؤسسي "جمعية العربية الفتاة " و" جمعية العهد " . وهاتان الجمعيتان كانتا أول من غرس بذور القومية العربية في العهد العثماني .
تشكيل أول وزارة سورية
عقب إعلان الثورة العربية الكبرى ، ودخول الجيش العربي دمشق ، عين رضا الركابي حاكماً عسكرياً للمنطقة الشرقية . عندما أعرب المؤتمر السوري استقلال سورية ، في الثامن اذار1925 ، وتسلم زمام الحكم الأمير فيصل بن الحسين ، ونودي به ملكاً على سورية ، عهد إليه بتشكيل أول وزارة عربية ، فتسلم الركابي زمام الأمور ، وشكل الوزارة ، ولقب بالحاكم العسكري . بعد معركة ميسلون غير المتكافئة ، ودخول القوات الفرنسية إلى دمشق ، وانتهاء العهد الفيصلي ، رحل رضا الركابي إلى مصر . وانتقل منها إلى الحجاز . وهناك كلفه الشريف حسين بالذهاب إلى الأردن ، لمساعدة ولده الأمير عبد الله بتأسيس وإدارة دولة شرقي الأردن .
رضا الركابي في الأردن
عهد في عمان إلى الركابي في الثاني عشر من آذار 1922 الحكومة الأردنية الأولى . وعمل على وضع القوانين والأنظمة المناسبة للدولة الأردنية الجديدة ، ولاسيما في نطاق الأنظمة المالية والجهاز الإداري . وفي الثالث من تشرين الأول 1922 نادىه الأمير عبد الله إلى مرافقته في رحلة إلى لندن ، لعقد معاهدة بين الأردن وبريطانيا ، وبحث الشؤون العربية هناك .
ومكث الركابي مع الأمير عبد الله بعض الوقت. ثم غادر الأمير لندن واستبقى رئيس وزرائه للاتفاق مع وزارة المستعمرات البريطانية على الشكل النهائي لحكومة الأردن . وقد وفق رضا الركابي بالحصول على موافقة بريطانيا على استقلال المنطقة استقلالاً نيابياً ، على حتى لا يضمها وعد بلفور المشؤوم بإنشاء الدولة الصهيونية على الأرض الفلسطينية. عاد الركابي بعدها إلى الأردن . ثم نشأ بين الأمير عبد الله وبينه خلاف حول بنود هذا الاتفاق ، أدى إلى تقديم استنطقته من رئاسة الوزراء .
وفي أوائل عام 1924 دعي رضا الركابي ثانية إلى تشكيل الوزارة في الأردن . فاستجاب لهذه الدعوة ، وشكل الوزارة ثانية . وظل في منصبه هذا إلى حزيران من عام 1936 ، حيث استنطق ، وانتقل للإقامة بين حيفا والقدس طوال سنتين ولصف السنة . وكان الركابي يوم شكل وزارته ، قد أعرب في برنامجه الوزاري ، العمل بالصدق والإخلاص في القول والعمل ، وتوزيع العدالة بين جميع أفراد الشعب ، والمراعاة التامة لشؤون الاقتصاد ، والاعتماد على الكفاءات في التوظيف ، وقمع بذور الفساد ، وكل ما يسيء إلى السمعة . ونادى إلى التعاضد والتكاتف في جميع أمور الإصلاح ، وصيانة المنطقة من الأحوال المخلة بالأمن . وكان الركابي وهورئيس للوزراء في الأردن ، يدعم الثورة السورية بكل إمكاناته سراً ، ويذكي روح المقاومة بين صفوف الثوار . ومن أجل هذا ، لم يستطع عقب استنطقته من رئاسة الوزارة العودة إلى أرض الوطن ، بل أثر الإقامة في فلسطين ، إلى حتى انتهت الثورة ، وصدر العفوالعام على جميع من شارك بالثورة . وكان خلال إقامته في الأرض الفلسطينية ، يعيش عيش الكفاف ، بسبب فقره وضيق ذات يده . بعد عودته إلى دمشق ، ووفاة الملك الهاشمي فيصل الأول ، اعتزل الرجل ، النزيه ، المستقيم ، العمل السياسي ولزم بيته ، وانبتر عن الناس .
وفاته
رحل رضا الركابي إلى جوار ربه ، في يوم الاثنين الخامس والعشرين من أيار عام 1942 ، بعد حتى عانى من السقم طويلا ، وأصيب بالشلل .
بعض صفاته وأخلاقه
يوصف رضا الركابي ، بأنه إنسان مثالي في حياته ، يعشق النظام ، ولا يسامح أويتسامح مع من يخل به أويتجاوزه، مهما كان هذا الإخلال صغيراً . كان يحاسب مرؤوسيه على أي خطا أوتجاوز حساباً لا هوادة فيه ولا لين. كان الموظفون الذين يعملون تحت إمرته ، يتصورونه شبحاً مرعباً . فهوقد يطل فجأة على هذه الدائرة أوتلك ، ليتفقد سير العمل ، ويطمئن إلى حسن سير الأمور، وأنه لا يوجد أي موظف لا يقوم بواجبه على الوجه الأكمل . كان إلى جانب ذلك مستقيماً ، صادقاً ، نزيهاً، ونزاهته وطهارة يده مضرب الأمثال . كان حريصاً على حتى ينال جميع ذي حق حقه كاملاً ودون وساطة ، أوشفاعة ، أوزلفى من أحد. ويعتبر هذا اللون من الوساطات من أبرز عيوب شرقناً العربي . هذا شيء عن بعض طباعه واستقامته . أما صفاته الشخصية ، فيقول من عهدوه عن قرب أوصحبوه، إنه كان ربعة إلى القصر ، ممتلئ الجسم، حاد النظرات ، عيناه براقتان ، يصعب على محدثه التحديق بهما. وكان يتمتع بحيوية دفاقة، ونشاط كبير. وكان يصب هذا النشاط والحيوية في العمل الذي يتولى أموره. ومن مآثر رضا الركابي التي لا تنسى، أنه أمر، عندما كان رئيساً للوزارة السورية الأولى، بتأسيس المجمع الفهمي العربي أسوة بالدول الكبرى في العالم. وبذلك سبقت سورية جميع الأقطار العربية إلى تأسيس مثل هذا المجمع.
المصادر
كتاب عبقريات من بلادي للأستاذ عبد الغني العطري.
الهامش
- ^ مجلس النواب الأردني
- ^ مجلس النواب الأردني الفترة الثانية للركابي
