ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء بالهجوم العنصري المسلح الذي أوقع عشرة قتلى من الأمريكيين السود في مدينة بوفالو الأميركية، ووصفه بـ"الإرهاب المحلي".

واستنكر بايدن الهجوم "القاتل والعنصري" في خطاب، مشيراً إلى أن الآيديولوجية المتعصبة لا مكان لها في الحياة الأمريكية، وقال: "(التفوق الأبيض) هو سم.. سُمح له بالتقيّح والنمو أمام أعيننا"، وفقاً لما نقلته على لسانه صحيفة "واشنطن بوست".

وتوجه بايدن والسيدة الأولى جيل إلى بوفالو بولاية نيويورك الثلاثاء حيث وضعا باقة من الزهور البيضاء في موقع الهجوم.

وتسبب هجوم السبت بإصابة 13 شخصاً بالرصاص، توفي عشرة منهم في حين تلقى ثلاثة العلاج، ولم تكن حالتهم الصحية حرجة.

وذكرت السلطات أن المهاجم كان يصرخ بعبارات عنصرية، وأنه كان يرتدي زياً عسكرياً ويثبت كاميرا وثقت فعلته عندما خرج من سيارته متوجها إلى أحد المحال التجارية وبدأ إطلاق النار على ضحاياه.

وأضاف الرئيس الأمريكي في كلمته "في أمريكا، الشرّ لن يفوز، أعدكم بذلك.. الكراهية لن تنتصر، والتفوق الأبيض لن يحظى بالكلمة الأخيرة".

وقال بايدن في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر: "جيل وأنا في بوفالو للوقوف إلى جانب المجتمع والحزن مع العائلات، كأمّة علينا أن نعثر على سبب كي نعيش الحياة التي كان يستحقها من فقدناهم. وأن نتوصل إلى أنه من المأساة ينبثق الأمل والنور والحياة".

ويدعو الرئيس الديمقراطي منذ فترة طويلة إلى حظر الأسلحة الهجومية مثل تلك التي استخدمت في هجوم السبت. وهذا ما نفذته على سبيل المثال نيوزيلندا بعد المجزرة العنصرية التي استهدفت مسجدين في كرايست تشيرش في 2019 والتي استوحى منها مطلق النار في بوفالو بايتون جندرون فعلته.

وأوقِف جندرون، 18 عاماً، في مكان الواقعة، وهو حي غالبية سكّانه سود، بعدما سارعت الشرطة إلى الموقع استجابةً لمكالمات طوارئ.

وقالت الشرطة إنّ الشاب قاد سيارته من بلدته كونكلين على بعد أكثر من 320 كيلومتراً.

وقبل ارتكاب الجريمة نشر وثيقة عنصرية من 180 صفحة تربطه، حسبما نقلته فرانس برس عن وسائل الإعلام، بدعاة تفوّق العرق الأبيض ومؤيدي نظريات المؤامرة من اليمين المتطرف. وعرف القاتل نفسه بأنه "فاشي" و"عنصري" و"معادٍ للسامية" ويؤمن بنظرية "الاستبدال العظيم" التي تعد من نظريات المؤامرة التي تقول إن سكاناً غير بيض يحلون محل السكان البيض.

وقال رئيس بلدية بوفالو، بايرون براون، إن هذا الشخص "جاء بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص السود".

ويذكّر بايدن مراراً بأنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية بعدما شاهد اليمين المتطرف في مسيرة أغسطس/آب 2017 في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، حي قُتلت امرأة آنذاك بعدما صدم أحد النازيين الجدد مجموعة متظاهرين مناهضين للعنصرية بسيارته.

TRT عربي - وكالات