تفاصيل زيارة المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة فى الشرق الأدنى لسوريا

تفقد عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، الجمهورية العربية السورية خلال زيارة ميدانية استغرقت أربعة أيام، للتحقق من واقع الوضع الزراعي، والتحديات والفرص في بلد عانى أكثر من عشر سنوات من الأزمة في سوريا.

والتقى "الواعر" المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة الذين تلقوا الدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إما من خلال الوصول إلى الموارد أو المدخلات لاستئناف أنشطتهم الإنتاجية، إلى جانب لقاءه مع المساهمين.

وتضمنت الاجتماعات لقاءات مع وزارات الخارجية السورية والزراعة والإصلاح الزراعي والموارد المائية والإدارة المحلية والبيئة والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة والجهات المانحة في كل من دمشق وبيروت وفريق الأمم المتحدة. حيث تطرقت اللقاءات إلى تسليط الضوء على الفرص الواعدة وأفق التعاون بما يتماشى مع نهج المنظمة "الأربعة الأفضل" ضمن إطار البلد.

وقال عبد الحكيم الواعر، إن تحسين الواقع الزراعي في سوريا هو أمر جوهري في هذه المرحلة، مضيفًا أن العمل مع الجهات المعنية والمساهمين الأساسيين سيلبي المتطلبات التي بالتالي ستفيد مصلحة الناس في توفر الغذاء في سوريا.

وختم "الواعر" الجولة بقوله: "إن إعادة تأهيل قنوات ومرافق الري أولوية قصوى للزراعة، حيث يعود بالفائدة على آلاف المزارعين، مع مراعاة استخدام المياه بكفاءة وتقليل الفاقد لتمكين المزارعين من ري محصاصيل أخرى".

وأضاف أن الإنتاجية والاستدامة متكاملتين لبعضهما البعض، فللمزارعين الحق في الوصول إلى مدخلات الإنتاج المستدامة والقابلة للتكيف، بالإضافة إلى الحصول على الحلول التقنية الذكية لحماية سبل عيشهم، حيث تقف المنظمة إلى جانب المزارعين عبر مواصلة البحث عن موارد لمشاريع تعزز قدرات المزارعين على الصمود في وجه الصدمات وتغير المناخ ومحدودية الموارد.

وأكد بشكل خاص على أهمية الاستدامة والتمكين الاقتصادي للمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة ليصبحوا منتجين معتمدين على أنفسهم، فكانت إحدى النتائج الملموسة لهذه الزيارة هي الاتفاق على إعداد وثيقة إطارية جديدة للتعاون مع المنظمة في سوريا ضمن مجالات الزراعة والموارد المائية والبيئة، حيث ستغطي الأولويات الاستراتيجية في مجال التعافي المبكر.