توماس گراي

عودة للموسوعة

توماس گراي

Thomas Gray
پورتريه بريشة جون گايلز إكارت، 1747-1748
وُلِد (1716-12-26)26 ديسمبر 1716
كورنهيل، لندن، المملكة المتحدة
توفي 30 يوليو1771(1771-07-30) (عن عمر 54 عاماً)
كمبردج، المملكة المتحدة
الوظيفة شاعر، مؤرخ
الجامعة الأم جامعة كمبردج

توماس گرِيْ Thomas Gray (عاش 26 ديسمبر 1716 – 30 يوليو1771) كان شاعراً إنگليزياً، ومحرر رسائل وباحثاً كلاسيكياً وأستاذ في جامعة كمبردج. ويشتهر على نطاق واسع بقصيدته رثاء مكتوب في فناء كنيسة ريفية Elegy Written in a Country Churchyard, المنشورة في 1751.

سيرته

وأكثر مما يذكر من شعراء الوجدان هؤلاء ذلك الروح الغريب الذي أسبغ على اكتئاب الشباب كثيراً من العبارات الرقيقة. ذلك هوتوماس جراي، الذي كان أحد اثني عشر طفلاً ولدوا لمحرر عمومي لندني، توفي منهم أحد عشر في طفولتهم. ولم يتخط توماس هذه السن الخطرة إلا لأن أمه استخدمت مقصها لتفتح وريده بعد حتى رأته يتشنج. فلما بلغ الحادية عشرة مضى إلى كلية إيتون، حيث بدأت صداقاته المشئومة مع هوراس ولبول ورتشرد وست ثم مضي إلى كمبردج، التي وجدها "مملؤة بالمخلوقات المكتئبة والمفهمين المجدبين". وأراد حتى يفهم القانون، ولكنه انزلق إلى دراسة الحشرات وقرض الشعر، وانتهى إلى التبحر في اللغات والعلوم والتاريخ إلى حد خنق الفهم فيه شعره.

وفي 1739 جاب أوربا مع هوراس ولبول. فلما عبر جبال الألب في الشتاء خط يقول "ما من جرف، ولا سيل ولا منحدر فيها ألا وهومفعم بالدين والشعر"، وفي 1740 حين خط من روما أدخل إلى اللغة الإنجليزية حدثة جديدة هي picturesque (أي الشبيه بالصورة الرائعة). ولم يكن قاموس جونسن يعهد هذه الحدثة حتى في 1755. وفي ريدجوإيميليا تشاجر مع ولبول، فقد كان هوراس شديد الوعي بنبالته، وتوماس شديد الفخر بفقره، ووشي "صديق للطرفين" لكل منها برأي الآخر المستتر فيه، فافترقا، وواصل جراي رحلته منفرداً إلى البندقية وگرينوبل ولندن.

وبغضه في الحياة موت صديقه وست (1742) في السادسة والعشرين من عمره. فاعتكف في بيت عم له في ستوك بوجز، وهناك، وسط دراساته المتصلة، خط (1742) "قصيدة غنائية في نظرة من بعيد لكلية ايتن". إذ نظر من مسافة مأمونة إلى هذه المشاهد المدرسية، فقد تذكر صديقه الذي قصف الموت عمره قبل الأوان، ووراء ألعاب هؤلاء الشباب ومرحهم رأى ببصر مكتئب مصائرهم الشقية:

الساعات The Hours بريشة ماريا كوزواي، تصور لقصيدة گرِيْ قصيدة غنائية في الربيع Ode on the Spring، مشيرة إلى الأبيات "Lo! where the rosy-bosomed Hours, Fair Venus' train, appear"

"هؤلاء ستمزقهم الانفعالات والعواطف الجامحة،

ونسور العقل الجارحة،

والغضب المفعم بالاحتقار، والخوف الشاحب الوجه،

والخجل الذي يتوارى مختبئاً؛

أويفني الحب المعذب شبابهم،

أوالغيرة المكشرة عن نابها،

التي تقرض القلب في شغافه

والحسد الشاحب، والهم الذابل،

واليأس المتجهم الذي لا يقبل العزاء،

وسهم الحزن الذي يخترم النفس.

انظر، في وادي الحياة أسفلك

تر رهطاً رهيباً،

هم أسرة الموت المؤلمة،

الأبشع منظراً من ملكتهم.

فهذا يحطم المفاصل، وهذا يلهب الأوردة،

وذاك يوجع جميع عضلة مجهدة،

وأولئك يحدثون ثورة في الأحشاء الدفينة.

ثم هاهوالفقر أقبل ليكمل الفرقة،

الفقر الذي يخدل الروح بيده الباردة،

والهرم الذي يبري الناس على مهل.

