وحقق ديوكوفيتش لقبه السادس في العاصمة الإيطالية بفوزه على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الخامس 6-صفر و7-6 (7-5)، فيما حققت شفيونتيك لقبها الرابع هذا العام في دورات الألف بسحقها التونسية أنس جابر السابعة 6-2 و6-2.
وهو اللقب الاول للصربي، البالغ 34 عاماً، هذا العام ليخلف في سجل الفائزين الاسباني رافايل نادال المتوج 10 مرات في العاصمة روما والذي خرج من ثمن النهائي.
وأكد ديوكو عودته إلى مستواه السابق بعدما مر باشهر أولى صعبة جراء عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا ومنعه من المشاركة في عدة دورات.
قال ديوكوفيتش "كنت أقوم ببناء مستواي خلال الأسبوعين الماضيين، وعلى غرار السنوات السابقة كنت أعرف أن أفضل مستوى لي على الملاعب الترابية عادة ما يأتي في وقت قريب من (دورة) روما".
وتابع "لذلك لا يمكن أن يكون الوقت أفضل من القدوم إلى رولان غاروس بلقب".
واعتبرت المباراة بين الصربي واليوناني اعادة لنهائي العام الماضي في بطولة فرنسا المفتوحة، لكن من دون أن ترافقها الاثارة التي كانت حاضرة على ملاعب رولان غاروس في باريس وانتهت بعد 5 مجموعات لصالح ديوكوفيتش.
وكان ديوكوفيتش ضمن البقاء في صدارة ترتيب اللاعبين المحترفين وتمديد رقمه القياسي للاسبوع 370 عقب تحقيقه لفوزه الألف في مسيرته بمواجهة النروجي كاسبر رود السبت في الدور نصف النهائي، ليدخل ضمن نادٍ مقفل يضم أمثال صاحب الرقم القياسي الأميركي جيمي كونورز (1.274 فوزاً) والسويسري روجيه فيدرر والتشيكي-الاميركي إيفان لندل ونادال.
ولم يواجه الصربي صعوبة في الفوز على تسيتسيباس الذي كان وصل إلى المربع الذهبي في دورة مدريد الاسبوع الماضي وما زال يتصدر قائمة اللاعبين كالأكثر فوزاً بالدورات منذ مطلع العام الحالي باحرازه أربعة ألقاب.
واحتاج اليوناني المتوج في مونتي كارلو في نيسان/أبريل لنصف ساعة لدخول أجواء اللقاء بعدما لم يكن قادراً على الرد على الصربي في المجموعة الأولى ليخسرها بستة أشواط من دون رد، فيما لم يترك ديوكوفيتش سوى 10 نقاط لمنافسه.
في المجموعة الثانية، رفع تسيتسيباس من مستواه في وقت خسر الصربي تركيزه ليتقدم 3-1، غير أن "نولي" استعاد المبادرة على الملاعب الترابية وصلابته المعتادة ليكسر ارسال منافسه ويحرز المجموع فالمباراة ويتوج بلقب سادس في 12 نهائي في روما.
-فوز سهل-
ونجحت شفيونتيك (20 عاماً) التي تقدم مستويات مذهلة في الدفاع عن لقبها في روما على الملاعب الترابية، لتضيفه الى دورات الدوحة وإنديان ويلز وميامي للألف هذا العام، بالإضافة الى دورة شتوتغارت.
أما جابر التي توجت الاسبوع الماضي بدورة مدريد للألف محققة أكبر لقب في مسيرتها، فتوقفت سلسلة انتصاراتها عند 11 تواليًا.
في المقابل، رفعت شفيونتيك انتصاراتها الى 28 على التوالي مؤكدة أنها المرشحة الأبرز لتحقيق لقب رولان غاروس، ثانية البطولات الاربع الكبرى، التي تنطلق في 22 الشهر الحالي بعد أن أحرزته في 2020.
قالت شفيونتيك بعد الفوز "أهنئ أنس لأنك قدمت مستويات رائعة على أرض الملعب، تلعبين كرة مضرب جميلة ومتنوعة ومثيرة الاهتمام".
-باستا وتيراميسو-
وتابعت بعد تحقيقها اللقب الثامن في مسيرتها "لم يكن من السهل اللعب كل يوم. شكرًا للجماهير على الطاقة التي قدمتوها...أوافق مع أنس على أن الباستا (معكرونة) رائعة وآمل اليوم أن آكل تيرامسيو أيضًا".
وكانت هذه المواجهة الرابعة بين اللاعبتين، فعادلت شفيونتيك الارقام 2-2 بعد أن فازت التونسية في آخر مواجهتين (الدور الـ32 في دورة سينسيناتي 2021 والدور الـ16 في ويمبلدون من العام ذاته)، بعد أول للبولندية في الدور الـ32 من دورة واشنطن 2019.
وغابت شفيونتيك عن دورة مدريد من أجل معالجة آلام في ذراعها، قبل أن تعود وتحقق لقبها الخامس تواليًا في الدورات التي شاركت بها هذا العام.
أما جابر، فكانت تسعى للقب ثالث في مسيرتها بعد برمنغهام العام الفائت على الملاعب العشبية عندما أصبحت أول لاعبة عربية تحقق لقبًا في دورات رابطة المحترفات "دبليو تي ايه".
قالت جابر (27 عامًا) "أهنئ ايغا على السلسلة الرائعة"، مضيفة "أشكر فريقي، لقد قدمنا مستويات رائعة على التراب، عذرًا لاني أغضب قليلا على الملعب ولكن سنتعلم من ذلك".
وتابعت خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة "إيغا ليست الرقم واحد عالمياً من دون سبب، فهي فعلاً قائدة وأمامي الكثير للتعلم منها، وآمل في أن نتقابل في مباراة أخرى في الوقت القريب".
ووصلت جابر الى النهائي بعد مشورا شاق، إذ تأخرت بمجموعة و5-2 في الثانية في ربع النهائي قبل أن تقلب الطاولة على اليونانية ماريا ساكاري. وفي دور الاربعة، أنقذت نقطة لخسارة المباراة ضد الروسية داريا كاساتكينا قبل أن تخرج منتصرة وتبلغ النهائي الثاني لها في دورات الألف.
وأردفت "هناك الكثير من الأمور التي تقوم بها بشكل جيد للغاية. إيغا عدوانية وحاضرة دائمًا. ومهما كانت النتيجة، فإنها تواصل الضغط على اللاعبات الآخريات".
وتعرضت جابر لكسر مبكر في الشوط الثاني من الجموعة الاولى قبل أن تكرر ذلك شفيونتيك في الاخير وتحسم المجموعة الاولى لصالحها.
وكررت شفيونتيك السيناريو ذاته في بداية المجموعة الثانية كاسرة إرسال جابر مرتين لتتقدم 4-1. ردت التونسية في الخامس قبل أن تقلص الفارق الى 4-2. في الشوط السابع على إرسال شفيونتيك، تقدمت التونسية صفر-40 وأتيحت لها ثلاث فرص تواليًا للكسر، إلا أنها فشلت في ذلك لتمضي المصنفة أولى وتحسم اللقاء بعدما جددت الكسر في الشوط الاخير قبل أن تنهار باكيةً على أرض الملعب.
© 2022 AFP
