إذا كنت انتهيت من وضع آخر كلمات كتابك الأول وتبحث عن دور نشر لطباعته ونشره وتسويق، إليك دليل للكُتاب الشباب لنشر عملهم الأول، وماذا يمكن إقناع الناشر بكتابك؟:

مدير نشر «المصرية اللبنانية»: جودة العمل هي الفيصل

قالت نورا رشاد، مدير نشر وعضو مجلس إدارة فى الدار المصرية اللبنانية للنشر، إن جودة العمل نفسه تكون على مستوى يليق، ويتم دراسته من قبل لجنة تحكيم، ومن ثم البحث عن الكاتب ومستوى تفاعله على التواصل الاجتماعي، وأشرف العشماوي وهشام الخشن كانت أعمالهم الأولى لدينا وقبلنا أعمالهم.

وأضافت لـ"الدستور"، أن نوعية العمل نفسه ترتبط باتجاهات القراء وهى متغيرة بطبيعة الأمر، مثل كتب السير أو التنمية البشرية، بحسب القراء ونسبة المبيعات وهو ما يحدد اتجاهاتنا تجاه الأعمال التى نقرر نشرها إضافة الى المعارض والإقبال على الأعمال.

أنواع الناشرين فى مصر والوطن العربي

بداية الأمر عليك أن تتعرف الى سوق النشر، ونوعية الأعمال التى يرغب الناشرين فى طرحها للقراء، فمنهم من يبحث عن نشر أعمال المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لضمان شراء كتبهم من قبل متابعيهم بشكل كبير.

وهناك نوع ثاني من الناشرين يدرس شخصية مؤلف العمل وما إذا كان يدير نقاشاً هادئاً مع قرائه عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعى أم لا؛ وبناءً عليه يحدد شخصية كاتبه ومن ثم يتخذ قراراً بنشر كتابه أم التراجع عنه.

الاتجاه الى الروايات وتراجع الكتب الدينية 

بالنظر الى الدراسات الصادرة عن اتحاد الناشرين العرب المتعلق بصناعة النشر فى الوطن العربي؛ تجد أن 20 دولة عربية أنتجت 315 ألف كتاب في 5 سنوات، أقلها كان عام 2015 حيث أنتج 54 ألف نسخة، وأكثرها في 2019 الذي أصدرت فيه الدول العربية قرابة 70 ألف كتاب، وهو مؤشر يكشف عن حالة رواج الكتاب المطبوع الى حد ما لدى الناشرين العرب؛ ومن القلب مصر بالطبع، وكذلك بالنظر الى طبيعة الكتب التى تتصدر النشر فى المنطقة العربية ستجد أن حركة نشر الرواية المطبوعة شهدت ازدهارا ملحوظا، لأن "الأجيال الجديدة التي اعتادت الدردشة على شبكة الإنترنت تعتبر الرواية عالما آخر موازيا من الحكايات يجذبهم".

وتشير الدراسة الصادرة عن اتحاد الناشرين العرب إلى تراجع كبير في الكتب الإسلامية خلال الفترة بين 2015 و2019، مقارنة بالسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ودخول فاعلين جدد مثل الأزهر ومجلس حكماء المسلمين ووزارات الأوقاف العربية.