لكل إنسان آلامه، والكل بشر،

قضي عليهم كلهم بالأنين،

فالحنون يئن لألم غيره،

والقاسي يئن لألم نفسه،

ولكن واهاً لهم! فلم يبصرون بحظوظهم،

ما دام الحزن لا يبطئ مجيئه أبداً،

والسعادة سريعة الهروب؛

إن التفكير كفيل بأن يدمر فردوسهم،

فأمسك، لأنه حيثقد يكون الجهل نعيماً

فمن الحماقة حتى تكون حكيماً".

وفي أواخر 1742 قفل جراي إلى كمبردج ليستأنف دراساته.

وأوفد إلى ولبول، بعد حتى اصطلحا، (1750) "مرثية مكتوبة في فناء كنيسة ريفية". وداولها ولبول بين أخصائه وطبعها ناشر لص وحرفها.. وحماية لشعره جاز جراي لددسلي بأن يصدر نسخة أفضل وإن شابها النقص هي أيضاً (1751)، في هذه القصيدة التي تعد من أروع قصائد القرن ألبس جراي الاكتتاب الرومانسي لبوساً كلاسيكياً دقيق النحت، مستبدلاً بمقطوعات بوب الزوجية العالية الرنين رباعيات هادئة تتحرك في وقار شجي التي خاتمتها الحزينة.

وفي 1753 ماتت أمه، فخط لها قبرية رقيقة، ودفن همومه في الشعر. وفي قصيدة غنائية عن "تقدم الشعر" حياً انتنطق ربات الفن والأدب من اليونان والرومان إلى "ألبيون"، واعترف بتطلعات صباه إلى مباراة الشاعر بندار، والتمس من الشعر حتى يهبه عطية "العقل الذي لا يقهر". وفي قصيدة غنائية أكثر شموخاً حتى من هذه، واسمها "الشاعر"، رأى جراي في الشعراء ضرباً من التكفير عن سيئات الحياة البريطانية يفضح الرذيلة والطغيان. هاتان "القصيدتان الغنائيتان البنداريتان"، اللتان نشرتهما مطبعة ولبول في ستروبري هل، بلغتا في افتعال الشكل والازدحام بالشواهد القديمة والوسيطة مبلغاً جعل فهمها عسيراً على القراء إلا الراسخين منهم في الأدب. وقد لف جراي نزوعه هذه للعزلة في ثوب من الكبرياء فنطق "ما كنت لأصيف حاشية (تفسيرية) أخرى لأنقذ أرواح جمع البوم الذين في لندن. إذا الوضع الراهن حسد جداً-فلا أحد يفهمني، وأنا راض بهذا تمام الرضي. وكان اليوم معتاداً على مثل هذا الصفير في الظلام.


وفاته

قبر توماس گراي في فناء كنيسة ستوك پوگز

وإذا انكفأ مكتئباً إلى غرفته ببيتر هاوس في كمبردج يعاني من فقر وتهيب منعاه من الزواج، ومن حساسية شديدة قعدت به عن النضال الحياة، فقد أمسي إنساناً منطوياً حزيناً؛ وروعه بعض الطلاب ذات ليلة، وقد ساءهم منه عزوفه ووقاره، وعهدوا فيه الخوف من النار، فصاحوا تحت نافذته بأن الردهة تحترق. وفي رواية مختلف عليها أنه أدلى نفسه من النافذة وهوفي قميص النوم وانزلق على حبل-ليقع في حوض ماء وضعه العابثون ليتلقاه(58). وفي 1769 جاب إقليم البحيرات الإنجليزية، وفي اليومية التي خطها (بخط غاية في الجمال) جعل إنجلترا تدرك لأول مرة جمال ذلك الإقليم. وفي جولة أخرى بمالفيرن تلقى نسخة من قصيدة "القرية المهجورة" (لجولدسمث) فنطق "هذا الرجل شاعر" ثم وضع النقرس نهاية لرحلاته، ثم لحياته بعد قليل (1771). Gray died on 30 July 1771 in Cambridge, and was buried beside his mother in the churchyard of Stoke Poges, the setting for his famous Elegy. His grave can still be seen there.

وطبقت شهرته الآفاق حيناً. فانعقد الإجماع في 1757 على أنه يقف على قمة الشعراء الإنجليز، وعرضت عليه إمارة الشعر فرفضها. ونطق فيه كوبر متخطياً ملتن "إنه الشاعر الوحيد بعد شكسبير الذي يحق له حتى ينعت شعره بالسمو". أما آدم سمث فأضاف متخطياً شكسبير "إن جراي يضيف إلى سموملتن أناقة بوب وتناغمه، ولا ينقصه شيء ليكون-ربما-أول شاعر في اللغة الإنجليزية، ألاقد يكون قد نظم شعراً أكثر قليلاً مما عمل(59)". وأعجب جونسن بالمرثية، ولكنه كان يملك من الفهم ما عله يجد عشرات العيوب في القصائد الغنائية. "إن لجراي ضرباً من الوقار المختال، وأني لأعترف أنني أتأمل شعره برضي أقل مما أتأمل حياته(60)".

ونستطيع حتى نقلب هذه الحكمة مطمئنين. فقد كانت حياة جراي تعسة لا إغراء فيها، من شجاره مع ولبول إلى سيرة الحوض. وكانت أنبل أحداثها ثلاث قصائد أوأربعاً ستظل أجيالاً كثيرة من أدمغ البراهين على "تقدم الشعر من اليونان والرومان إلى آلبيون.

تكريمه

  • John Penn "of Stoke" had a memorial to Gray installed in the churchyard and engraved with the "Elegy".
  • A plaque in Cornhill marks his birthplace.
  • Gray's biographer William Mason erected a monument to him, designed by John Bacon the Elder, in Poets' Corner at كنيسة وستمنستر in 1778.

الهامش

  1. ^ Monument to Thomas Gray, Poets' Corner, Westminster Abbey.

للاستزادة

  • The Poems of Thomas Gray, William Collins, Oliver Goldsmith, ed. R. Lonsdale (1969; repr. 1976)
  • T. Gray, The Complete Poems ..., ed. H. W. Starr, J. R. Hendrickson (1966; repr. 1972)
  • T. Gray, Correspondence of Thomas Gray, ed. P. Toynbee, L. Whibley (3 vols., 1935; rev. H. W. Starr 1971)
  • R. L. Mack, Thomas Gray A Life (2000)
  • A. L. Sells, Thomas Gray His Life and Works (1980)
  • R. W. Ketton-Cremer, Thomas Gray (1955)
  • D. Cecil, Two Quiet Lives (1948) [on Dorothy Osborne; Thomas Gray]
  • D. Capetanakis, 'Thomas Gray and Horace Walpole', in Demetrios Capetanakis A Greek Poet in England (1947), p. 117-124.
  • P. van Tieghem, La poesie de la nuit et des tombeaux en Europe au XVIII siecle (1922)

وصلات خارجية

اقرأ اقتباسات ذات علاقة بتوماس گراي، في فهم الاقتباس.
Wikisource has original works written by or about:
توماس گراي
  • Alexander Huber, ed., University of Oxford
  • Life, extensive works, essays, study resources
  • أعمال من Thomas Gray في مشروع گوتنبرگ
  • Jo Koster. Literary analysis and biography with illustrations (including six William Blake did for some of Gray’s most popular poems)
  • Alan T. McKenzie and B. Eugene McCarthy


تاريخ النشر: 2020-06-05 03:38:11
التصنيفات: مواليد 1716, وفيات 1771, شعراء بريطانيون, English literary critics, شعراء إنگليز, خريجو جامعة كمبردج, زملاء جامعة كمبردج, خريجو كلية إتون, مؤلفو سونيتات, Burials in South East England

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

المركزي المصري يرفع أسعار الفائدة الرئيسية 300 نقطة أساس

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:23:59
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 90%

ألمانيا توقف عنصراً في استخباراتها بشبهة التجسس لحساب روسيا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:24:01
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 88%

تشانغ لين: المغرب شريك أساسي والاستثمارات الصينيه ارتفعت بشكل كبير

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:25:21
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

عاجل .. مفتش شرطة يطلق النار على رئيسه في العمل بزاكورة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:23:31
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 70%

سنجكاية الخير

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:23:28
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

بسبب "سيل المعجبات".. لاعبو المنتخب الوطني يضطرون للقيام بهذه الخطوة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:23:35
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 74%

مترو الجزائر: مشروع التوسعة نحو المطار بلغ 83 بالمائة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:24:03
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

الحاقد حفيظ دراجي وأوهام البطولة في مواجهة نجاحات المغرب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:25:17
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

36 ألف طن تمور مهدرة سنويًا بالمملكة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:25:28
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

«خلل فني» يستدعي ألوف الإسرائيليين للخدمة الاحتياطية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:24:03
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 95%

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات في عطلة خاصة بالمغرب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:25:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

إسبانيا.. مغربية تنجح في الهروب بعد احتجازها لمدة شهر من طرف زوجها

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:23:30
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 72%

هل يُنهي تشكيل حكومة «موحدة» في ليبيا الانقسام السياسي؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:24:09
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 89%

الادعاء الألماني يأمر بالقبض على موظف بالاستخبارات بتهمة الت

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:23:13
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

مراكش .. سائق "طاكسي" يقع في شرِّ أعماله بعد نصبه على سائح أوروبي قادم من قطر

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:23:32
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 84%

ارتياد الأسرع في أشواط سباقات الهجن السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-12-22 21:24:19
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 59%

تحميل تطبيق المنصة العربية