السعودية وأرامكو السعودية


كنت من الحاضرين حفلة تقاعد وجائزة خدمة لعدد من موظفي أرامكو عام 2010، وكان هناك عدد من الضيوف من أقارب المحتفى بهم من خارج أرامكو، وكما هو معتاد أن يتشعب الحديث على طاولات المدعوين، وما زلت أتذكر استغراب ودهشة الضيوف على طاولتنا مما شاهدوه داخل الحي السكني بالشركة من اتباع لأنظمة المرور، حيث لم يشاهدوا سيارة واحدة واقفة (غلط) رغم العدد الكبير من المركبات، وأن قيادة المرأة للسيارة مسموح، وزاد معيار الدهشة عندما قال أحد الزملاء ممن يجيد تبهير الجلسات بقوله: (أزيدكم من الشعر بيت) توجد قاعات للسينما في أحياء الشركة مما جعل أحد الضيوف يتساءل قائلا: لماذا لا تكون السعودية مثل أرامكو السعودية!؟

تذكرت هذه المقدمة عندما قابلت الأخ أبو سعد، الذي كان يتساءل عام 2010، قائلا الآن لم يعد هناك فرق بين السعودية وأرامكو السعودية إن كنت تتذكر حوارنا حول المفارقات بين السعودية وأرامكو..


ففي الماضي القريب، كان بعض أفراد المجتمع يبحث عن (كيك) أرامكو الذي ذاع صيته بين موظفي أرامكو وأفراد عائلاتهم بالمنطقة الشرقية؛ لأنه الوحيد الذي تم استنساخه بينما ما يحدث في الآونة الأخيرة من قفزات على مستوى الوطن من مشاريع جبارة تشعرك بأنك داخل شركة كبيرة اسمها السعودية، فبالإضافة إلى السماح بالأمور البديهية كقيادة المرأة للسيارة ووجود دور للسينما أصبحت لدينا رقابة في تطوير المباني عن طريق الكود السعودي، ولدينا طرق حديثة تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، ولا ننسى دور الدفاع المدني في التشديد على المباني والمصانع في تطبيق المتطلبات قبل الحصول على الفسح، وهذا شبيه بما تقوم به الشركة من خلال دائرة منع الخسائر والأمن الصناعي ودائرة منع الحرائق أي أن البلد في طريقة لاستنساخ ما تقوم به الشركة بصفة أشمل وأكمل وليست مقتصرة على السينما وقيادة المرأة و(وافل الشركة وكيكها!) فمشاريع رأس الخير ومشروع مدينة نيوم الفريد من نوعه ومشروع البحر الأحمر والقدية والهيئات وبقية المناطق، التي تتفاوت فيها المشاريع كما ونوعا على أننا في ورشة عمل، ومَن يتابع قناتنا الإخبارية يجد أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشاهد تغطية شاملة عن العديد من المؤتمرات على مستوى الوزراء وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين أو ولي عهده تتحدث عن الطاقة، الإسكان، التعليم، النقل، الصناعة، السياحة، التقنية وغيرها، وكأننا في الملتقى وفي هذا النقل رسالة لنا نحن المواطنين كمشاهدين على أهمية الإعلام في التكامل بين الوزارات وما حققه شباب وشابات الوطن مؤخرا في معرض «آيسف» دليل أننا نخطو بثبات نحو القمة، وبهذا الإنجاز حققت المملكة العربية السعودية المركز الثاني عالميًا من بين دول مجموعة العشرين في «آيسف 2022»

ردة فعل المجتمع لما حدث من تفاعل إيجابي على مستوى الوطن بعد هذا الفوز أثلجت الصدور وجعلت للإنجاز (نكهة) بعد خطفهم للأضواء من مشاهير (الخشاش)، فقد كان استقبالهم في المطار وتفاعل وزير التعليم ووسائل الإعلام، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي مع الخبر دليل على رقي وعي المجتمع حول التفاعل مع ما ينفع البلد، وأما الزبد فيذهب جفاء، فهل نبدأ رحلة العزوف عن متابعة أخبار التافهين والتافهات، ونبقي على متابعة الإنجازات الوطنية وأهلها!؟

Saleh_hunaitem@
تاريخ الخبر: 2022-05-20 00:24:31
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:06
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية